أمرت نيابة حوادث شمال الجيزة، بإحالة زوجة وعشيقها للمحاكمة الجنائية، لاتهامهما بالقتل العمدي، لزوج المتهمة الأولى والتمثيل بالجثة، وجاء ذلك بعدما انتهت النيابة من إعداد أمر الإحالة الخاص بالواقعة؟ والذى احتوى على اعترافات المتهمين، وورود تقرير الصفة التشريحية الخاص بالمجنى عليه، وتحريات الأجهزة الامنية، وأقوال الضابط مجرى التحريات، وشهود العيان.
ترجع أحداث القضية حينما تلقى قسم شرطة إمبابة بلاغا من سيدة تدعى «أ.م - ٣٥عاما- ربة منزل»، باقتحام مجهولين لشقتها السكنية الكائنة بمنطقة إمبابة، وقتل زوجها «ح. ع -٤٥ عاما- صاحب ورشة»، وقيامهم بسرقة مصوغاتها الذهبية ومبلغ مالي، وتقييدها بالحبال ووضعها داخل الغرفة بصحبة أطفالها.
على الفور انتقل رجال القسم لمكان الواقعة لفحص البلاغ، وإخطار النيابة العامة التى انتقلت لإجراء معاينة لمسرح الحادث؛ حيث تم العثور بداخل شقة مكونة من ٣ غرف تقع فى الطابق الثانى من العقار على جثة لرجل فى العقد الرابع من العمر، يرتدى كامل ملابسه، ومصاب بـ ٤٠ طعنة فى مناطق متفرقة من جسده، تم التحفظ على الجثة وإرسالها للمشرحة، كما تبين أن هناك بعثرة فى محتويات الشقة.
أكدت تحريات المباحث أن الأمر لم يتم بهدف السرقة، كما جاء فى بلاغ الزوجة، حيث أشارت التحريات إلى تردد شخص على شقتها مرارا فى غياب زوجها، وبتتبع هاتف الزوجة وجلب سجل المكالمات الخاص بها، تبين أن هناك مكالمة دارت بين الزوجة وآخر يدعى «ك. ص- ٣٥ عاما- عامل بورشة خراطة» قبل وقوع الجريمة بفترة قصيرة، فتم استدعاء الزوجة، وبسؤالها أنكرت ما وصلت إليه التحريات، وبالضغط عليها اعترفت أنها انخرطت فى علاقة معه، وتناست كونها زوجة وأما لـ ٣ أطفال، واستسلمت لغرائزها مع عشيقها الذى ساعدها فى قتل زوجها.
تم تحويل المتهمة مع عشيقها إلى نيابة شمال الجيزة، حيث اعترفت المتهمة أنها تزوجت من المجنى عليه منذ ٩ أعوام، ورزقهما الله بـ ٣ أطفال، وأضافت أن علاقتها بزوجها أصابها البرود، خاصة فى ظل انشغاله بعمله وبقائه بعيدا عن المنزل لساعات طويلة، مضيفة أنها ولإحساسها بالملل، اتجهت إلى مواقع التواصل الاجتماعى بحثا عن صداقات جديدة؛ حيث تعرفت على المتهم وبعدها تبادلا أرقام الهواتف ليتطور الأمر بينهما إلى علاقة غرامية، وانتهت بحضوره إلى منزلها وممارسته الجنس معها برضاها، بعدما يخلد أبناؤها للنوم، مؤكدة أن العلاقة بينهما توطدت وأصبحا لا يستطيعان الافتراق، مما دعاهما للتفكير للتخلص من الزوج، وقام المتهم بإقناعها بالتخلص من الزوج وإظهار الأمر على أنه حادث سرقة.
واستطردت الزوجة فى اعترافاتها قائلة: «إنها سلمت شريكها نسخة من مفتاح الشقة، وحينما جاء زوجها من عمله فى المساء متعبا وتوجه إلى غرفة النوم، اتصلت بعشيقها وطلبت منه الحضور، وبالفعل حضر العشيق ومعه صديق له، وتمكنا من دخول الشقة بمساعدتها، حيث توجها إلى غرفة نوم الزوج، وقاما بتسديد الطعنات له فى أماكن متفرقة من جسده، بعدها هشما رأسه وقيدا جثته بالحبال، وكذلك تقييد الزوجة بالحبال، وتكميم فمها ووضعها برفقة أطفالها بالغرفة الأخرى، لإيهام الجميع بأنها جريمة سرقة، وقاما بالاستيلاء على مصوغات ذهبية ومبلغ مالي، وبعثرة محتويات الشقة، لتقوم الزوجة بعد ذلك بالاستغاثة بالجيران لاستكمال تنفيذ مخططهم الشيطانى.
عقب اعترافات المتهمة وعشيقها أصدرت نيابة شمال الجيزة قرارها المتقدم.
