حرصت الفدائية زينب الكفراوى، على الإدلاء بصوتها فى مدرسة بورسعيد الإعدادية بنات، ولم يمنعها مرضها من النزول والمشاركة فى صياغة مستقبل مصر، وهى التى اعتادت المشاركة الوطنية والإدلاء برأيها فى كل الفترات والحقب الماضية، سواء فى الحرب أو السلم فى الثورة وفى تصحيح المسار، فعندما رأت العدوان الثلاثى على مصر عام ١٩٥٦ وهى ابنة بورسعيد لبت النداء، وخرجت وقاومت الاحتلال وكانت من أشهر الفدائيين فى ذلك العصر، وعندما احتاجها الوطن اليوم للإدلاء بصوتها والتعبير عن رأيها ومستقبل الأجيال المقبلة فى الاستفتاءات الدستورية لتعديل الدستور، لبت النداء أيضا وسارعت بترك المستشفى العسكرى، للإدلاء بصوتها فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى وافق عليها مجلس النواب.
استقلت الفدائية سيارة إسعاف للتوجه إلى مقر اللجنة بمدرسة بورسعيد الإعدادية بنات، وانتقل إليها قاضى اللجنة أثناء تواجدها داخل سيارة الإسعاف لتدلى بصوتها، وكانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، قد زارتها منذ قرابة أسبوعين بتكليف من رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسى، للاطمئنان على صحتها أثناء تلقى العلاج.
وكان اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، قد قرر تحمل المحافظة تكاليف علاج الفدائية، بناء على تكليفات رئيس الجمهورية، وإيفاد وفد من المحافظة لمرافقتها حتى دخولها المستشفى العسكرى، موجها بتوفير كل أوجه العناية لها على أعلى مستوى.
