قال الكاتب شريف عابدين: إن الرواية كجنس أدبي تتسيد المشهد الإبداعي، لها القدرة على استيعاب كميات هائلة من المعلومات التي ترتبط بموضوع الكتابة سواء كانت نظريات علمية أو تقنيات تطبيقية أو معلومات تفصيلية.
وأشار عابدين، خلال كلمته بالجلسة الثانية بملتقى القاهرة الدولى السابع، والتي حملت عنوان "توظيف المعلوماتية في الرواية"، إلى أن ما يهمنا في الرواية ليس وجود المعلومات فقط ولكن كيفية توظيفها، وعلى الكاتب أن ينجح في تضفير المعلومات بالفن الروائي.
وأوضح عابدين، أن ورش الكتابة الإبداعية وعصر الإنترنت قد غيرت التوجه السائد فيما سبق عن الرواية وهي مقولة "اكتب ما تعرفه"؛ لتصبح التوصيات أن يكتب الكاتب كل ما يريد أن يعرفه أو أن يختار العالم الذي يتحمس له ولإشباع فضول القارئ، مشيرا إلى أهمية المعلوماتية فالنص الروائي يعد تعبيرا عن المكونات من حيث الزمان والمكان والشخصية والحدث والتي تلبي احتياجات السرد أو تلبي احتياجات القارئ، كما أن هناك احتياجات أو متطلبات فنية الكتابة واحتياجات المتلقي لأن القاعدة العامة هي الرغبة في التعلم أثناء القراءة لذا يتجه الكاتب إلى اختيار بيئة لا يعرف عنها سوى القليل جدا لإشباع حاجة القارئ.
جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الثانية من ملتقى القاهرة الدولي السابع للإبداع الروائي العربي دورة الطيب صالح بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور أريح خطاب والناقدة التونسية "جهاد الفالح" زين عبد الهادي رئيس دار الكتب الأسبق والكاتب شريف عابدين.
