لم يكن الطفل أنس محمد، يعلم أن هوايته التي بدأت معه من الصغر، ستحوله لأن يصبح أصغر شيف في مصر، ٦ سنوات هو عمر أنس حاليًا، لكنه لا يزال يواصل، وبدعم وتشجيع أسرته والمحيطين به حلمه ليصبح كما يتمنى أشهر «شيف حلواني».
أنس ربما لكونه الشقيق الأصغر لـ٣ بنات، بدأ يعشق الطهي وإعداد الحلويات منهن، كونه يرافقهن طوال الوقت، ودوما كان يقوم بمساعدتهن في أعمالهن المنزلية خاصة الطهي، ودوما كان يراقب شقيقاته وأمه وهن يطهون ويحاول محاكاتهن، ورويدا رويدا بدأ يكتسب قليلا من الخبرات في طهو وإعداد الطعام، الأمر الذي نال تشجيع والدته وإعجابها، حتى فاجأ أسرته يوما بصنعه شيكولاتة «النيوتيلا»، الأمر الذي أعجب أفراد أسرته، وكذلك العائلة خاصة عمته التى قامت بشراء الشيكولاتة، فكانت البداية للشيف الصغير.
ويقول: «أحببت الطهى والمطبخ من زمان، كنت أستمتع بمساعدة ماما وشقيقاتي البنات في تجهيز الطعام خاصة الحلويات، وبسرعة تعلمت صنع أنواع منها بفضلهم، خاصة ماما التي كانت تساعدني بصبر حتى أصبحت أفضل، وجاءت لي دعوات و«إيفنتات» للمبدعين من الأطفال».
ويتابع قائلا: «بدأت بأشياء بسيطة، أول شيء عملته «نوتيلا» وقرايبي اشتروها مني، بعدها صنعت «غزل البنات» بماكينة اشتريتها لعمل «السحاب الملونة بالسكر»، وبعدها أعددت «كب كيك».
وعن أطرف المواقف التى واجهته يقول: «في إحدى المرات ذهبت إلى «إيفنت» في فيلا المبدعين بحي الدقي، لأشارك ببعض منتجات، إلا أن بعضها أتحرق في الفرن، وأثناء عرض «الكيك» طلب مني الحضور منتجات أكثر وكنت حزينا لأنه أتحرق».
ويختتم أنس كلماته قائلا: «أنا شاطر في المدرسة، وإن شاء الله بعد انتهائي من التعليم لن أبعد عن الطهي والمطبخ، وأحلم بأن أصبح صاحب مصنع كبير للحلويات الشرقية والغربية، مضيفا أنه تعلم من شقيقاته البنات إلى جانب الطهي أشياء أخرى منها، «الكروشيه» وعمل اكسسوارات.
