الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

كيف تكتشف إصابتك بالوسواس القهري؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يُعرّف الوسواس القهري بأنّه أحد اضطرابات القلق المزمنة والشائعة إلى حدّ ما، إذ تُقدر نسبة الإصابة به بـ 1.2% تقريبا في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعاني المرضى به، من أفكار أو تصوّرات غير طبيعية وغير مرغوبة تُسمى بالهواجس، وتُرغم الشخص على القيام ببعض الأفعال والسلوكيّات على نحو متكرر ومفرط، وتُعرف هذه التصرفات بالسلوكيات القهرية.
وقد يفرط مريض الوسواس في الاستحمام أو الاغتسال لأنه مصاب بهاجس الخوف من عدم النظافة أو الجراثيم، وقد يؤثر الوسواس القهري في جميع جوانب حياة المريض ويعيقها، كالعمل، والدراسة، والحياة الاجتماعية.
كيفية السيطرة على الوسواس القهري في الحقيقة لا يوجد علاج شافٍ بشكل تام لحالات الوسواس القهري، ولكن تنبغي استشارة الطبيب حول الخيارات العلاجية الممكنة للسيطرة على الأعراض والحدّ منها، تستعرضها البوابة لايت خلال سطور.
التأقلم والعناية الذاتية:
يُعتبر التأقلم مع الإصابة بالوسواس القهري تحدٍ يخوضه الشخص المصاب، فأحد خطوات العلاج هو فهم طبيعة المرض والتعلّم عنه.
الانضمام لإحدى مجموعات الدعم:
تلك المجموعات التي تضم عدداً من الأشخاص الذين يعانون من المشكلة ذاتها، يقومون بتقديم الدعم والمساندة لبعضهم البعض. 
الحرص على أخذ قسط وافر من النوم والراحة:
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ومحاولة إيجاد وسيلة مناسبة لتفريغ الطاقة كالهوايات والأنشطة الترفيهية. 
محاولة الحد من التوتر بممارسة تمارين الاسترخاء كالتأمل، والتدليك، واليوغا، كما أن العلاج النفسي يتمّ بشكل فردي أو بمجموعات، ويُعتبر العلاج السلوكي المعرفي وهو أحد أنواع العلاج النفسي، ويقوم على تعلم الشخص كيفية التعامل مع الهواجس والسلوكيات القهرية التي تُنغّص حياته، ومن أهم أشكال العلاج السلوكي المعرفيّ ما يُعرف بالتعرّض ومنع الاستجابة الذي يعتمد على تعريض المصاب لمخاوفه أو هواجسه بشكل تدريجي وتعليمه كيفية التعامل مع هذه المخاوف والحدّ من التوتر المُصاحب لها.
العلاج الدوائي:
يُعدّ العلاج الدوائي أحد ركائز علاج الوسواس القهري في الكثير من الحالات، وتُعتبر مضادات الاكتئاب وهناك العديد من الأدوية التي تُصنّف على أنّها مضادات اكتئاب، ويختارها الطبيب، بناء على عمر المصاب، وحالته الصحية، والأعراض الظاهرة عليه، ومن الأمثلة عليها كلوميبرامين، وتستغرق وقتا لتبدي نتيجة على المريض.
علاجات أخرى ما زالت قيد الدراسة والتجربة يمكن اللجوء إليها في حال كانت حالة المصاب بالوسواس القهري شديدة، ولم يُبدِ استجابةً لأي من الخيارات الدوائية الممكنة، مثل التحفيز العميق للدماغ وهي عملية جراحية تتم فيها زراعة أقطاب كهربائية في الدماغ في محاولة للسيطرة على أعراض الوسواس القهري.
العلاج بالصدمة الكهربائية أو العلاج بالتخليج الكهربائي وما زال هذا النوع من العلاج مستخدماً حتى الآن، على الرغم من تخوّف المصابين من الخضوع له نظراً لأنّه كان يُجرى دون تخدير، وبجرعات كهربائية عالية، أمّا الآن فهو أكثر أماناً ويُجرى تحت التخدير العام، ويتم بوضع أقطاب كهربائية على رأس المصاب وتعريضه لتيارات كهربائية بسيطة، بهدف تغيير كيميائية الدماغ، وعلاج الكثير من الاضطرابات النفسية المستعصية.
أعراض الوسواس القهري تتمثل في الهواجس والسلوكيات القهرية التي تتسبّب باضطراب المصاب وتوتره كما أسلفنا، ومن أنواع الهواجس التي قد يعاني منها المصاب: الحاجة لإبقاء كل شيء مرتباً ومنظماً، وامتلاك أفكار مروّعة أو مؤذية أو غير لائقة، أو أفكار جنسية غير مرغوبة.
أمّا السلوكيات القهرية التي تنجم عن هذه الهواجس المستمرة والأفكار غير المنطقية فتتمثل في العادة بالتنظيف، أو العدّ، أو التنظيم والترتيب المفرط، أو التفقدّ الزائد عن الحدّ لبعض الأمور، أو الحاجة المستمرة للاطمئنان من الآخرين.
ومن الممكن أن يعاني المصاب من الهواجس فقط، دون أن ترتبط هواجسه أو مخاوفه بقيامه بأي سلوكيات قهرية ولكن هذا لا يعني أنّه غير مصاب بالوسواس القهري، وتبدو في تجنّب مصافحة الناس والخوف من لمس الأشياء التي لمسها الآخرون خوفاً من الجراثيم.
التوتر الشديد في حال رؤية أشياء غير مرتبة أو منظمة بطريقة معينة. 
التفكير وتصوّر إيذاء النفس أو الآخرين على نحو متكرر.
التفكير بالقيام بأفعال غير لائقة بشكل مستمر بهدف إزعاج الآخرين كالصراخ والشتم بصوت عالٍ. 
شك المصاب بشكل مفرط حول إطفائه الموقد أو إغلاقه الباب. 
السلوكيات القهرية: ومن الأمثلة عليها: ترديد عبارة أو جملة بصوت خافت وبشكل مستمر.
الترتيب المفرط للأشياء. العدّ بأنماط معينة. التحقق من إطفاء الموقد وإغلاق الأبواب على نحو متكرر.