السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الخرطوم تتحرر من شيطان قطر.. وترفع "كارت أحمر" لـتنظيم الحمدين

 المجلس العسكري الانتقالي
المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مراقبون أن قرار المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، بطرد الوفد القطري الذي كان يترأسه محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية نظام الحمدين، ورفض استقباله في الخرطوم، يمثل تحريرا للسودان من الشيطان القطري، الذي كان يتمتع بنفوذ كبير لدى الرئيس المخلوع عمر البشير.
وقال متابعون لتطورات الشأن السوداني، إن المجلس العسكري السوداني، بقراره عدم لقاء الوفد القطري، يحرم نظام الحمدين، من أي فرصة لإيجاد موطأ قدم في السودان خلال الفترة التي تلي حكم الرئيس البشير.
من جانبه أكد الدكتور طه على، محلل سياسي، إن رفض المجلس العسكري في السودان، لزيارة الوفد القطري، يحمل عددا من الرسائل التي توضح مستقبل السياسة الإقليمية في السودان، كما يؤكد تنامي الغضب الشعبي هناك ضد سياسات قطر التي كانت تدعم الإخوان بالسودان، وتساعد الرئيس البشير على البقاء، على عكس رغبة الشعب.
وقال: "الموقف السوداني، يشير بوضوح إلى أن مستقبل السياسة في الخرطوم، لن يكون كماضيها، إذ إن مسارعة الوفد القطري، لزيارة الخرطوم، وهي لا تمثل امتدادا جغرافيا، أو عمقا استراتيجيا للدولة القطرية، يعني أن تنظيم الحمدين، أراد أن يبسط نفوذه مبكرا على عملية ترتيب البيت السوداني من الداخل، وهو ما حرمه منه المجلس العسكري بقراره". 
وأشار طه إلى أن رفض استقبال الوفد القطري، لا يمكن رؤيته بمعزل عن لقاء المسؤولين السودانيين، بالوفد المصري رفيع المستوى الذي زار الخرطوم، وهو ما يشير بوضوح إلى أن السياسة التي تتشكل معالمها في السودان حاليا، لن يكون فيها مكان، لداعمي الإرهاب، ومثيري الفتن، وأن الخرطوم والقاهرة ستستكملان مسيرة التضامن والتآزر، من أجل نهضة وادي النيل.
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة، تكاملا تاما في العلاقات بين القاهرة والخرطوم، بعد أن خرجت قطر من المعادلة هناك، وباتت بعيدة عن لعب أي دور في صياغة مستقبل أبناء السودان، الذين يرتبطون مع المصريين بروابط متينة، داعيا في الوقت ذاته إلى مزيد من الحذر، إزاء ألاعيب النظام القطري، ومحاولاته بث الفتنة والوقيعة بين أجنحة العمل السياسي والمدني في السودان.