طالب رئيس البرلمان العربي، مشعل بن فهم السلمى، الفصائل المسلحة في السودان، باستبدال لغة السلاح والنزاع، بلغة الحوار والمفاوضات، والانضمام للعملية السياسية.
وقال "السلمي"، الذي يزور السودان حاليًا على رأس وفد رفيع المستوى من البرلمان العربي (يمثل عددًا من المجالس والبرلمانات العربية): إن وفد البرلمان اجتمع خلال الزيارة بعدد من الفصائل المسلحة، وطلبنا منهم أن يستبعدوا لغة السلاح والنزاع.
وأضاف في بيان صحفى أصدره مكتبه بالقاهره اليوم الأربعاء، أن السودان أمامه تحديات وصعوبات كبيرة، وهناك عدد من الحركات المسلحة التي لاتزال تعمل داخل السودان، وطلبنا منهم الانضمام إلى المسار السياسي.
وأكد أن هناك تحد كبير أمام السودان، وهو العقوبات الاقتصاطية المفروضة عليه، لذا فإن البرلمان العربي يعمل حاليا مع الأشقاء هناك لرفع هذه العقوبات واستعادة الدور الاقتصادي المأمول من الخرطوم.
وقال: إن البرلمان يسعى في الوقت الراهن للعمل مع السودان على ملفات مهمة، خاصة مايتعلق بالمحافظة على الأمن والاستقرار، له وللمنطقة، لاسيما ان السودان عضو في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والتحالف الإسلامى العسكري لمحاربة الإرهاب، وعضو في كيان الدول المتشاطئة على البحر الأحمر وخليج عدن، موضحا أن الأشقاء في السودان يدركون أهمية دور الخرطوم في هذه المرحلة.
وأوضح أن البرلمان العربي شكل وفدا موسعا يمثل عددًا من المجالس والبرلمانات العربية، لزيارة السودان، للتعبير عن التضامن والمساندة للسودان قيادة وشعبا، من ممثلى الشعب العربي، وذلك لأن السودان يمر بظروف دقيقة، ولهذا فإن البرلمان العربي كمؤسسة عربية يقف داعما ومساندا له.
وأكد أن الزيارة كانت شاملة، والتقينا رئيس المجلس العسكري الانتقالى ونائبه، والوزير المكلف بالخارجية (وكيل الوزارة)، وممثلى إعلان قوى الحرية والتغيير وعدد من الأحزاب والقوي السياسية والشخصيات وهم الإمام الصادق المهدى رئيس حزب الأمة السودانى وقيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي، وقيادات تحالف نهضة السودان، وعدد من الشخصيات السودانية المستقلة، بالإضافة لعدد من الفصائل المسلحة.
وقال: إن البرلمان مكلف من القمة العربية بتنفيذ خطة عمل لرفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وتابع: "نعمل منذ عامين على هذا الموضوع، وشكلنا لجانا وقام بعديد الأنشطة والفعاليات، والآن البرلمان بصدد تحرك فعلي وحاسم للمطالبة برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب
وأضاف أنه تحدث مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، ونائبه، والقوي السياسية، بأن البرلمان العربي ملتزم بتنفيذ خطة عمله لرفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب
وقال السلمي: إنه سيُرسل خطابات مكتوبه للرئيس الأمريكى ووزير خارجيته، ورئيسى مجلس النواب والشيوخ الأمريكيين، بطلب رفع اسم السودان من تلك القائمة.
وأضاف أن البرلمان العربي لدية مذكرة قانونية وسياسية مبنية على اعتبارات قانونية وسياسية لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، خاصة وأن الوقت مناسب في ضوء هذا التحول السياسي في السودان.
وشدد على أن السودان في حاجة ماسه لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب وفي حاجة ماسة أيضا إلى رفع العقوبات الاقتصادية ولمزيد من الاستثمارات وجذب رؤوس الأموال الأجنبية لتحقيق تطلعات الشعب السودانى الشقيق.
وأكد أن الوفد البرلمانى العربي الزائر للسودان، استمع إلى كلام واضح بالتزام من رئيس المجلس العسكري الانتقالى ونائبه، باتفاق الشراكة مع قوى إعلان الحرية والتغيير.
وقال " نحن في البرلمان العربي طالبنا بسرعة التوقيع على هذا الاتفاق التاريخى الذي يرسم معالم مرحلة جديدة في تاريخ السودان ويحقق تطلعات شعبه".
وتابع: الوفد استمع إلى كلام فيه التزام بتنفيذ بنود الاتفاق الأخير والعمل على إنجاح المرحلة الانتقالية والانتقال بها إلى مرحلة دائمة، ودعونا قوى إعلان الحرية والتغيير والأطراف الأخرى بسرعة التوقيع على الاتفاق حتى يشعر الشعب السودانى أنه حقق مايصبو إليه".
