الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

حواديت عيال كبرت "71".. بدون شماتة صديقي اسمه "شحاتة"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أشياء كثيرة في هذا الزمن ندر وجودها.. مجرد حصولك عليها ولو مرة شئ أشبه بالمعجزة.. من بين تلك الأشياء المستحيلة "ضحكة من القلب".. لا أنكر أنني من المحظوظين بموهبة اكتشاف الأشخاص الفكاهيين الذين هم على سجيتهم.. طيلة حياتي أحب مصاحبتهم.. ومن فرطي عشقي لذلك باتت الحياة تهديني تلك النوعية من الأصدقاء.. وربما تكون الهدية على شكل ابتلاء كما حدث مع صديقي الشهير ب"شحاتة" لكن هو ما يقال عنه "رب كومبارس في حياته يكون بطلا في حياتك أنت".. فمن فضلك اضحك مع "شحاتة بدون شماتة".. صديقي هذا تجاوز العقد الثالث لكن قلبه مازال يحبو في الحياة.. ومازال عقله يؤكد له أن لا أحد من البشر سيؤذيه.. يعامل كل من حوله كأصدقاء ولا يتعلم من أخطائه.. فذات مرة كان يبحث عن عمل.. والحمد لله حصل على وظيفة أمين مخزن في شركة "كمبيوتر" وبرغم أنه كان يخاف من "الفارة" حين تنير ويصرخ ويجري ينزع "الفيشة" إلا أنه استطاع أن يتأقلم على العمل لمدة أسبوع.. وفي ثامن يوم أحضر معه شاب كان التقاه في "الأتوبيس" وكعادته حدثه عن خبرته في الحياة وأنه كان رئيس قسم ومدير استقبال وعلى طريقة علي بيه مظهر "هوب هوب هتبقى فوق". أبدى الشاب انبهاره بالأستاذ شحاته الذي بالفعل توسط للشاب ليكون عامل نظافة في الشركة.. مرة أسبوع آخر وبينما كان "شحاتة" على باب الشركة يوقع حضور.. انهال عليه أفراد الأمن ضربا وجذبه أحدهم من "الكرافتة" بعد وصلة من الضرب وهو يصرخ "في إيه أنا الأستاذ شحاتة هاتولي المدير هخرب بيتكم على البدلة اللي باظت" جاء المدير فوقف شحاتة بالكاد على أقدامه وهو يصرخ: "الأمن ده لازم يمشي من الشركة" وإذ بالمدير يصفعه على وجهه ويصرخ: فين صاحبك مخزن الشركة اتسرق.. " يا نهار إسوح!" قالها شحاتة وهو يحلف أنه ليس زميله لكنه شاب قابله في الأتوبيس وساعده في إيجاد فرصة عمل.. لكن لم يصدقه المدير وأمر بوضعه في المخزن مع "كلاب الحراسة".. يوم كامل وشحاتة ممسكا بحديد النافذة وهو يصرخ ويقول: "والله لتندموا على اللي بتعملوه أنا شحاتة رئيس قسم ومدير تتهموني بسرقة شوية فارات.. أنا لم أخرج من هنا هخلي البودي جاردات دول قطط قدامي" 
في الحدوتة القادمة سنحكي عن "شحاتة في مركب سياحي" انتظرونا.