الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تليفزيون البوابة

شاهد.. مقبرة نفرتاري الأجمل بوادي الملوك

مقبرة الملكة نفرتاري
مقبرة الملكة نفرتاري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تجولت عدسة "البوابة نيوز"، داخل مقبرة الملكة نفرتاري أحد أجمل مقابر وادي الملوك بمحافظة الأقصر، بل أروعها على الإطلاق والتى اكتشفت في مطلع القرن العشرين وبالتحديد عام 1904، وذلك بعد إعلان الدكتور خالد العناني وزير الآثار بالسماح بزيارة المقبرة لأول مرة

لم تفتح للجمهور منذ اكتشافها إلا في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، وذلك لحدوث بعض التلف في النقوش والزخارف بسبب ترسب الأملاح.

ولقبت نفرتارى بعدة ألقاب منها الأميرة الممدوحة وحلوة الحديث والغناء، وزوجة الملك العظيمة ومحبوبته، ومري موت نفر تاري". 

تخطيط المقبرة:

المقبرة لها سلم هابط يتوسطه منحدر يؤدى إلى المدخل الموصل للصالة الأولى التى تتميز بوجود رفوف حجرية مثبتة على اليسار وفى مواجهة الداخل، يحتمل أنها كانت مخصصة لوضع التماثيل أو القرابين وهى مزينة بالكرنيش المصرى

ويوجد على الجدار الجنوبى للمقبرة أي على يمين الداخل مباشرة منظر للملكة نفرتارى وهى تتعبد للإله أوزيريس وعلى الواجهات الثلاثة للجدار البارز ثلاثة مناظر تمثل كل من الإله أنوبيس ثم الإلهة نيت وأخيرا تجسيد للعلامة الهيروغليفية "جد".

كما يوجد منظر يمثل الإله حورس ابن إيزيس وهو يقود المملكة إلى الإله حور آختى الإلهة حتحور ثم نشاهد على النصف الآخر من الجدار الشرقي صورة للإله خبر وعلى الجدار الشمالي لهذه الحجرة المنظر الشهير للملكة مع الآلهة إيزيس، ثم يتبع هذا المنظر جدار بارز على واجهاته الثلاثة تجسيد للعمود "جد" ثم منظرا يمثل الآلهة سرقت وأخيرا يمثل الإله أوزيريس

وعلى يسار الداخل إلى المقبرة منظر شهير يمثل الملكة جالسة داخل مقصورة تلعب لعبة شبيهة بـ "الداما" وأمامها طائر "ألبا" بوجه إنسان، وهو يرمز إلى الروح عند المصرى القديم ووقف هنا فوق مقصورة مزينة بالكرنيش المصري ثم منظر يظهر علامة الأخت بين أسدين أحدهما يرمز للأمس والآخر يرمز للغد، ثم منظر طائر "البنو وهو" الطائر المقدس فى هليوبوليس ولونه الفنان باللون الأزرق الفاتح، وأمامه المومياء راقدة فوق سرير داخل مقصورة بين كل من الإلهة إيزيس فى شكل صقر على اليمين والإلهة نفتيس فى شكل صقر على اليسار.

وقبل النزول على السلم الموصل إلى حجرة الدفن يوجد منظر يمثل أولاد حورس الأربعة أمستى برأس أدمى، وحبى برأس قرد، ودوامات برأس صقر، وقبح سنواف برأس ابن آوى وخلفهم صورة لإله بوجه صقر وبعض الآلهة. وزينت جدران السلم الهابط بمناظر جميلة أهمها المنظر الذى يمثل الملكة نفرتارى تقدم فازتين من النبيذ أو اللبن إلى الإلهة حتحور وخلفها تجلس الإلهة سرقت ومن ورائها نشاهد الإلهة ماعت المجنحة بوجه إنسان راكعة

أما حجرة الدفن فيها 4 أعمدة فى صفين زينت واجهاتها بالمناظر التقليدية التي تمثل المملكة فى علاقاتها المختلفة مع الإلهة وبين هذه الأعمدة فجوة كبيرة خصصت للتابوت، ينزل إليها من الجانبين بواسطة درج صغير وتتميز حجرة الدفن بثلاث حجرات جانبية على اليمين واليسار وفى مواجهة الداخل أما مناظر حجرة الدفن فأغلبها مهشم وهى من كتاب البوابات.

وكانت نفرتاري من أشهر وأهم زوجات الملك رمسيس الثاني الذي عاش في عصر الأسرة التاسعة عشرة في القرن 13 ق م، وأنجبت نفرتاري كثيرا من الأولاد لرمسيس لكن لم يعمر أحد منهم مثل أبيه.

وقُدست نفرتاري مثل زوجها، ولم تكن أول من حمل هذا التفضيل، فقد سبقتها الملكة «أحمس-نفرتاري»، عميدة الأسرة الثامنة عشرة، والتي عبدها المصريون القدماء حسب معتقداتهم، والملكة نفرتاري زوجة الملك تحتمس الرابع.