دعا البرلمان العربي، جميع الأطراف والقوى السياسية في جمهورية السودان؛ المجلس العسكري الانتقالي، وقوى إعلان الحرية والتغيير، والأحزاب السياسية، والحركات المدنية، للحوار والتشاور وتجاوز نقاط الخلاف وإعلاء مصلحة السودان، والالتزام بالمسار السلمي لتحقيق الانتقال السياسي الديمقراطي في السودان.
جاء ذلك في قرار للبرلمان العربي بشأن "التطورات في جمهورية السودان"، صدر في ختام أعمال الجلسة العامة الرابعة من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان التي عقدت اليوم الأربعاء في القاهرة.
وأكد البرلمان العربي، دعمه التام للعملية السياسية في جمهورية السودان في كافة مراحلها وصولًا إلى إجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة تتوج مرحلة الانتقال السياسي السلمي للسلطة المدنية، وبما يحفظ وحدة وسيادة واستقرار السودان.
كما أكد على أمن واستقرار السودان ووحدة شعبه، وحرمة دمه وسلامة أراضيه، وإدانة أي إراقة لدماء السودانيين.
ودعا إلى اعتماد الحل السلمي والحوار السياسي دون إقصاء كآلية لإدارة المرحلة الانتقالية في السودان، ودعم كل ما يُقوي اللُحمة بين أبناء الشعب السوداني في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ السودان.
وأكد البرلمان العربي رفضه التام للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لجمهورية السودان أو أي محاولات لتدويل الوضع الراهن في السودان.
ودعا البرلمان العربي وسائل الإعلام السودانية والعربية إلى الالتزام بالمهنية في تغطية الأحداث في السودان.
وأكد الاستمرار في خطة عمله لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والإلتزام التام في المحافل الإقليمية والدولية بالوقوف إلى جانب كل ما يحقق التطلعات المشروعة للشعب السوداني في العيش الكريم والتنمية والازدهار.
وقال البرلمان العربي "إنه يتابع بقلقٍ شديدٍ تطوراتِ الأوضاع في جمهورية السودان"، معربا عن بالغ التقدير لإرادة الشعب السوداني الشقيق وعزيمته على التغيير السلمي وسعيه لتحقيق آماله وطموحاته المشروعة نحو التحول الديمقراطي.
وجدد البرلمان العربي، دعمه التحول السياسي السلمي الذي يشهده السودان في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه تلبيةً لإرادة الشعب السوداني في تحقيق الأمن والاستقرار والديمقراطية والتنمية والعيش الكريم.
