الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مرحلة جديدة من معركة "الكرامة" ومصر تجدد دعمها للدولة الليبية.. وترحيب شعبي بالدور المصري في استقرار البلاد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت في الرابع من أبريل الجاري، معركة «طوفان الكرامة»؛ حيث شنها الجيش الوطني الليبي، بقيادة القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر؛ لتحرير العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات الإرهابية، والطوفان المستمر دخل مرحلة جديدة، سوف يسفر القادم من أيام عن نتائجها المبشرة. وكان حساب «شعبة الإعلام الحربي» اللسان الإلكتروني للجيش الليبي، على «فيس بوك»، قد نشر معلومات عن وصول إمدادات عسكرية جديدة وصفها بـ«الضخمة» لقوات الجيش في المنطقة الغربية.


«مادى» يفرض السرية
وأوضحت الشعبة أن القوات المتدفقة يتولى قياداتها اللواء إدريس مادي، الذي يعد واحدًا من أبرز الشخصيات العسكرية التي لعبت دورًا في معارك التحرير التي خاضها الجيش الليبي، منذ ٢٠١٤. وفي السياق ذاته، وزعت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، منشورات على أفراد قواتها تتضمن تعليمات تخص سلامة الجيش الليبي، وسرية تحركاته. وتلخصت أبرز هذه التعليمات في حظر استخدام وسائل الاتصال بكل أشكالها باعتبارها غير آمنة ويمكن مراقبتها، لاسيما منع التصوير بشكل كامل داخل المواقع العسكرية، وذكر في أحد المنشورات أن: «التصوير داخل المواقع يعني أنك قد أعطيت إحداثيات موقعك للعدو، وأصبحت هدفًا واضحًا ومضمونًا له». وتطرقت القيادة إلى الظهور الإعلامي لبعض عناصر الجيش، محذرةً من التعامل مع الإعلام؛ بغرض التركيز في المرحلة القادمة.

«المسمارى» يشيد بالدور المصرى
بالتوازي كشف المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، عن دور تمارسه جمعيات خيرية منها جمعية تدعى «جنزور» في دعم الجماعات الإرهابية، متعهدًا بملاحقة كل من يثبت تورطه في دعم الإرهاب وتوفير ملاذات آمنة له. ولفت خلال مؤتمر صحفي، عُقد مساء الثلاثاء الماضي، إلى تمسك الجيش بالنصر في معارك طرابلس لآخر لحظة، مشيدًا بدور الدولة المصرية في دعم الليبيين في استرداد أمن دولتهم واستقرارها.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد جدد خلال اجتماع قمة الترويكا ورئاسة لجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقي، مساء الثلاثاء، حديثه عن «حق الشعب الليبي في استرداد دولته». ودعا الرئيس في كلمته إلى ضرورة تمكين المؤسسات الوطنية الليبية وقوات الجيش والشرطة الوطنيين الليبيين من القضاء على الإرهاب.
وأوضح أن الاجتماع يهدف للتوصل إلى حلول سياسية وعودة الاستقرار إلى ليبيا فى إطار العمل على إيجاد حلول أفريقية لمشاكل القارة، لافتًا إلى أن ليبيا تعرضت فى السنوات الماضية إلى مخاطر كبيرة، من بينها الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والاستقواء بالخارج.
وأكد السيسى أنه من حق جميع أبناء ليبيا أن يستعيدوا دولتهم ويبدأوا مرحلة جديدة من إعادة بناء وطنهم، داعيًا إلى إتاحة الفرصة للمؤسسات الوطنية الليبية. وتوجه بحديثه إلى المجتمع الدولي، مُطَالِبًا إياه بتحمل مسئوليته واستئناف الحل السياسي والعودة إلى المفاوضات السياسية من خلال قنوات الاتصال مع مختلف الأطراف السياسية الليبية.
ويحظى الدور المصري بقبول في الأوساط الليبية، إذ يعتبر الرئيس عبدالفتاح السيسي، هو الشخصية الوحيدة التي استقبلت القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، منذ بدء معركة «طوفان الكرامة»، فيما أجرى الرئيس منتصف الشهر الجاري، زيارةً إلى قاعدة محمد نجيب العسكرية بالمنطقة الحربية، ما اُعتبر رسالة تأمين مصر لحدودها الغربية واستمرارها في دعم الجيش الليبي.
وقيّم الباحث الليبي، محمد الزبيدي، تطورات المشهد الليبي، من إمدادات عسكرية واستمرار للدعم المصري، بأن الأمور تسير كما حُدد لها، موضحًا أن الجيش كان يدرك صعوبة معركة طرابلس وأنها لن تنتهي في أسابيع ولا شهر.
وبرَّر بذلك دخول المعارك في مرحلة جديدة مصاحبة لتكثيف الضربات، معتبرًا أن الأمر منطقي في ظل استماتة الإرهابيين، في الحفاظ على آخر مناطق تواجدهم بليبيا.