الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

داعش يتبنى تفجيرات كولمبو.. ويتوعد بالمزيد

تفجيرات كولمبو
تفجيرات كولمبو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت وكالة «أعماق» الذراع الإعلامية لتنظيم داعش الإرهابى، مسئولية التنظيم عن هجمات الأحد الدامى التى ضربت عددًا من الفنادق والكنائس داخل جزيرة سريلانكا.
وقالت «أعماق» فى بيان نشرته عبر تطبيق «تيلجرام»، إن ٣ ممن سمتهم بـ«جنود الخلافة» شنوا الهجوم تنفيذًا لتعليمات استهداف ما وصفهم التنظيم برعايا التحالف الدولى لمحاربة التنظيم.
قسم العمليات الخارجية.. ذراع داعش فى آسيا
بحسب معلومات حصل عليها «البوابة»، فإن قسم العمليات الخارجية، والذى كان يتبع ما يسمى بـ«هيئة الهجرة» الداعشية، هو المسئول عن التخطيط لهذه العمليات بالتعاون مع عدد من الخلايا الداعشية داخل جزيرة سريلانكا.
وبالرغم من عدم مشاركة سريلانكا فى التحالف الدولى الذى تشكل لمحاربة داعش فى ٢٠١٤، والمعروف باسم «العزم الصلب» إلا أن التنظيم اختار أن يضرب الفنادق والكنائس؛ بسبب وجود عدد كبير من السياح يسافرون إليها لقضاء عطلة أعياد القيامة.
وأشرف أبومحمد العدنانى، المتحدث السابق باسم داعش، على قسم العمليات الخارجية، قبل مقتله، وخطط حينها للهجمات الإرهابية المتزامنة التى وقعت داخل العاصمة الفرنسية باريس، والتى تتشابه إلى حد كبير مع العمليات الإرهابية الأخيرة فى العاصمة السريلانكية، كولمبو.
ويعمل قسم العمليات الخارجية، بالأساس انطلاقًا من معاقل داعش داخل سوريا والعراق، ويتواصل مع ما يسمى بـ«المفارز الأمنية» فى الدول الأخرى، ويشرف على التنسيق معها فى اختيار الأهداف والوسائل التى تنفذ بها العمليات الإرهابية.
كما شارك أبوعبدالله المهاجر، الزعيم السابق لما يسمى بـ«جنود الخلافة» فى آسيا، فى تجنيد عدد من الإرهابيين من مختلف دول القارة، للقتال داخل الفلبين، وشن عمليات إرهابية فى دول أخرى من بينها إندونيسيا وماليزيا وسريلانكا، وذلك قبل مقتله فى غارات جوية للتحالف الدولى، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة «النبأ» فى عددها الرابع والثمانين.
التنظيم يريد إشغال العالم
من جديد عاد التنظيم ليحث عناصره والمتعاطفين مع أفكاره على شن هجمات إرهابية داخل الدول الغربية؛ لتخفيف الضغط على عناصره فى سوريا والعراق.
وبثت مؤسسة «الفرقان» التابعة للتنظيم، قبل أسابيع، كلمة صوتية لأبى الحسن المهاجر، المتحدث باسم داعش، دعا فيها لبدء حملة من الإرهاب الدموى داخل شتى دول العالم لإشغالها عن حرب ما يصفه بـ«جنود الخلافة» فى سوريا والعراق.
ودعا «المهاجر» فى كلمته التى تزامنت مع السيطرة على آخر جيوب التنظيم فى قرية الباغوز فوقانى السورية، إلى استهداف من وصفهم برعايا التحالف الصليبى فى أى دولة كانوا. وتوعدت صحيفة «النبأ» الداعشية، عقب هجوم نيوزلندا، بشن هجمات انتقامية ضد المسيحيين، معلنةً أن ذلك سيحدث فى وقت قريب داخل منطقة غير متوقعة، وهو ما يفسر لجوء التنظيم للضرب داخل سريلانكا.
كما بث المكتب الإعلامى للتنظيم فى اليمن، إصدارًا مرئيًا، بعدها، دعا فيه لاستهداف المسيحين فى أى منطقة كانوا، وتفجير مقرات إقامتهم ردًا على حملات القصف الجوى التى ينفذها التحالف ضد التنظيم، وانتقامًا لاستهداف المسلمين فى مناطق مختلفة.
إرهاب بختم «زهران هاشم» 
فى السياق ذاته، أعلنت منصات إعلامية مقربة من تنظيم داعش على تطبيق «تيلجرام» للتواصل الاجتماعى، أن زهران هاشم المعروف بأبى عبيدة السيلانى، إضافةً إلى أبى مختار السيلانى وأبى البراء السيلانى، نفذوا الهجمات الإرهابية بالعاصمة كولمبو، فى إطار دعوة تنظيم داعش لشن هجمات ضد رعايا التحالف.
وأوضحت أن «زهران» معروف بتأييده لتنظيم داعش، ونشره للإصدارات التى ينتجها التنظيم عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، مؤكدةً أن آخر تدويناته كانت فى ٢٠١٧.
واختفى «هاشم» لفترة، قبل أن يعود برفقة إرهابيين آخريين لينفذوا الهجمات الإرهابية الأعنف داخل جزيرة سريلانكا.
استراتيجية المباغتة
من جانبه، قال سامح عيد، الخبير فى شئون الجماعات الإرهابية: إن تنظيم داعش اعتمد على استراتيجية المباغتة، واختار منطقة غير متوقعة لينفذ فيها الهجمات الإرهابية، مضيفًا أن التنظيم يتمدد داخل آسيا ويسعى لإثارة الفتنة الطائفية.
وأضاف «عيد» فى تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن التنظيم توعد فى وقت سابق بالانتقام لاستهداف مسجد فى نيوزلندا، لكنه اختار الضرب فى منطقة غير متوقعة ولم تشهد نزاعات بين المسلمين والمسيحيين فيها، مشيرًا إلى أن الأمن السيلانى لم يتعود على مثل هذه العمليات الإرهابية.