الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من ذاكرة ماسبيرو.. فاتن حمامة: صورة سبب دخولي للسينما وأكره أن أكون تابعة

فاتن حمامة
فاتن حمامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى حوار من «ذاكرة ماسبيرو» فى حلقة خاصة كَسوها الرُقى من برنامج «زوم» تقديم الإعلامية سلمى الشماع؛ مع سيدة الشاشة العربية الفنانة فاتن حمامة، أثناء تصوير مسلسل «ضمير أبلة حكمت»، حيث مرت سريعًا على حياة «فاتن» الفنية التى بدأتها، وهى لم تتجاوز السادسة من عمرها، سألتها «الشماع» عن الخط الخفى الذى رسم ملامحها الفنية خاصة أنها كانت صغيرة على صياغة شخصيتها فى هذه السن المبكرة.
ردت سيدة الشاشة العربية قائلة: «لقد كان والداى محبين للسينما ودائمًا ما يشتركون لى بمسابقات للأطفال على أمل أن أفوز بالمركز الأول، لكنه لم يحدث مطلقًا؛ حتى جاء يوم وطلبوا منى فى إحدى المسابقات البكاء أمام شخص مريض جدًا ففور سماعى لتلك الكلمة، أجهشت بالبكاء فالتقطوا لى صورًا حينها، والتى كانت بمثابة تذكرة لدخولى مجال السينما، أما بالنسبة لتجسيدى أنا لشخصيتى السينمائية فيما بعد، فقد كان ذلك تأثير البيت الذى أُنشئت فيه، فوالدى كان صارمًا جدًا فعلمنا التمييز بين الحلال والحرام».
وناقشتها «الشماع» حول كواليس تصوير مسلسلها «ضمير أبلة حكمت» ومدى جهدها المبذول لإنجاح العمل بشكل جماعى، فردت «فاتن» قائلة: «من المستحيل أن ينجح الفنان وحده خصوصًا أن العمل التليفزيونى عمل جماعي فكل فرد يؤثر ويتأثر بالآخر»، وعن أسباب بُعدها لفترة عن العمل السينمائى وتحبيذها للشاشة الصغيرة، ردت: «إن الأمر لم يكن كذلك فأنا أختار أعمالى بالنسبة للمحتوى الفنى، ولكن عملى هذا هو تحد بالنسبة لى، فالسينما تتيح للممثل قدرًا كافيًا من الحرية، فالآلة حينها تكون هى التابعة للممثل أما فى التليفزيون فالعكس؛ فيقوم المخرج بقطع المشهد فى أثناء تقمُصى للدور فأنزعج فلا أحب أن أكون تابعة بل متبوعة»، وبخصوص عدم مشاركتها فى الأعمال العالمية رغم إتقانها لأكثر من لغة ؛ قالت: «أنا هنا أتمكن من تجسيد دور فاطمة وهدى وكريمة، صعيدية أو فلاحة أو قاهرية ارستقراطية، أما هناك فلن أجيد التمييز بينهم؛ هذا بخلاف اختلاف ثقافتهم عنا؛ فلن أقبل أن يطلب منى المخرج تأدية أدوار معينة؛ فعلى الفور فسأرفض؛ لذلك فلن أجد هناك أدوار تناسب ثقافتى وشخصيتى وخلفيتى الريفية».
يذكر أن الفنانة فاتن حمامة، من مواليد مايو ١٩٣١، وتوفيت فى يناير ٢٠١٥، ولقبت بسيدة الشاشة العربية، ويعدها الكثيرون علامة بارزة فى تاريخ السينما العربية، حيث عاصرت عقودًا طويلة من تطور السينما المصرية، وساهمت بشكل كبير فى صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور المرأة على شاشة الفن السابع، من خلال تمثيلها منذ عام ١٩٤٠، وفى عام ١٩٩٦ أثناء احتفال السينما المصرية بمناسبة مرور ١٠٠ عام على نشاطها تم اختيارها كأفضل ممثلة، وتم اختيار ١٨ من أفلامها من ضمن ١٥٠ فيلمًا من أفضل ما أنتجته السينما المصرية، وفى عام ١٩٩٩ تسلمت شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وفى عام ٢٠٠٠ منحتها منظمة الكتاب والنقاد المصريين جائزة نجمة القرن، كما منحت وسام الأرز من لبنان ووسام الكفاءة الفكرية من المغرب والجائزة الأولى للمرأة العربية عام ٢٠٠١.