السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أكاديميون يُناقشون رعاية مواهب ذوي الإعاقة في ملتقى للمجلس الأعلى للثقافة

المؤتمر السنوى للإعاقة
المؤتمر السنوى للإعاقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصرى، الملتقى السنوي الرابع للإعاقة والإبداع تحت عنوان: «الرعاية النفسية والاجتماعية والثقافية للمبدعين والموهوبين ذوى الإعاقة»، ونظمته لجنة علم النفس بالمجلس برئاسة مقررها الدكتور شاكر عبدالحميد.
وشارك فى الملتقى عدد من كبار العلماء والمتخصصين على رأسهم الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق، وأستاذ علم النفس الإبداعى بأكاديمية الفنون، والدكتورة غادة عبدالرحيم مدرس علم نفس بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة ومدير عام جريدة البوابة نيوز ومستشار جامعة سوهاج، والدكتور أيمن عامر رئيس رابطة الإخصائيين النفسيين ومقرر المؤتمر، والدكتورة صفية عرفات نيابة عن الدكتور محمد عبدالحافظ رئيس مركز ثقافة الطفل، والدكتور فؤاد أبوالمكارم مدير مركز البحوث والدراسات النفسية.
كرم الملتقى السنوى الرابع للإعاقة والإبداع، الدكتورة غادة عبدالرحيم، مدرس علم نفس التربية الموسيقية، بكلية التربية النوعية، بجامعة القاهرة، مستشار رئيس جامعة سوهاج لتأهيل وتدريب الطلاب، مدير عام مؤسسة «البوابة»، لمشاركتها القوية فى فعاليات الملتقى، فضلًا عن عملها الدؤوب، من أجل تطوير الرعاية النفسية والاجتماعية والثقافية للموهوبين ذوى الإعاقة.
وقدَّم الدكتور فؤاد أبوالمكارم، مدير مركز البحوث النفسية، شهادة التكريم، للدكتورة غادة عبدالرحيم، فى ختام جلسة افتتاح الملتقى، وقبل بدء الجلسات، بحضور كلٍ من: الدكتور أيمن عامر، رئيس رابطة الإخصائيين النفسيين، مقرر الملتقى السنوى الرابع للإعاقة والإبداع، والدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة الأسبق، وأستاذ علم النفس الإبداعى بأكاديمية الفنون، والدكتور أحمد الشربيني، عميد كلية الآداب، بجامعة القاهرة.
كانت قاعة المؤتمرات، بالمجلس الأعلى للثقافة، استضافت مساء أمس الأول، فعاليات الملتقى السنوى الرابع للإعاقة والإبداع، والذى يُقام تحت عنوان: «الرعاية النفسية والاجتماعية والثقافية للمبدعين والموهوبين من ذوى الإعاقة»، بمشاركة الدكتور شاكر عبدالحميد، والدكتورة غادة عبدالرحيم، والدكتور أيمن عامر، والدكتورة صفية عرفات، نيابة عن الدكتور محمد عبدالحافظ، رئيس مركز ثقافة الطفل، والدكتور فؤاد أبوالمكارم.
وشهدت الجلسة الأولى من الملتقى، موضوع العلاج بالموسيقى لذوى الإعاقة، ورأس الجلسة الدكتورة فادية علوان، ومقرر الجلسة الدكتور فؤاد أبوالمكارم، وتناولت «علوان» فى حديثها التجارب التى قُدِّمَت للأشخاص ذوى الإعاقة، من خلال عدة محاور، وهي: الدمج التعليمي، كيفية اكتشاف الموهبة لدى الأطفال ذوى الإعاقة، إضافة إلى الكشف المبكر عن الأطفال.
وخلال الجلسة؛ قدمت الدكتورة غادة عبدالرحيم، بحثًا حول «العلاج بالموسيقى لذوى الاحتياجات الخاصة»، وقالت خلال كلمتها: أتشرف بأننى أول باحثة فى مصر والشرق الأوسط، أحصل على درجة الدكتوراه المتخصصة فى علم النفس والموسيقى، وبعدها حصلت الدكتورة شيماء عبدالعال، على الدرجة فى نفس التخصص؛ مشيرة إلى أنها عندما حصلت على الماجستير من كلية التربية النوعية، كانت أول كلية تُصدر لائحة فى العلوم والتنمية المتخصصة، ثم تم مؤخرا فتح المجال فى الدراسات العليا، وهناك العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه.
وتطرقت «عبدالرحيم»؛ خلال كلمتها، إلى تاريخ العلاج بالموسيقى لذوى الإعاقة، فأوضحت أن «تاريخ العلاج بالموسيقى ليس حديثًا، وإنما يمتد لأيام المصريين القدماء، منذ أكثر من ٧ آلاف عام قبل الميلاد، فهناك العديد من جداريات المعابد، التى تثبت استخدام المصريين القدماء للموسيقى، وذلك عن طريق الآلات الموسيقية الوترية والإيقاعية للمرضى، وذلك لاعتقادهم أن الإنسان المريض تسكنه أرواح شريرة؛ فلذلك استخدموا الموسيقى لطرد تلك الأرواح».
وأشارت، إلى أن العلاج بالموسيقى، شهد تطورًا ملحوظًا على مر السنوات الماضية، بعدما تحول فى فترة من الفترات، إلى ما يسمى فى الأحياء الشعبية بـ«الزار»، والذى كان يتم عمله، إذا مر أحد الأشخاص بحالة نفسية صعبة.
وتابعت، أنه بعد الحرب العالمية الثانية، بدأ العلاج بالموسيقى، يأخذ فكرًا آخرًا، بعد انتشار موسيقى الشارع؛ حيث بدأت الموسيقى تدخل المستشفيات، لعلاج المرضى النفسيين، ومصابى الحروب، ورغم كل هذا لم يظهر العلاج بالموسيقى كعلم حتى ١٩٧٤، وهو العام الذى شهد تأسيس علم العلاج بالموسيقى، على يد العالم هانز هوج، وهو طبيب متخصص فى الأمراض العضوية، شكل رابطة فى فيينا، من مجموعة أطباء وعلماء نفس وموسيقيين، من المهتمين بـ«العلاج بالموسيقى».
وأضافت الدكتورة غادة عبدالرحيم: «أما على المستوى العربي، فقد بدأت الفكرة منذ عصر ابن سينا والفرابي، حيث كانا يستخدمان الموسيقى فى التهدئة، خاصةً باستخدام آلة العود فى حفلات السمر، وذلك للخروج من الحالة النفسية السيئة، ثم انتشرت العديد من مراكز العلاج بالموسيقى؛ مثل: المركز الوطنى للعلاج بالموسيقى، وفى الكويت تم إنشاء وحدة الطب التطبيقي، والتى استخدمت العلاج بالفن والعلاج بالموسيقى».
ولفتت، إلى أنها كانت تعمل فى منظمة «كاتش»، وهى منظمة إنجليزية، تعمل فى الكويت، تستخدم الموسيقى فى العلاج، خاصة فى مرحلة ما قبل إجراء العمليات الجراحية الدقيقة للأطفال، وهو ما سمى بالطب الطبي؛ مؤكدة أن هناك اجتهادات كثيرة فى مجال العلاج بالموسيقى، وهناك العديد من الأبحاث والرسائل العلمية، وجميعها مجهودات عظيمة، لإثراء دور الموسيقى فى العلاج.
وأضافت «عبدالرحيم»: «وكان من أهم رواد هذا المجال، الدكتورة نبيلة ميخائيل، التى قامت بعمل أول رسالة دكتوراه عن العلاج بالموسيقى، وكانت بعنوان (علاج مرضى ضغط الدم المرتفع بالموسيقى)، إضافة إلى الدكتورة آمال صادق، التى أصدرت كتابًا غايةً فى الأهمية، حمل عنوان (سيكولوجية الموسيقى.. ودورها فى تنمية جميع النواحى الاجتماعية والنفسية والعصبية والبيئية للأطفال)»؛ موضحةً أنها تأمل فى استكمال مسيرة هؤلاء العظماء.
وأكدت، أن الموسيقى لها دور كبير فى تنظيم حركة الطفل، الذى لديه ما نسميه بـ«فرط الحركة»، وأن هؤلاء الأطفال لم يُسلط عليهم الضوء، رغم تواجدهم فى جميع المنازل تقريبًا، وقالت إن هناك فارقا بين الطفل الشقي، والطفل الذى لديه فرط فى الحركة؛ مشيرة إلى أن الموسيقى تنقسم إلى قسمين، هما: الإيقاع والزمن، وأنها استطاعت استخدام جهاز الميترونوم، الذى يعرفه الموسيقيون، فى تنظيم وتهذيب حركة الأطفال، وفقًا للإيقاعات الموسيقية، من خلال ضبط حركة الطفل.
وفى ختام كلمتها؛ وجهت الدكتورة غادة عبدالرحيم، رسالةً إلى الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، بأهمية إدراج الموسيقى العلاجية، فى مختلف مراحل التعليم، باعتبار أن هذا العام، هو عام التعليم؛ مشيرة إلى أن العلاج بالموسيقى أصبح ضرورة؛ وأن الأبحاث التى قُدِّمَت بالملتقى ستخرج بتوصيات، يجب العمل عليها وتفعيلها، والاستفادة منها، وإلا فإنها ستظل حبيسة الأدراج، وهو ما يهدر جهودًا علمية بُذِلَت فى هذا المضمار.
كما شهد ختام الجلسة الافتتاحية للملتقى، تسليم الموسيقار عمرو سليم، ضيف الملتقى، درع كلية الآداب، بجامعة القاهرة؛ حيث سلمه الدرع الدكتور شاكر عبدالحميد، فيما سلمه الدكتور أيمن عامر، لوحةً تذكارية، مكتوبة بطريقة برايل.