رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

حواديت عيال كبرت 89: أبوالغيط في الطيارة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طيلة الطريق فى الطائرة يصيح أبوالغيط: «لبيك اللهم لبيك.. دايلك يا إبليس أنا مش هردمك أنا هاديك بالبلغة على رأسك ورأس اللى خلفوا أبوك، إنت يا بن الدزمة اللى وزتنى أقتل الحمارة، وبهدلتنى البهدلة دية كلتها، أنا دايلك ليلة أبوك سودة، أبوالغيط هيوريك جهنم فى الدنيا»، مد يده فى المخلة يخرج «قطعة جبن قديمة ولقمة عيش»، فصاحت المضيفة: «بليز نو نو»، فضحك، وقال لها: «بس بس يا قطة تعالى كلى من فضلة خيرك حتة جبنة منقوعة فى المش بقالها سنة»، صرخت المضيفة مرة أخرى: «It is forbidden to eat in the plane»، قال لها أبوالغيط: «حياة أبوكى عربى علشان محسوبك حتى مرحش الكتاب، ولا أقولك نادمى على عيل من العيال قاعدين ورا هيفهم رطنك، بس خليني أكل علشان مصارينى هتتلوى، تاخدى قرن شطة سودانى، يا شطة إنتى يا شطة، أنا عارف بيجبوكوا منين، ده زى ما يكونوا بيدونا الحريم بعد ما تقدم ويعدى عليها سنين ويكون طلع أحدث منها»، لم يجد حديث المضيف ولا الكابتن مع أبوالغيط فتركوه يأكل، واتصلوا بشرطة المطار: «على الطائرة كائن غريب يُدعى أبوالغيط يأكل شيئًا غريبًا مليئًا بالدود يطلق عليه اسم مش». بعد خمس دقائق نادى أبوالغيط على المضيفة: «يا مدمزيل.. يا قُطة.. لو سمحتى عايز اتفك شوية ميا»، باندهاش قالت: «What»، ضحك وقال لها: «لا مش للدرجة دى هم شوية ميا محبوسين أفكهم فين يا بنت الحلال؟».. ردت: «you are crazy»، فضحك وقال لها: «ماشى يا ست زيزى، أفُك نفسى فين»، أنقذ رجل خلفه الموقف بعدما بات وجهه شديد الاحمرار من الضحك: «امسك نفسك يا حاج، خلاص قربنا نوصل الموقف، قصدى المطار وهناك ادخل الحمام»، استدار ناحيته وقال: «ماشى يا بنى ربنا يكرمك»، فضحك الرجل على طريقة أبوالغيط، الذى قال له: «بتضحك ليه إوعى تكون بتضحك عليا وفاضل كتير على موقف الطيارات أصل أغرق لكم الطيارة هنا»، تماسك الرجل وقال له: «٥ دقايق يا حاج هنكون وصلنا»، مد أبوالغيط يده فى الصديرى وأخرج منه الساعة أم كاتينة ونظر فيها بالمقلوب وقال: «لما نشوف أهو بيقول عشر دقايق»، كل دقيقة يستدير أبو الغيط للرجل ويقول له: «بقولك إيه فاضل كتير يا ولدى أنا اتحسرت»، فى آخر مرة قال له: «خلاص يا حاج طالما مش قادر تتحمل فى حمام فى آخر الطيارة»، رد أبوالغيط: «يا ولدى هعمل إيه بالحمام هطيره.. أنا عايز كبانيه.. كبانيه يا عالم.. غيتينى يا مدمزيل أبوالغيط عايز كبانيه يعمل فيه زى الناس، طيارة طويلة عريضة ومفيش فيها كبانيه، ده إنتوا لو جيبتوا قالبين طوب وثبتوهم فى ديلها هتعملوا كبانيه».
نكمل بكرة