الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

حدث بالفعل في محراب العلم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الحديث عن واقعة يشيب لها الولدان، عن أستاذ دكتور بكلية التربية جامعة الأزهر، أراد أن يشرح للطلاب موقعة (صفين)، وكيف أظهر الصحابى الجليل صاحب الفتوحات البطل المغوار داهية العرب (عمرو بن العاص) عورته المغلظة أمام الإمام (علي بن أبي طالب) كرم الله وجهه!!! وكأنها رفع لراية التسليم فى موقعة صفين، حتى لا يحدث انشقاق!! وهى حادثة غريبة يشك فى صحتها، وألتمس من الإمام الأكبر والدكتور علي جمعة وكل العلماء الرد السريع على هذه الواقعة، التى تضرب فى ثوابت الدين وفى سمة الحياء التى اتصف بها آل البيت والصحابة الكرام.. وقد استطاع الإعلامى المتألق (سيد على) إجراء حوار تليفونى مع الدكتور خلال برنامجه المتميز (حضرة المواطن) قال الدكتور، إن ما حدث مجرد تمثيلية يحاول أن يظهر بها الفرق بين الأخلاق النظرية والعملية، وأن ما يقوم به تدريس عملى ليوضح علاقة الإسلام والإيمان بالحياء وأنهما لا يفترقان، ومع ارتفاع الإيمان يرتفع الحياء، وأن هذه الطريقة فى التعليم يحتاجها الطالب لرفع مستواه الفكرى!! وقال إنه اعتاد أن يعلم الطلاب ويشرح لهم العقيدة والأخلاق ومقارنة الأديان بالتمثيل ليسهل استيعاب الطلاب دون الحاجة إلى الحفظ والتلقين، وقد اعترف الدكتور بأن ما حدث فى المحاضرة تمثيلية لمحاولة إغواء الطالب، بعد أن تعلم ما هى الأخلاق والإسلام والإيمان والحياء، وأنه قال للطلاب (أقسم بالله اللى مش هيقلع هسقطه فى العقيدة) وما أردته تبسيط فهم المادة للطلاب!!.
كلام الدكتور ودفاعه غير منطقى.. فلا يعقل أن أستاذ الجراحة يفتح بطن الطلاب أو أستاذ تشريح يشرحهم.. إن ما طالب به جريمة لخدش الحياء وكشف الستر وإهانة للمكان والزمان والعلم والعلماء وبأثر رجعى من أيام الصحابة.. شىء مقزز، عرى وإباحية داخل جدران الحرم الجامعى، كيف يحدث ذلك؟!.. بل وداخل المدرج أثناء محاضرة بحجة أن ينالوا النجاح!!.
أى نجاح لنفس كسر حياؤها أمام الأستاذ والزملاء؟ وهل يستطيع هؤلاء رفع هاماتهم يوما؟ لقد قضى على كرامتهم وكبريائهم، وقتل مستقبلهم قبل قتل حيائهم، يقول الدكتور إنه يمارس التعليم منذ ربع قرن، فهل بطريقة خلع الملابس، أم أنها فكرة جديدة؟ وما هى سلوكيات الدكتور بوجه عام، هذه الواقعة فردية ليس لمؤسسة الأزهر أو علومه دخل فيها، الأزهر منذ مئات السنين يعلم الدين الوسطى، ويتخرج منه علماء يرفعون اسم مصر فى المحافل الدولية، ودور الأزهر تاريخى ومشرف فى الحفاظ علي اللغة العربية والصمود أمام الاستعمار، لقد قدم العديد من العقول النيرة التى نفخر بها، ويأتيه الدارسون من كل أنحاء العالم للتعلم ويصبحون بعد التأهيل فى الأزهر من علية قومهم، ولأن هذه المؤسسة العريقة مستهدفة فى هذا الزمن، (زمن الرويبضة) إنهال البعض بعد هذه الواقعة بسيل من الهجوم ورمى جمرات النار على الأزهر ورجاله، وتحدث البعض عن حرمانية توجيه ميزانية للأزهر وتعد ميزانيته إهدارًا للمال العام على الدولة أن توفره، كل ذلك بسبب تصرف بشع شاذ فكريا، تصرف تشمئز منه النفوس السوية والطبيعة البشرية، ولا أعرف لماذا عندما يخطئ أزهرى نطالب بهدم المؤسسة، رغم ما حدث من قبل فى جامعات، من مساومات بعض الأساتذة للطالبات للحصول على الامتحان أو نيل درجات، وأيضا تصوير طالبات صورا إباحية وتهديدهن، وأيضا اعتداءات جنسية من مدرسين لأطفال فى المدارس وغيرها فى دور الأيتام، لم نسمع صوت أحد أو تجرأ أن يطالب بغلق جامعات أو مدارس ودور أيتام!! لأنها تصرفات فردية إجرامية يعاقب من يرتكبها، تصرفات فردية من مرضى أو ضعفاء الأنفس.
الأزهر الشريف يحاولون تصويره بالشيطان الأعظم الذى يعلم الإرهاب والجرائم الإباحية والسلوكية!! ارحموا الأزهر ورجاله، الإمام الأكبر يقوم بدور هام فى نشر السلام والمحبة والخير والمساواة..
لقد اجتمع فضيلة الامام الأكبر مع بابا الفاتيكان البابا فرانسيس على أرض الإمارات العربية، يجمعهما مبيت واحد وسيارة واحدة وتوأمة مبهرة خلال الزيارة التي وقعا خلالها وثيقة (الأخوة الإنسانية) لتعزيز العلاقة بين الشعوب، والتى تحتوى مبادئ سامية يجب تطبيقها فى أنحاء العالم.
لماذا لم نسمع أصواتكم بإعلان أهميتها والإشادة بها وهى قول حق!! إنكم أمام ما يقدمه فضيلة الإمام من دور هام يحترمه العالم ويقدره، آذانكم صماء وعيونكم عمياء.