السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

حواديت عيال كبرت 92.. لا تسمح لخيبة أملك أن تمنعك من التقدم.. يا ترى إيه اللي بيدور في رأس أبوالغيط؟!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتصل بى «أبوالغيط» غاضبًا، وقال لي: «العيال فاكرة الحواديت دى نوع من الفانتازيا ونوادر زى نوادر جحا، وبيضحكوا وبينشروها وفى اللى منهم بياخدها مألتة، أنا مش مزعلنى ده كله، أنا مزعلنى إننى حاسس بسطحية التفكير، أبوالغيط هزله جد، ودايما عايز يقول حاجة فساعات بيهزر علشان يهرب من الرقابة، بس دايما بيبقى فى السطور رأي»، تركته يتحدث وأنا مندهش جدا ثم قلت له: «تصدق يا عم أبوالغيط أنا كنت متأكدًا إنك مش هايف للدرجة دى وإن قتلك للحمارة كان لعلة، وإصرارك على إنك تاخد زلعة المش وإنت مسافر وسايب البلد كان فيه رسالة، لكن إيه مش عارف؟»، ضحك أبو الغيط بصوت عالى فى الهاتف ثم قال: «رسالة إيه يا أستاذ، أن مش فاكر أصلًا كنت بقولك إيه من دقيقتين، ما تاخدش على كلامي، والتليفون ده مش بتاعي، وده كمان مش صوتى إذا كان يعنى التليفون متراقب فأبوالغيط مجنون لا يؤخذ له على كلام هو فى حد عاقل يقتل حمارته، ثم أغلق الهاتف دون أن أسأله هل سيُرسل لى باقى الحواديت أم لا؟»، ومع ذلك لنكمل لقاءه مع بروس لي، حيث صارت «صحوبية» بينهما كبيرة، اندهش «بروس لي» من حواديت أبوالغيط وأخذ يضحك إلى حد «الكركعة»، ويقول له:
I will destroy your poverty، Abu Gheit، الغريبة أن أبوالغيط اقتنع أن الرجل الفلبينى الذى يسكن معه فى «موقع العمل» هو بروس لي، ليس هذا فحسب بل إنه استطاع أن يٌقنع جميع العمال والمهندسين، بأن «بروس لي» لم يمت ولكنه هرب إلى مصر وهناك قابله أبوالغيط، وكان فى حالة ضعف ومرض فاستضافه حتى تماثل للشفاء ثم أرسله إلى ابن عمه فى دولة خارجية، ليعود إلى عافيته على وعد أن يلحق به أبوالغيط، وحينما كان يسأله البعض إذا لماذا ضربك أنت وأولادك حينما دخلتم عليه كان يجيب: «أى حد عليه تار فى بلده زى أخونا بروس لي، وهيكون نايم ويدخل عليه حد، هيقوم يدور التلطيش فيه على طول من غير تفاهم»، أقنع أبوالغيط «الفلبيني» نفسه أن يتقمص دور «بروس لي»، بعد أن كان رافضًا: «How did Bruce Lee keep you Aboul Gheit and Bruce Lee died»، «إزاى أبقى بروس لى بس يا أبوالغيط.. وبروس لى مات»، قال له أبوالغيط: «من الناحية دى ما تقلقش خالص، إحنا شعب طيب بيصدق أى حاجة، وكل شعوبنا العربية كده، ده لسه يا رجل بيقولوا صدام عيش وله أربعين شبيه، والقذافى عايش، وعمر المختار عايش، ولسه مستنينى أبوزيد الهلالى وبيغنوا لأدهم الشرقاوي، طاوعنى إنت بس خليك بروس لي، وإحنا هنكسب دهب، تجهم الرجل وقال فى غضب: «اوعى تكون يا أبوالغيط ناوى تجيبنى فى إعلان زى فان دام، مش بروس لى اللى يعمل كده!»، ضحك أبوالغيط بصوت عالٍ، وقال: «أيوه كده الله ينور عليك أنا عايزك تصدق إنك بروس لي».