الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

البطل يسري عمارة: أسرت عساف ياجوري ولم أكن أعرفه ولو عرفت لقطعته أجزاء

البطل يسري عمارة
البطل يسري عمارة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه العميد يسري عمارة، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة والضابط المصري الذي أسر عساف ياجوري أشهر أسير في حرب أكتوبر رسالة للشباب المصري في ذكري عيد تحرير سيناء الغالية بعد مرور 45 عام علي تحرير أرض الفيروز قائلا: إن الخير قادم لكم وبكم وعلينا الصبر والمثابرة"، موضحًا أن الظروف الحالية صعبة وعلينا أن نصبر علي ذلك من أجل الوقوف بجانب الدولة المصرية.
وأوضح، "عمارة" خلال لقائه بـ"البوابة نيوز"، أن الجيش الذي حرر أرض سيناء "شرب المر"، من أجل مصر والمصريين وتحمل الصعاب من أجل أن نحرر أرضنا وينتشر الأمن والأمان، لافتًا إلى أن الجيش في حرب أكتوبر تحمل الكثير من الصعوبات من أجل استرداد أرض الوطن، لافتا إلى أن الشعب المصري معروف في وقت الأزمات بأنه شعب يحب "الفكاهة"، وسرد البطل المصري موقفًا لا يمكن أن ينساه خلال الحرب، قائلًأ: إن ثاني أيام الحرب تواجدنا في الخنادق التي أعددناها من أجل رصد العدو كي لايرانا في أرض المعركة وعند ظهور مدرعة أو أي شي للعدو يظهر المقاتل المصري وينقض عليها، لافتًا إلى أن النقيب منتصر إبراهيم متولي وهو من أبناء محافظة الشرقية، وكانت خدمته السفارات الأجنبية واستدعي للحرب وتولي منصب حكمدار دفن الموتى بسبب أنه لم يشارك في الحروب قبل ذلك، وكان يحضر "عربة العشاء" للأفراد ولم يجد أحد أمامه فنادى قائلا: "اخرجوا أيها الأنارب"، فخرج الأفراد والضباط ضاحكين من شدة الموقف مؤكدًا أن الشعب المصري "ملوش حل" حتى في الحروب يعرف الفكاهة.
وسرد البطل موقف آخر أثناء حرب الاستنزاف، قائلًا: "تمكنا من القبض علي أحد الأسرى الإسرائيليين وكان يدعى " دان أفيدان شمعون"، ووقتها عبرت الدورية في الظهيرة بقيادة النقيب أحمد إبراهيم قائد سرية 117، والتي كنت أحد أفرادها في شرق القناة وتم إبلاغ السرية بعبور السيارة الخاصة بالعدو وتم أسر أحد أفرادها بعد المداهمة، وأبلغ قائد السرية علي الجهاز قائلًا: "ابعتولي حد يشيل علشان معاي ضيف تقيل"، وتم إرسال ضابطين لإحضار "الضيف التقيل"، لافتا إلى أن إسرائيل كانت متفوقة في حرب الاستنزاف، وبعد علمهم بالقبض على أحد أسراهم خرج الطيران لضرب السرية الخاصة بالجيش المصري واسترجاع الأسير، مردفًا أن الأسير كان طويلا جدًا وسمين ولديه لحية كثيفة، وتم وضع الأسير في أحد المخابئ الخاصة بالجيش المصري تحت الأرض، موضحًا أن الأسير كان بطلًا في المصارعة في قطاع جنوب إسرائيل وبعد ذلك سمع دوي الإذاعة قائلًا: لقد عبرت قواتنا المسلحة المصرية في جنوب سيناء وتم أسر أحد أفراد سرية عسكرية إسرائيلية أثناء تفقدها في محيط جنوب سيناء، وكل ذلك وكان الأسير الإسرائيلي يسمع الإذاعة الإسرائيلية في المقابل وهي تقولي لقد فقدنا أحد ضباط القوات الإسرائيلية في غارة للجيش المصري في سيناء وتم إيداعه في مستشفى المعادي للعلاج وفي أول موافقة لتبادل الأسرى كان اسمه في أول كشوف التبادل لأنه كان قريبًا جدا من "جولدا مائير "، وعين بعد ذلك نائبًا لرئيس جهاز الموساد قبل حرب أكتوبر المجيدة.
وتحدث العميد يسري عمارة عن حرب أكتوبر قائلا: إن عملية العبور كانت معجزة تاريخية للشعب المصري، وجنود القوات المسلحة المصرية عبروا القناة في مواجهة أمام الدبابات والصواريخ والأسلحة الثقيلة، لافتًا إلى أن في ذلك الوقت أنشأ الجيش الأسرائيلي خزان زيوت عرف باسم "نابلم" وكانت حمولته 7 آلاف طن وكان معدا لإشعال مياه القناة في حالة العبور وتحويلها لكتلة من النيران، موضحًا أن إسرائيل عملت "بروفة" من أجل إيصال رسالة للجيش المصري بشأن صعوبة الوصول للقناة وعبورها وكانت رسالة الجيش الإسرائيلي "اللي هيقرب من القناة هيتشوي زي السمك"، وعلي الرغم من ذلك وصلنا إلى القناة وأغلقت قوات الصاعقة البحرية والمشأة "محابس النابلم" وتم إفساد خطة الجيش الإسرائيلي، موضحًا أن يوم 8 أكتوبر وصلت معلومات إلى الجيش المصري، تفيد بأن إسرائيل تجهز قوات لإرجاع قوات الجيش المصري للخلف مرة أخرى بعد تقدمها وتم إعداد حاجز نيران قوي لإدخال قوات الجيش الاسرائيلي، وتم "بلع الطعم" من قبل مدرعات الجيش الإسرائيلي، وفي تمام الساعة الرابعة عصرًا تم فتح النيران علي العدو وعلي الفور تم تدمير 73 دبابة في أقل من نصف ساعة وأصيبت أثناء المعركة، وكانت قوات العدو تحت مرمى نيران الجيش المصري التي انتشرت في كل مكان وكأنها قطعة من جهنم وكنت في ساعتها قائد سرية الدبابات المشرفة علي قتال العدو، وأثناء سيرنا في أحد الطرق في مواجهة العدو وجدت أحد الجنود يختبئ خلف مركبة فقزت وارتميت عليه أرضا بقوة "وعصرته" بشدة وأخرجت الخزنة الخاصة بسلاحي وضربته في رأسه ضربة قوية حتى خرجت أجزاء من " مخه" وتم توجيه شكر للسرية عقب ذلك من قبل وزير الدفاع في ذلك الوقت وحصلت علي نجمة الشرف العسكرية ولم أكن أعرف أن الأسير الذي أسرته هو عساف ياجوري أشهر أسير إسرائيلى بحرب أكتوبر، ولو كنت أعرف ذلك لقطعته أجزاءً، بعد أنه عذب الجنود المصريين في حرب 67، مشيرًا إلى أنه حصل علي عدة أوسمة من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وأطلق اسمه على شارع في بوسعيد، وكذلك في على أحد شوارع القاهرة، كما كرمت من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل تكريم الشباب عام 2017.