الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بعد تصفية خلية "داعش الصعيد".. خبير: العملية تعكس كفاءة الأجهزة الأمنية

عمرو فاروق الخبير
عمرو فاروق الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجهت الأجهزة الأمنية، خلال الساعات الماضية، ضربة استباقية مهمة للجماعات الإرهابية، أوقعت خسائر فادحة في صفوف مجرمي خلية "داعش الصعيد".
العملية الأمنية التي استغرقت نحو 6 ساعات من الاشتباكات بين قوات الأمن، والعناصر، وجرت وقائعها في الصحراء بنطاق محافظة المنيا، انتهت إلى تصفية 11 إرهابيا، وضبط 7 آخرين.
وأشاد عمرو فاروق، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، بالعملية الاستباقية، التي تأتي قبل أيام قليلة، من حدث سياسي تاريخي، ومهم في مصر، وهو استفتاء تعديل دستور 2014، مشيرا إلى أن هذه العملية، تشير بوضوح إلى يقظة وانتباه الأجهزة الأمنية.
وقال فاروق لـ"البوابة نيوز"، إن سيناريو تنفيذ هذه العملية، ونجاحها في تحقيق الهدف منها، يؤكد الكفاءة العالية لأجهزة الأمن، ويعطي انطباعا للمواطنين، بأن الأمن والاستقرار اللذين يشعر بهما الجميع حاليا، ينتجان من عمل دؤوب يعتمد على القواعد العلمية، في توفير المعلومات الصحيحة عن العناصر الإرهابية المتصرفة.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية، بدأت رصد عناصر هذه الخلية الإرهابية، منذ كانت داخل نطاق محافظة الفيوم، ولم يمنع اختفاء أعضائها بعض الوقت، من استكمال التتبع، حتى كشف وجودهم في المنيا.
ونوه عمرو فاروق، بحالة التناغم بين جميع الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب، ورصد وتتبع وضبط عناصره، مشددا على نجاح التنسيق بين الأجهزة، هو كلمة السر في نجاح العمليات التي تعتمد على الضربات الاستباقية.
وأضاف فاروق: "الخلية الداعشية أقامت وكرا لها في المنطقة الصحراوية قرب المنيا، ومختبئة وسط الرمال، لتضليل عمليات البحث الأمني، إلا أن كفاءة القوات، وتدريبها الرفيع، مكنها من كشف تمويه العناصر الإرهابية، ومداهمتها في ملحمة بطولية جديدة".
ولفت إلى هذه العملية، حمت الشعب من مواجهة جديدة مع العمليات التفجيرية، بشكل كان يمكن أن يسقط معه خسائر كبيرة في الأرواح.
وكشف فاروق، أنه وفقا للمصادر الأمنية، تم ضبط 3 سيارات رباعية الدفع، وكميات من الأسلحة والذخيرة، وأسلحة الـ"آر بي جيه"، بالإضافة إلى قنابل يدوية معدة للاستخدام.
تجدر الإشارة إلى أن الخلية التي تم تصفيتها، تنتمي إلى جماعة "ولاية الصعيد"، التي يتزعمها التكفيري الهارب عمرو سعد عباس، والمتورطة في عدد من العمليات الإرهابية، التي استهدفت الكنائس المصرية.
وتشير المعلومات الأمنية إلى عناصر هذه الخلية يقفون وراء الهجوم على حافلة أقباط المنيا في نوفمبر الماضي، والهجوم على كنيستي مارمرقس في الإسكندرية، ومارجرجس في طنطا، خلال أبريل من العام قبل الماضي، وكذلك الهجوم على حافلة تقل أقباطا في المنيا خلال مايو 2017.
وتوضح المعلومات أيضا أن هذه الخلية مسؤولة عن الهجوم على كمين النقب بالوادي الجديد، في يناير 2017، وعلى الكنيسة البطرسية بالعباسية، في ديسمبر 2016.