الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"الخرباوي": ممنوع تداول اسم رفعت السعيد وعبدالرحيم علي في جلسات الإخوان

ثروت الخرباوي
ثروت الخرباوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على مدار السنوات الماضية، اعتادت جماعة الإخوان على إعلان عدائها للنائب عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير «البوابة نيوز»، وخلال الأيام الماضية، زاد عداء الجماعة لـ«علي» فى أعقاب مبادرته التى أطلقها من باريس لتوحيد أوروبا دعمًا لتصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي، بمختلف دول العالم، وهى المبادرة التى لاقت ردود فعل إيجابية للغاية. 
وحول الموقف العدائي، من قبل الجماعة لعبدالرحيم علي، قال الدكتور ثروت الخرباوي، المفكر المنشق عن الإخوان، إن الجماعة لديها منهج تُحوِّلُ من خلاله الخلاف الفكري، إلى خصومة شخصية، كما تَعْتبرُ من يختلف معها عدوًا. 
وأوضح أن تحويل الشخص المختلف مع الجماعة إلى عدو، ينتهى إلى إجباره على الانضمام إليهم أو أن يصبح محايدًا، مضيفًا: «اثنان فقط لم يفلح معهما التكتيك الإخواني، وهما رفعت السعيد، وعبدالرحيم علي، حيث كان من المحظور تمامًا التواصل معهما، أو إجراء أى حوارات معهما من قِبلِ أعضاء الإخوان».
وأضاف: «رغم أن المجال كان مفتوحًا لكل العاملين فى حقل الإسلام السياسى أن يجروا حوارات، ويزوروا قيادات الإخوان ويحصلوا منهم على تصريحات، ويتم دعوتهم إلى حفل الإفطار السنوي، إلا أنه كان يتم إطلاق جملة ممنوع التداول على رفعت السعيد وعبدالرحيم على». 
وحول أسباب الإخوان لهذا العداء، قال «الخرباوي»: «كانوا يخافون من مواجهتهما لسببين، الأول: أن عبدالرحيم على يوجه انتقادات حادة لأدائهم، خصوصًا سيطرتهم على النقابات المهنية، وله انتقادات كثيرة على العمل النقابى لديهم، خاصة أن النقابات بالنسبة لهم كانت أمرًا مهمًا». 
وتابع: «عبدالرحيم فضحهم من خلال كتاباته فى صحيفة الأهالى وظل يزعجهم، ويقف ضد تغلغلهم».
ولفت إلى أن «علي» ألف كتبًا تفضح تاريخ الإخوان وعمل كمستشار فى إحدى القنوات العربية، وقدم عدة برامج كانت توجه نقدًا للجماعة، وكان هناك برنامج اسمه «محاكمة» على قناة العربية، له أهمية كبيرة وكان يحارب ويحاكم أفكارهم وشخصياتهم، وهذه الفكرة كانت أمرا جديدًا للإخوان، وكان يفضحها ويكشف زيفها، وخصوصًا أن الجماعة كانت قد زيفت تاريخها، وبالتالى أصبح عبدالرحيم عدوًا لهم، ينبغى إسكاته.
واستطرد: «زادت انتقادات «على» لهم بعد انتخابات ٢٠٠٥، وأصبح يحذر من أن الإخوان يطمعون فى الوصول للحكم، الأمر الذى شكل بعد ذلك خطورة ليس على وجوده الصحفي، أو الإعلامى إنما على حياته، كما أن الأمر وصل إلى حد إرسال تهديدات مبطنة له». 
وتابع: «بعد ٢٥ يناير، الحقيقة أن عبدالرحيم على كان واحدًا من الشخصيات التى ثبتت على موقفها، وبعد وصول الإخوان للحكم ثبت، رغم أن الكثيرين تحولوا وذهبوا إلى مقر الجماعة وبحثوا عن مصالحهم، لكن عبدالرحيم ظل ثابتًا على موقفه بقوة».