قال مصطفى أمين، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن عمليات التفجير الإرهابية تحمل غنيمة مغرية لتنظيم داعش الإرهابي لإعلان المسئولية عنها، فالعملية التى وصل عدد ضحاياها حسب آخر الإحصاءات إلى 310 قتيلا، وإصابة نحو 500 آخرين، إثر 8 تفجيرات استهدفت فنادق فاخرة، وكنائس خلال المراسم الدينية للاحتفال بعيد الفصح عند المسيحيين، جاذبة ومغرية ومحاكية إلى حد كبير لعمليات التنظيم الكبيرة التى وجهها من قبل خلاياه خارج جغرافيا سيطرته ونفوذ ولاياته.
وأضاف أمين في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن إعلان داعش المسئولية عن التفجيرات في سريلانكا، يؤكد أننا أصبحنا أمام عناصر جديدة تشكل خطورة هائلة على السلم الإنساني بشكل حيث يضعنا أمام دلالات جديدة تؤسس لقدرة داعش اللامتناهية على توسيع قاعدة انتشاره وتمدده وتعايشه حتى فى ظل هذا التحالف الدولى الأكبر فى التاريخ ضده ومن هذه العناصر قدرة التنظيم على توسيع الإطار الجغرافي لعملياته فى مناطق لا يتمتع فيها بحاضنة كبيرة، وتنامى قدرة التنظيم اللوجستية وخاصة فى عمليات تقديم الدعم لعناصره فى مناطق جديدة خارج مناطق نفوذه التقليدية، وإمكانية أن تكون مثل هذه العمليات بداية لعمليات إرهابية أكبر فى مناطق أخرى فى آسيا كالهند والصين.
وأتابع أن داعش قد استغلت هذا العمليات حتى تظهر أن موجودة على الساحة، مشيرا إلى أن سريلانكا منطقة صراع عرقي كان قائما فى حقبة قريبة من تاريخها وبالتالي احتمالية تجدده قائمة وتضع العملية برمتها فى إطار الصراع الإرهابي المحلى والعالمى الذى تقوده التنظيمات الجهادية الإرهابية وعلى رأسها داعش والقاعدة.
