مع اقتراب شهر رمضان الكريم، يتجه المواطنون إلى شراء المنتجات الرمضانية المختلفة كأحد العادات والتقاليد وهو ما يظهر في منتجات الياميش بمختلف أنواعه ولكن بمرور الزمن ظهرت العديد من المشروبات التي أصبح الكثير من المواطنين لا يمكن أن يستغنوا عن شرائها قبل بداية الشهر كقمر الدين والسوبيا والتمر هندي وهي المشروبات التي تظهر بمحال العطارة المختلفة على صورة مشروبات بودرة وغيرها من المشروبات الأخرى التي حذرت أكثر من دراسة طبية منها ومن الأضرار المحتملة التي تسببها على الصحة.
ورصدت جولة لـ"البوابة نيوزط داخل العديد من محال العطارة وضع بعض التجار عصائر البودرة سواء المعلبة أو غير المعلبة المكشوفة في أماكن عرضها المخصصة حيث تنتشر بألوانها الزاهية المختلفة سواء البيضاء أو البرتقالية وغيرها.
وبسؤال عبد الرحمن، صاحب أحد محلات العطارة أكد أن العصائر طبيعية ويتم وضع نسب من مكسبات الطعم والرائحة لها فقط والتي تكون مطابقة للمواصفات الصحية والطبيعية على حد قوله، لافتا إلى وجود العديد من الأنواع من العصائر المحببة للمواطنين مثل البرتقال والسوبيا والتمر هندي.
وقالت الدكتورة وفاء وافي استشارية التغذية الصحية، إنه يجب الاستعاضة بتناول المشروبات والعصائر الطبيعية بدلا من العصائر الصناعية التي توجد بها كميات كبيرة من الكيماويات علاوة على نسبة مرتفعة من السكريات التي تتلف أي نظام غذائي صحي أو نظام غذائي يحافظ على الوزن والرشاقة.
وأكدت أنه إذا ما تقرر ولابد شراء مشروبات مصنعة فلابد أن يكون هناك ضمان لنوعها وشراءها من أماكن موثوقة حتى لا يكون المستهلك ضحية جشع التجار، مضيفة أن الأفضل من هذا كله وإمعانا في الأمان فيجب تصنيع المشروبات الطبيعية في المنزل مع تقليل نسبة السكر أو زيادته حسب المرغوب فيه وفق النظام الغذائي المتبع.
وأضاف خالد السيد، خبير التغذية العلاجية، إنه خلال الفترة الماضية انتشرت تلك المشروبات بكثرة والتي من أبرز أشكالها مشروب التمر هندي، لافتًا إلى أنه فوجئ بوجود صبغة سوداء مخلوطة بالسكر وملح الليمون ونكهة التمر هندي ويعطي رائحة قريبة من التمر مصنعة غير طبيعية وهو ما يعتقده المواطنين أنه تمر هندي.
وأوضح أن هناك فارق بين التمر هندي الحقيقي والمقلد فالحقيقي ليس أسود اللون عند خلطه بالماء وإنما يحمل لون بني بينما النوع المغشوش فهو يعطي لون أسود وهو يؤدي للعديد من المشاكل الصحية مثل مشاكل الكبد التي قد تصل إلى فشل كلوي بمرور الوقت وزيادة الاستخدام، لافتًا إلى أن التاجر الذي يبيع مثل تلك المنتجات يكون هدفه البيع ولا يكون لديه علم بما يمكن أن تسببه للمواطنين من مشكلات صحية.
وقال الدكتور مروان سالم، إخصائي الصيدلة الإكلينيكية والتغذية العلاجية، إنه للأسف يتجه الكثير من المواطنين لشراء تلك العصائر خلال كل عام دون معرفة الأضرار التي تحيق بصحتهم جراء تناول تلك الأنواع من المشروبات بصورة مستمرة والتي يعتبرها عادية ولا يوجد منها مشاكل بسبب مكسبات الطعم والرائحة التي تعطيها طعم مماثل للمشروبات الأصلية، مؤكدا أن التأثير على الصحة يأتي على المدى الزمني البعيد متمثلا في أضرار بالمعدة ويتطور ذلك لأمراض مزمنة وخطيرة تصل إلى قرح بالمعدة ومشاكل بالكبد والكلى.
