الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

مباراة ليفربول وبرشلونة.. كيف صنع غياب محمد صلاح وفيرمينو والمهاجم فينالدوم "ريمونتادا أنفيلد"؟

احتفالات ليفربول
احتفالات ليفربول بعد مباراة برشلونة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صنع ليفربول الإنجليزي المعجزة، وسحق برشلونة الإسباني برباعية نظيفة في إياب الدور قبل النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في ملحمة شهدها ملعب "أنفيلد"، مساء الثلاثاء، ليقلب الريدز الطاولة على الجميع، ويثبت أنه لا مستحيل في عالم الساحرة المستديرة، ويتأهل إلى النهائي الكبير للموسم الثاني على التوالي.
على صفحات "البوابة نيوز"، وبعد أقل من 24 ساعة على خسارة ليفربول الثقيلة بثلاثية في "كامب نو" ذهاباً، تناولنا العوامل التي يمكن أن تساعد ليفربول على تحقيق "ريمونتادا" تاريخية.


ليفربول صنع المستحيل

ورصدت "البوابة نيوز" عدداً من عناصر الريمونتادا، وعلى رأسها "رعب أنفيلد"، كون ملعب ليفربول مرعباً للمنافسين، و"هشاشة دفاع برشلونة"، و"كيفية القضاء على الأرجنتيني ليونيل ميسي"، الذي يصنع الفارق وحده، وأن يستغل ليفربول الفرص ولا يهدرها كما فعل في مباراة الذهاب، إضافة إلى استغلال سرعة محمد صلاح ومهارة البرازيلي فرمينو في خلخلة الدفاعات البرشلونية، التي تعاني من سوء التمركز والبطء الشديد.
وخلال الأسبوع التالي لمباراة برشلونة وليفربول، حدثت تطورات صادمة لكتيبة الألماني يورجن كلوب، بعد إصابة محمد صلاح في مباراة نيوكاسل يونايتد بالدوري الإنجليزي، وغيابه عن موقعة برشلونة، وكذلك تأكد غياب البرازيلي فيرمينو، والغيني نابي كايتا عن اللقاء.

تحدي المنطق
ووفقاً للمنطق الكروي، فإن الضربة التي تلقاها ليفربول بـغياب محمد صلاح وفيرمينو ونابي كايتا كان من المفترض أن تكون قاتلة، ولكن حدث العكس تماماً، وكان غياب الثنائي الناري أحد عناصر "الريمونتادا".
فقد أدى غياب الثلاثي، وعلى الأخص صلاح وفيرمينو، إلى رفع الضغط العصبي والنفسي عن كاهل لاعبي ليفربول، فالفريق "ناقص العدد"، ومهزوم بثلاثية خارج أرضه، وبالتالي فإن فرص العودة أمام برشلونة تبدو شبه مستحيلة، والجماهير سترضى بأي انتصار ولو كان معنوياً، وهو العنصر الذي أجاد كلوب في استغلاله، وطالب لاعبيه بالاستمتاع واللعب دون ضغوط، وهو ما حدث بالفعل.

ربّ ضارة نافعة
على الجانب الآخر، فإن غياب صلاح وفيرمينو، أصاب لاعبي برشلونة بنوع من الاسترخاء، حيث أصبحوا مدركين بأنهم تأهلوا إلى النهائي في ملعب "واندا متروبوليتانو" في مدريد، دون النظر إلى مباراة الإياب، وهو درس قاسي جديد، لأن لاعبي البلوجرانا لم يتعلموا من درس روما الإيطالي الموسم الماضي، عندما خسر البارسا بثلاثية نظيفة إياباً، بعد فوزه 4-1 في "كامب نو"، ليودع البطولة من دور الثمانية.
وفي سياق متصل، فإن مشاركة السويسري شيردان شاكيري، والبلجيكي ديفوك أوريجي، في التشكيل الأساسي "الاضطراري" لليفربول، كان نقطة التحول، لأن الثنائي "مجهول" نسبياً لدفاعات برشلونة، على العكس من صلاح وفيرمينو.

التخلص من أخطاء الذهاب

ولعب الحارس البرازيلي أليسون بيكر دوراً بارزاً في الحفاظ على نظافة شباك ليفربول، وأنقذ مرماه من 4 فرص محققة بأقدام ميسي وكوتينيو وجوردي ألبا ولويس سواريز، وقت أن كانت نتيجة المباراة تقدم الريدز بهدف نظيف.
وبحسب الفرص التي أتيحت للفريقين خلال المباراة، فإن ليفربول تخلص من لعنة مباراة الذهاب، وأحرز جميع الفرص المتاحة في شباك تير شتيجن، الذي كان أحد أسباب انتصار برشلونة الثلاثي ذهاباً.

تفوق كلوب
وتبقى النقطة الفنية التي تفوق فيها كلوب على المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي، وهي المفاجأة المدوية الهولندية فينالدوم، الذي نزل في الشوط الثاني بديلاً للظهير الأيسر المصاب أندي روبرتسون، ووضح أن كلوب أعطاه تعليمات مباشرة بالتواجد داخل منطقة جزاء برشلونة لصناعة التفوق العددي، وهو ما حدث بالفعل في الهدفين الثاني والثالث، من صناعة الظهير الطائر ألكسندر أرنولد، وشاكيري.
ابتسم الحظ أخيراً للألماني كلوب، ويتبقى الجزء الأخير من الصورة في مدريد يوم 1 يونيو المقبل.