الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

التصنيع هو الحل.. مصر تفتتح المرحلة الأولى من مشروع الرمال السوداء برشيد.. خبراء: حل مثالي لدعم الاقتصاد القومي.. وبيع الثروات كمواد الخام "خسارة كبيرة".. ودعوات للالتزام بالمعايير العالمية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قبل ساعات كانت مصر على أعتاب خطوة تاريخية بافتتاح المرحلة الأولى من مشروع تركيز واستخلاص معادن الرمال السوداء في منطقة رشيد، وهو الأمر الذي لطالما حلمت به مصر في إطار توجهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، نحو ضرورة استغلال المقدرات والثروات الطبيعية، وتعظيم القيمة المضافة لهذه الثروات التعدينية لإثراء خزينة الدولة.
وتتكون المرحلة الأولى من 3 وحدات استخلاص وتركيز المعادن الاقتصادية، بالإضافة إلى 2 وحدات فصل مغناطيسى بطاقة إنتاجية 31 ألف طن ركاز معادن سنويًا وبإجمالى عمالة تصل إلى 75 عاملا / موظفا تم تعيين 52 موظفا منهم من أبناء محافظة البحيرة.
ومن المخطط استكمال المرحلة الثانية بوصول 3 وحدات فصل واستخلاص معادن الرمال السوداء، بالإضافة إلى 1 وحدة فصل مغناطيسى بطاقة إنتاجية 35 ألف طن ركاز معادن سنويًا، وسينتهى استكمال المراحل الإنتاجية فى شهر أكتوبر 2019، وستتم زيادة عدد العاملين ببدء العمل فى هذه المرحلة.

أكد خبراء التعدين والثروة المعدنية أن المشروع يستهدف بناء 3 مصانع لاستغلال ثروات مصر المُهدرة، أول مصنع سيتم افتتاحه يونيو 2020 بحجم عائد 159 مليون دولار سنويا وفى حال وضع القيمة المضافة باستخدام المعادن فى صناعة أجساد الصواريخ والطائرات، تصل القيمة إلى 5 مليارات دولار سنويا ما يعادل أرباح قناة السويس. 
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد حسان، أستاذ الجيولوجيا بجامعة الأزهر، أن التصنيع هو الحل الأمثل لاستغلال ثروات مصر المدفونة، حيث تمتلك مصر احتياطيات للثروات المعدنية هي الأكبر في المنطقة العربية. 
وأضاف حسان، أن الاتجاه للتصنيع سيزيد من قيمة الثروات المصرية، ويعد الحل الأفضل بدلا من بيعها كمواد خام تعود إلينا مرة أخرى في شكل منتجات باهظة الثمن، ومن هنا نؤكد أن التصنيع هو الحل. 
وتابع: "الاستفادة من الثروات المعدنية المتوفرة في مصر من شأنها رفع شأن الاقتصاد المصري إلى مستويات قياسية، وتعظيم القيم الاقتصادية لهذه الموارد لتدر ربحا على خزينة الدولة أكثر من البترول والكثير من القطاعات".
أما الدكتور حسن بخيت، رئيس الرابطة الجيولوجية المصرية، فأكد أن الثروات التي تمتلكها مصر من الرمال السوداء كفيلة بجذب استثمارات أجنبية ضحمة، مؤكدا أن التصنيع خطوة إيجابية نحو استغلال هذه الثروات. 
وشدد الخبير الجيولوجي على ضرورة العمل على حفر الآبار التي تساعد في استخلاص الرمال السوداء، كما يسهم في تحديد احتياطيات مصر من الخام، والذي بدوره يحفز من الاستثمار في هذه المشروعات.
وأوضح بخيت، أن القائمين على المشروع لا بد أن يقوموا بحفر الآبار وفقا للمعايير العالمية وباستخدام البرامج المتخصصة والتي تسهم في تحديد حجم المنطقة جيولوجيًا.