الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تركيا تواجه دائرة الخروج من "الناتو" بسبب منظومة الدفاع الروسية S-400

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعتبر تركيا جزءًا من حلف الناتو منذ عام 1952، ومع تحول الديناميات الجيوسياسية، أصبحت في دائرة الضوء أكثر من أي وقت مضى في السنوات الأخيرة، وفقًا لما كتبه المحلل صباحات خان في تحيليل أبرزه موقع أحوال التركي.
وقد أدت مغازلة موسكو لأنقرة بعد تدخلها العسكري في سوريا إلى اختلافات حادة مع شركاء تركيا في الغرب، وخاصة الولايات المتحدة. 
وأدى إصرار تركيا على شراء نظام الدفاع الصاروخي S-400 الروسي الصنع إلى توتر هذه العلاقات، مما أدى إلى تقاطع طرق استراتيجي قد يؤدي إلى اقتلاع دور الناتو ومستقبله. 
ومع انتشار القدرات الجوية والصاروخية في الشرق الأوسط، فقد تخلفت قدرات تركيا. لتلبية متطلباتها الخاصة، اختارت تركيا نظام الدفاع الصاروخي الصيني FD-2000 في عام 2015 قبل أن يجبر الضغط الأمريكي أنقرة على إعادة بدء عملية المناقصة، مما أدى إلى اختيار S-400 لروسيا. 
وقالوا إن المسؤولين الأتراك برروا قرارهم لأن الموردين الروس والصينيين يقدمون أنظمة قابلة للمقارنة بتكاليف أقل، وبشكل حاسم، مع نقل التكنولوجيا التي كانت الولايات المتحدة غير راغبة في مطابقتها.
أعربت واشنطن عن قلقها من أن شراء تركيا للطائرة S-400 من شأنه أن يهدد أمن مقاتلة F-35 Joint Strike Fighter، من بين أنظمة أخرى، عن طريق اكتشاف روسيا كيفية عمل تلك المقاتلة.
كان على سلاح الجو التركي شراء ما يصل إلى 120 من الطائرات، مما يجعلها واحدة من أكبر المشترين. 
على الرغم من أن طائرات F-35 ليست جزءًا من برنامج الناتو، فإن تحول القوة في المستقبل سيمكنها من دعم القوة الجوية للناتو وجعل سلاح الجو التركي واحدًا من أكثرها حداثة في العالم. 
من خلال وقف توصيل قطع غيار F-35 إلى تركيا، رفعت واشنطن المخاطر في هذه المواجهة. يتدرب الطيارون الأتراك منذ عام على طائرات F-35 في قاعدة Luke Air Force Base في أريزونا، وسيتم نقل طائرتين إلى تركيا في نوفمبر.
في عام 2016، شنت أنقرة غارات على سوريا لتقويض المجموعة، وهي خطوة تعتبرها واشنطن تحديًا للقتال الأمريكي ضد داعش.
وستواجه تركيا عقوبات شديدة حال شرائها منظومة الدفاع الروسية خلال الفترة القادمة.