الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

سأجعل من كل بقعة في سيناء مزارًا سياحيًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يومًا ما سأذهب إلى مدينة العريش بأتوبيسات سياحية، بجانبى مرشد سياحى بصحبة أغلب جنسيات العالم، ونحن نشعر بأمان بالغ فى حرم الجيش والشرطة المصرية، سأسوق لبرامج سياحية جديدة بعضها يبدأ من القاهرة، مرورا بالعريش ثم التحرك إلى طابا عبر طريق برى آمن من العريش إلى طابا، ومنها إلى دهب وكاترين والبعض الآخر يبدأ من ميناء العريش البحرى والجوى. 
سأجعل كل سائح يدخل معى مدينة العريش يزرع شتلة زيتون، ويكتب بجانبها اسمه وبلده ليأتى إليها باستمرار، ولتكون رسالة سلام من كل ضيوف مصر على هذه الأرض المروية بدماء شهدائنا الأبطال، وسوف أخاطب كل شركات السياحة أن تعمم زرع الزيتون حتى تصبح جزء أساسى من عادات دخول العريش ومن شكل البرنامج السياحى. 
سيتم تسكين السياح فى فنادق ومنتجعات سياحية فخمة ومصممة بأحدث وسائل التكنولوجيا وستكون الأغلى والأجمل ما بين أسعار أى مدينة سياحية أخرى فى مصر، فى هذه الفنادق والمنتجعات ستجد كل العاملين بها من بدو سيناء بعد أن يتم تدريبهم وتأهيلهم للعمل السياحى، سيكون من ضمن البرنامج السياحى جولات حرة فى المدينة، وسوف نسير فى أمان دون خوف من أى خطر فى شوارع المدينة المكتظة بالبزارات ومحلات الهدايا والمطاعم والكافيهات السياحية. 
سأسوق العريش كأيقونة النصر والإرادة، أيقونة الشهداء، لن أتحدث أثناء تسويقى للمدينة عن جمال شواطئها، بل سأتحدث عن بطولات شهدائها، سوف أجمع كل قصص أبطال الحرب على الإرهاب فى كتيب بعنوان «العريش أيقونة الشهداء»، وسأقوم بترجمته إلى كل اللغات، وسيتم توزيعه على كل سائح يأتى إليها سأجعل من أوكار الإرهابيين مزارا سياحيا ليرى الجميع، كيف كانت الحرب على الإرهاب صعبة للغاية، وكيف كان جيشنا لها، وماذا كان يواجه فى هذه الحرب، وكيف تم تطهيرها بدماء وأرواح جيشها وشرطتها.
لن يكون هناك قرارات من أى دولة، حظر سفر رعاياها لجنوب سيناء، وستتهافت مجددًا أغلب الجنسيات الأوروبية إلى طابا ونويبع ودهب وشرم الشيخ - سيأتون لممارسة سياحة الغطس وتسلق الجبال والسفارى - سيسيرون فى مدقات ودروب الصحراء فى أمان ويخيمون للمبيت فى الخلاء دون قلق وسترتفع من جديد أسعار الليالى الفندقية بجميع مدن جنوب سيناء - وسيعمل مطار طابا من جديد، وستعمل العبارة ما بين شرم والغردقة بكامل قوتها، وسيتم تطويرها وتطوير العبارات بأحدث الطرق التكنولوجيا - سأسافر إلى أغلب مدن جنوب سيناء بالقطار فائق السرعة، الذى سيربط كل مدن جنوب سيناء بالوادى والدلتا. 
أنا غير واهمة ولا صاحبه خيال واسع، ولا أسير فى درب السراب أنا أتحدث عن واقع سنراه فى القريب. نعم سوف ننتصر ونعلن أن سيناء خاليه تمامًا من الإرهاب. 
الآن يعد مشاريع تنمويه لمنطقة شمال سيناء هى الأضخم فى تاريخ التنمية، لهذه المنطقة منذ أن تم استردادها بعد حرب أكتوبر - فقد بلغت الاستثمارات الحكومية لتنمية محافظة شمال سيناء حوالى 1.619 مليار جنيه، أما محافظة جنوب سيناء؛ فقد وصل حجم الاستثمارات إلى 1.363 مليار جنيه؛ فقد تم تنفيذ 19 مشروعًا فى قطاع الكهرباء بتكلفة 464 مليونًا و453 ألف جنيه خلال الثلاث سنوات الأخيرة. وتم الانتهاء من استصلاح وتنفيذ أعمال البنية الأساسية لمساحة 13 ألفًا و680 فدانًا ببئر العبد بنسبة تنفيذ 95%، وتم الانتهاء من إنشاء 350 صوبة زراعية وتوزيعها على أبناء البدو - كما تم تطوير المرحلة الأولى من مستشفى العريش بتكلفة 199 مليونًا و500 ألف جنيه، ومستشفى الشيخ زويد بتكلفة 11 مليون جنيه، كما تم إحلال وتجديد مستشفيات بئر العبد ونخل ورفح، بتكلفة بلغت 594 مليون جنيه، ولن يكون هناك تنمية حقيقة دون استدامة، لذلك تم تدشين مشروع سحارة سرابيوم كأكبر مشروع مائى أسفل قناة السويس الجديدة، والذى يبلغ طوله 420 مترًا، بهدف نقل المياه أسفل قناة السويس الجديدة، وتوفير مياه الرى، ووصولها إلى المزارعين فى منطقة شرق قناة السويس الجديدة وسيناء، وتم حفر 18 بئرًا بمناطق الشيخ زويد ورفح ونخل والحسنة، ورفع كفاءة 27 بئرًا بمناطق رفح والشيخ زويد، وتم تنفيذ محطتين لتحلية مياه البحر بكل من العريش والشيخ زويد.
كل هذه المشاريع والاستثمارات ما هى إلا بداية للتنمية التى ستحدث فى شمال سيناء ففى القريب العاجل سنفاجأ بمشروعات سياحية ضخمة جدًا، ولنكن على يقين بأن تلك المشاريع التى تعد الآن ليست للأرض فقط ولكن للبشر أيضا.