عقدت مديرية أوقاف سوهاج اليوم الثلاثاء، فعاليات الدورة التدريبية الخامسة عشرة للتوعية السكانية وتنظيم الأسرة لأئمة الوزارة، بمركز التدريب بمسجد العمري، شارك فيها عدد كبير من أئمة وزارة الأوقاف بسوهاج، وذلك لمناقشة بعض القضايا المتعلقة بالمشكلة السكانية.
حاضر في الفعالية كل من الشيخ علي طيفور مدير مديرية الأوقاف، والدكتور علاء حسن جابر مدرس العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية للبنات بأسيوط، وحمدي نادي مسئول المجلس القومي للسكان، وإشراف الشيخ محمد عثمان البسطويسي المنسق بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان.
وفي بداية كلمته، رحب "البسطويسي" بالمحاضرين والأئمة المشاركين في الدورة، مثمنًا على دور وزير الأوقاف في تجديد الخطاب الديني ونشر الفكر المستنير، مشيرًا إلى أن الوزارة تحرص على وقوف الدعاة على آخر المستجدات العصرية التي تطرأ على المجتمع ومواجهتها بالفكر السليم الصحيح، وهو ما تسعى إليه وزارة الأوقاف.
وفي كلمته ثمن "طيفور"، جهود "جمعة" الذي لا يألو جهدا في توفير المواد الثقافية والعلمية والدينية لرفع الوعي لدي الدعاة، ليكونوا على قدر المسئولية التي تلقى على عاتقهم حتى يواكبوا القضايا العصرية والمسائل المهمة التي تفرض على الساحة، وأن الوزير وضع محافظات الوجه القبلي على رأس أولويات الوزارة، وجعلها في بؤرة الاهتمام.
بينما أكد مدرس العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية للبنات بأسيوط، أن الإنسان يجب أن ينتمي إلى وطنه الذي يعيش فيه، مستشهدًا بقول رسول الإنسانية (صلى الله عليه وسلم) حين خروجه من مكة المكرمة "والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض إلي ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت منك"، مبينًا أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) وضع أسس التعايش السلمي ومفهوم الدولة الوطنية في المدينة المنورة، علمًا بأن المجتمع كان فيه طوائف مختلفة، ونحن في وطننا الحبيب يجب أن نعيش فيه جنبًا إلى جنب.
في حين تحدث مسئول المجلس القومي للسكان، عن المجتمع المصري ومدى العظمة والعمارة والحضارة والتعليم الذي كان يعيشه المجتمع المصري، مبينًا أن زيادة عدد السكان على الموارد المتاحة تمثل عبئا على كل قطاعات الدولة، وأن الدولة تقوم الآن على تحسين الخصائص السكانية، وأنها تقوم بعمل ظهير صحراوي في أغلب المدن والمحافظات فمثلا نجد القاهرة الجديدة، ودمياط الجديدة، والمنيا الجديدة، وأسيوط الجديدة، وسوهاج الجديدة لإعادة توزيع السكان قدر المستطاع.
