الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فلاش باك.. 1969.. رحيل الصوت الباكي

محمد صديق المنشاوى
محمد صديق المنشاوى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
امتلاكه حنجرة ذهبية منحته القدرة والقوة على إرسال صوته الشجى إلى أسماعنا بآيات الذكر الحكيم، ليطرب آذاننا لكلام الرحمن؛ فتخشع الجوارح للتلاوة الرائعة المفعمة بالخشية.
كان «الصوت الباكي» لمحمد صديق المنشاوى سببا لتميزه بين أبناء جيله من عمالقة القراء أمثال عبدالباسط عبدالصمد، ومحمود خليل الحصرى والشيخ محمد رفعت، وغيرهم الكثير.
محمد صديق المنشاوى المولود فى يناير من عام ١٩١٩ فى محافظة سوهاج، أتم حفظ كتاب الله فى الثامنة من عمره، بعدما تشرب فن قراءة القرآن من أبيه. وبدأ رحلته مع التلاوة بصحبه أبيه وعمه فى عدد من السهرات المختلفة، لتسنح الفرصة ليسمع الناس لصوته العذب فى عام ١٩٥٢ بمحافظة سوهاج، ليذيع صيته كلما سطع صوته.
تمكن «المنشاوي» من القراءة فى المسجد الأقصى ومكة المكرمة والمسجد النبوى بالمدينة المنورة بالإضافة إلى عدد من الدول العربية، من بينها الكويت وليبيا وسوريا.
وكانت له واقعة شهيرة مع الرئيس جمال عبدالناصر، حيث وجه إليه أحد الوزراء دعوة، قائلًا له: سيكون لك الشرف الكبير بحضورك حفلا يحضره الرئيس عبدالناصر ففاجأه الشيخ محمد صديق بقوله: (ولماذا لا يكون هذا الشرف لعبد الناصر نفسه أن يستمع إلى القرآن بصوت محمد صديق المنشاوي؟)، ورفض أن يلبى الدعوة قائلًا: (لقد أخطأ عبدالناصر حين أرسل إليَّ أسوأ رسله). 
وتزوج الشيخ المنشاوى مرتين أنجب من زوجته الأولى أربعة أولاد وبنتين، ومن الثانية خمسة أولاد وأربع بنات، وقد توفيت زوجته الثانية وهى تؤدى مناسك الحج قبل وفاته بعام واحد فى مثل هذا اليوم العشرين من يونيو من عام ١٩٦٩.