تحرص العديد من الأسر المسيحية بمحافظة أسوان، كل عام على شراء وإقتناء سعف النخيل من باعة السعف الذين انتشروا أمام الكنائس والذين ابدعوا في صناعة اشكالا من السعف للاحتفال بها داخل الكنائس بمناسبة أحد السعف أو أحد الشعانيين كما يطلق عليه فى العقيدة المسيحية،وهى مناسبة جليلة لدى الاخوة المسيحيين فى استقبال أهل القدس للنبى عيسى بن مريم بأغصان الزيتون وسعف النخيل أثناء دخوله القدس.
ومن مظاهر الاحتفال بأحد الشعانين تواجد بائعي سعف النخيل والذين يفترشون الأرصفة بمحيط الكنائس لبيع ما لديهم من الأشكال التي قاموا بصناعتها من سعف النخيل خصيصا للاحتفال بهذا اليوم حيث يلقى سعف النخيل إقبالا كبيرا من الإخوة الأقباط على شرائه بعد تشكيله بأشكال فنية وصنع بعض الأشكال منه مثل (القربانة، والصليب، والساعة، والأسورة، والقبعة الخاصة بالأطفال).
ويقول عياد نجيب بائع سعف النخيل بمحيط كنيسة الكاثوليك بمدينة أسوان أنه يستعد قبل احتفال أحد الشعانين ب 4 أيام حيث يقوم بإحضار سعف النخيل من مركز إدفو ويجلس في محيط الكنيسة ويصنع عدد من الأشكال التي يقبل عليها المحتفلين من الأقباط مشيرا إلى أن هناك بعض المسلمين يحرصون على شراء السعف لإهداءه لإصدقاءهم الأقباط.
ويقول جرجس ذكري بائع سعف نخيل بمحيط كنيسة الملاك بأسوان بأنه يقوم بإحضار سعف النخيل من قرية الكوبانية بدون مقابل كل عام ويستعد قبل أحد السعف بيومين ويوم السبت يجلس أمام كنيسة الملاك ليقوم بصناعة الاشكال من السعف ومنها احضار القربان من العيش ويضعه داخل السعف المصنوع لافتا ان أكثر الأشكال التي يكون عليها إقبال هي الصلبان موضحا ان من يفضل شراء الاشكال ومن يفضل شراء السعف ويقوم بصناعه الشكل الذي يفضله بنفسه وتتراوح أسعار الأشكال من 5 جنيهات الي 10جنيه ولأنها خامات من الطبيعة لم نتكلف فيها جنيها نحرص علي إسعاد المحتفلين في هذا اليوم حيث نقوم بإهداءه لمن لا يوجد معه نقود حتي لا نترك أحد يذهب حزين وتري البسمة علي وجوههم.
ويقول روماني حبيب بائع سعف نخيل أيضا نعمل علي باب الله ونستغل موهبتنا في فتح مورد رزق بصناعة الأشكال في يوم واحد في السنة حيث يكون الاقبال علي شراء سعف النخيل من الاقباط الوافدين الي الكنائس احتفالا بأحد الشعانين حيث يرمز السعف للسلام والنصر مشيرا الي أن هذه الصنعة ورثناها عن أجدادنا حتي أطفالنا نعلمهم كيفية صناعة الأشكال من السعف ليكملوا المسيرة.
ويقول ايمن تاودرس يعقوب انه يحرص علي شراء السعف كل عام من الباعة امام الكنائس احتفالا بمناسبة احد الشعانين مشيرا الي ان هذا الاحتفال هو تقليد ديني بمناسبة استقبال أهالي أورشليم للسيد المسيح بسعف النخيل.
