يواكب صدور كتاب الناقد الدكتور جابر عصفور "زمن القص: شعر الدنيا الحديثة"، انطلاق ملتقى القاهرة الدولي السابع للرواية العربية" اليوم السبت والذي يختتم مساء يوم الأربعاء المقبل بإعلان اسم الفائز في هذه الدورة المهداة إلى اسم الروائي السوداني الراحل الطيب صالح.
وهذا الكتاب هو طبعة "منقحة" من كتاب "زمن الرواية" الذي أصدره جابر عصفور عام 1999، أي عقب الدورة الأولى لملتقى القاهرة للرواية العربية التي عقد في 1998 وأهديت إلى الكاتب الكبير نجيب محفوظ بمناسبة مرور عشر سنوات على حصوله على جائزة نوبل في الآداب.
ويستهل الدكتور جابر عصفور الطبعة الجديدة الصادرة قبل أيام عن الدار المصرية اللبنانية بهذا الإهداء: "إلى عبد المحسن بدر.. الذي علمني قراءة الروايات ونقدها، كما علمني حق الاختلاف وتقبله".
وجاء في مفتتح تلك الطبعة: "نشرت الطبعة الأولى من كتابي "زمن الرواية" سنة 1999، وقد أحدث الكتاب فور صدوره آثارا إيجابية، وحقق ذيوعا طبيا بين أوساط المثقفين والمبدعين، وذلك بالقدر الذي أثاره من موجات الاتفاق والاختلاف في الوقت نفسه، وكان أهم من اختلفوا معه من تعصبوا للشعر وظلوا يرون فيه فن العربية الأول وديوانها الأعظم".
ويضيف عصفور: "والحق أنني في الطبعة الأولى اخترت عنوان "زمن الرواية" بوصفه نوعا من المعارضة بمعناها الخلافي لعنوان كتاب أدونيس "زمن الشعر"، فلم أعد أرى- مثل أدونيس- أننا نعيش زمن الشعر، بل أصبحنا نعيش في زمن القص".
أما مقولة شعر الدنيا الحديثة فقد التقطها الدكتور جابر عصفور من الراحل نجيب محفوظ وقد قالها في سنة 1946.. "ولم تكن مصادفة أن هذا الشاب الذي تنبأ بأن القصة سوف تكون "شعر الدنيا الحديثة" ، هو الذي حصل للعرب جميعا على أولى جوائز نوبل التي منحت لآدابهم سنة 1988 عندما حصل هو وليس غيره على جائزة نوبل للآداب".
الملتقى الدولي السابع للإبداع الروائي العربي عنوانه "الرواية في عصر المعلومات وسيتم الافتتاح بمسرح الهناجر على أن تتواصل الفاعليات بمقر المجلس الأعلى للثقافة.
ويشهد مشاركة أكثر من 250 أديبا وناقدا من فلسطين - تونس – المغرب – الجزائر- السودان – جنوب السودان- السعودية – الإمارات– الكويت – سلطنة عمان- الأردن – العراق – سوريا – ليبيا - لبنان – اليمن – فرنسا – ألمانيا – بلجيكا؛ النمسا، هولندا ومصر، علما أن اللجنة العليا المنظمة له برئاسة الدكتور جابر عصفور.
