الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"الصحة العالمية" تدق ناقوس الخطر بعد تسجيل حالة إصابة بفيروس "إيبولا" بالكونغو

الصحة العالمية
الصحة العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذرت الأمم المتحدة، الإثنين، من أن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس "إيبولا" في مدينة جوما بالكونغو الديمقراطية قد يرسم منعطفًا جديدًا في تفشي الوباء وآليات تصدي العالم له، وسط مخاوف من امتداد تفشي "إيبولا" في البلدان المجاورة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس الإثنين، خلال اجتماع رفيع نظمته الأمم المتحدة في جنيف حول جهود مكافحة الإيبولا في الكونغو، إن جوما "بوابة إلى المنطقة والعالم"، مضيفا أنه سيجتمع مرة أخرى مع لجنة منظمة الصحة العالمية لاتخاذ قرار ما إذا كان الوقت قد حان لإعلان وباء الإيبولا "طوارئ صحة عامة ذات اهتمام دولي".
ولفتت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير على موقعها الإلكتروني إلى أن مدينة جوما، التي يسكنها نحو 2 مليون شخص وتحتوي على مطار دولي وحافلات تسافر عبر المنطقة، تبعد مسافة كليومتر واحد عن حدود الكونغو مع رواندا.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك الإعلان قد يجذب المزيد من الدعم الدولي للمنطقة، لافتة إلى أن الاجتماع الذي يسعى غيبريسوس لعقده سيكون الرابع للجنة التي رفضت سابقا 3 مرات إعلان حالة الطوارئ فيما يخص وباء الإيبولا، وهو ما أثار انتقادات لاذعة من العديد من خبراء الصحة العامة.
وقال غيبريسوس إن المنظمة وحكومة الكونغو كانتا تضعان مثل هذه المخاطر في الحسبان فقد "تم تطعيم حوالي 3000 شخص، بينما يتلقى المصاب الجديد الرعاية في مركز لعلاج الإيبولا تديره وزارة الصحة ومنظمة أطباء بلا حدود".
وذكرت منظمة الصحة العالمية - حسب موقع أخبار الأمم المتحدة - أنه مع استمرار تفشي المرض في مقاطعتي كيفو الشمالية وإيتوري، وصلت الاستجابة إلى منعطف حرج، مشيرة إلى أن مخاطر انتشار المرض في المقاطعات والبلدان المجاورة مرتفعة للغاية.
وشدد غيبريسوس في كلمته على أن التحديات التي تواجهها المنظمة في الكونغو الديمقراطية "تجعل هذا الوباء واحدا من أكثر حالات الطوارئ الإنسانية تعقيدا".
وأكد غيبريسوس أنه "على الرغم من التحديات، وحجم تفشي المرض، نجحنا حتى الآن في احتواء فيروس الإيبولا داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية"، وأنه "يجب ألا نقلل من أهمية ما تم تحقيقه حتى الآن". 
يذكر أن الاجتماع الأممي شارك فيه عدد من المتحدثين الرئيسيين من بينهم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، الذي قال إن المانحين والمستجيبين أكدوا ثقتهم في النهج الذي تتبعه الوكالات الأممية في هذا الشأن، مضيفا أنه مع ذلك "ما لم نحصل على المزيد من الموارد المالية على الفور، فلن يكون من الممكن إنهاء تفشي المرض"، وأن كل تأخير يعطي الفيروس فرصة للانتشار مما يحمل عواقب وخيمة.