يعد الاكتئاب هو المرض الأكثر شيوعا، على مستوى العالم، في الفترة الحالية، ويستهدف النساء بشكل خاص، نظرا لطبيعتها المرهفة، كما أن أعراضه تختلف بين الجنسين، فضلا عن تأثيره الخطير جدا على صحة الإنسان النفسية والبدنية والاجتماعية، وقد يؤدي إلى نتائج خطيرة أبرزها أمراض القلب والسكتات الدماغية والسرطان، إضافة إلى أن أكثر من 90 % من حوادث الانتحار سببها الرئيسي هو الاكتئاب.
وفي هذا السياق، يوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن المشاكل الدائمة والمنازعات هي السبب الأساسي في الانهيار، ومن ثم الاكتئاب إلى حد كبير، فالتعب المزمن وانخفاض الشهية والأرق، والتوتر وعدم تناول الأطعمة بشكل منتظم وصحيح والبكاء الكثير من أعراض الاكتئاب، وفي بعض الاحيان يكون السبب صغيرا ولكن يؤثر على المرأة بشكل كبيرنظرا لطبيعتها الحساسة وفطرتها الطفولية، ولذلك فهي تحتاج إلى احتواء الرجل لأنه الأكثر تحملا.
وأضاف أن الاضطراب النفسي ليس أمرا هينا مع التغير المزاجي المفاجئ للنساء لأنه يسحب المرأة إلى أبعد مدى من الاكتئاب وبكل تفاصيلة الصغيرة والكبيرة ويؤثر كثيرا على الصحة العامة الاجتماعية وكذلك علاقتها بأسرتها، وإذا كانت فتاة فيخيم على البيت الحزن لأنها بهجة البيت.
وطالب الخبير النفسي بعدم انصياع المرأة لأي تفاهات وعليها ممارسة حياتها بشكل طبيعي وعدم الالتفات إلى المشاكل لأن الاكتئاب يسبب أمراضا خطيرة على صحة المرأة وهذا لا يصح لأنها عمود البيت والمجتمع وعلامة التفاؤل في المنزل، على الرجل احتواؤها والتعاون معها في كل شيء.
كما شدد عهلى ضرورة احتواء الأم لابنتها كي لا تقع في مشاكل أكبر من وراء الاكتئاب وعلي المرأة العمل على الخروج من الاكتئاب لأنه أول طريق للموت.
وقالت الدكتورة منى شوقى استشارى التنمية البشرية وعلم النفس الإيجابى، أن الاكتئاب يتسلل ببطءإلى الانسان عامة ولكنه يكون مؤثرا جدا على المرأة وفي الكثير من الاحيان يكون خفيا لأن المرأة بيطبيعتها لا تحب الكلام في ذلك الوقت، نظرا لحالة العزلة التي تعيشها، ويصعب عليها التحدث أو الانتباه له إلا بعد مرور وقت كاف من الزمن.
وتابعت أن الأكثر شيوعا لدى المكتئبين هو تعاطي المخدرات والكحوليات وخاصة الشباب والمراهقين، ولذا يجب مساعدتهم لأنهم أكثر عرضة للانتحار.
وأكملت أن المرأة معرضة للاصابة بالسرطان والألم المزمن ومشاكل عديدة بالغدة الدرقية وكذلك الاصابة بمرض السكري والضغط، جراء الاكتئاب، لأن هذا المرض يعرض البعض للإصابة بسرطان الجهاز الهضمى والتهاب المفاصيل والصداع الدائم وآلام الظهر، مشيرة إلى أن الاكتئاب يؤدي إلى تناول الأدوية والعقاقير للتخلص من الحياة وعدم تناول الأدوية الخاصة بالمريض في موعدها وهو ما ينتج عنها الكثير من المضاعفات وأمراض أخرى.
وأوضحت أن الاكتئاب يتسبب في فشل الكثير من العلاقات سواء كانت عاطفية او اجتماعية او اسرية او عملية، وهو من أكثر الاسباب التي تتسبب في ضياع 250 مليون يوم عمل سنويا، ويؤثر سلبا على العائلة ويكسر الكثير من النفوس وبالتالي فإن على الأسرة دور كبير في مراعاة وعلاج الشخص المكتئب والتقرب إليه، مشيرة إلى أن أكثر من 90% من المنتحرين يعانون من الاكتئاب ووفقًا للمعهد الوطنى للصحة العقلية.
