فتحت نيابة مصر القديمة، برئاسة المستشار إيهاب عبداللطيف، تحت إشراف المستشار سمير حسن، المحامى العام لنيابات جنوب القاهرة الكلية، تحقيقات موسعة فى واقعة اتهام دكتورة صيدلانية لأطباء مستشفى قصر العينى بالإهمال والتسبب فى دخول شقيقتها فى غيبوبة، أثناء إجرائها عملية جراحية.
وكشفت تحقيقات النيابة، عن تلقى قسم شرطة مصر القديمة، بلاغًا بتضرر صيدلانية من أطباء التخدير فى مستشفى قصر العيني، حيث تسببوا فى دخول شقيقتها فى غيبوبة لما يزيد عن أسبوعين حتى الآن، ولم تفق منها عقب إجراء عملية جراحية.
وجاء فى أقوال الدكتورة شقيقة المريضة أمام النيابة، أن الأطباء الذين أجروا العملية الجراحية م. أ، وع. م، أخبروها بنجاح العملية موضحين أن تأخر إفاقتها من الجراحة يرجع إلى طبيب التخدير المسئول عن إدخالها غرفة الإفاقة وتولى مسئولية إنعاشها عقب الجراحة ولكن هذا لم يحدث بسبب خطأ فى الكمية المخدرة التى تلقتها المريضة.
وأضافت المبلغة أن المسئولين فى المستشفى رفضوا إعطائها أية تقارير تخص حالة شقيقتها حتى تتمكن من عرضها على أى إخصائى آخر للاطلاع على طبيعة الحالة والاستفادة من تعليماته لنجدتها حيث إنها ترقد داخل غرفة العناية الفائقة، دون أى استجابة فكل أملها السماح لها بالتقارير الطبية التى توضح الحالة الصحية الأخيرة لشقيقتها لنجدتها.
وأوضحت أن شقيقتها عمرها ٢٤ عاما، وكانت تجرى جراحة فى القلب، ومكثت فى المستشفى عدة أيام قبل العملية لإجراء متابعات دورية مع الأطباء لإجراء الجراحة وكان الجميع يطمئنها بأن الجراحة بسيطة وسهلة ولا تتعدى نصف ساعة، ولكنهم دخلوا غرفة العمليات لما يزيد عن ساعتين وعندما خرجوا تركوها فى غرفة الإفاقة لما يزيد عن نصف ساعة دون جدوى وبسؤال الأطباء مجرين الجراحة أخبروها بعدم استجابة شقيقتها للجراحة وأن السبب هو طبيب التخدير على الرغم من أنها سلمت كل التحاليل والأشعة اللازمة والمطلوبة والتى سبق إطلاعهم عليها لفحص الحالة.
وقررت النيابة، استدعاء الطبيب المسئول عن الجراحة وطاقم التمريض لسماع أقوالهم وطبيب التخدير، واستدعاء مدير القسم الجراحى الذى خضعت فيه للجراحة، وعمل تقارير كاملة بطبيعة الحالة التى وصلت لها المريضة، والاستعلام عن حالتها الصحية حاليا، وتسليمها إلى النيابة للاطلاع عليها وتقارير عن طبيعة تدهور حالة المريضة ودخولها فى غيبوبة لأيام وإرفاقها بالتحقيقات.
