قال الدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما: "إن مشكلة الأفلام التسجيلية هي قلة العرض بالقنوات، وحتى القنوات التي لديها استعداد هي قنوات غير مرئية من قبل الجمهور".
وواصل عبدالجليل أنه حاول مرارا أن يُدخل السينما إلى المدارس، لكنه واجه الرفض من قبل الإدارات والمدارس حتى لو في حصة الموسيقى، والمدارس تتحجج بأن المناهج كثيرة، مشيرا إلى أنه قام بإقامة نوادي السينما ومنها نادي سينما للأطفال ونوادي أخرى في القاهرة والمحافظات، كمحاولة لنشر الثقافة السينمائية والترويج للفيلم التسجيلي لدي الجماهير.
ومن جانبه حكى كريس ماكدونالد مدير مهرجان هوت دوكس بكندا، تجربته كعضو لجنة تحكيم وقال أنه من الصعب مقارنة فيلم مدته ٩ دقائق واخر ٥٠ دقيقة، مؤكدا ان الافلام المشاركة في مسابقة الأفلام التسجيلية كانت جيدة.
وأشار كريس إلى أنه من خبرته في المهرجانات وما يراه حول العالم هناك طفرة في عالم صناعة الأفلام التسجيلية، مشيرا إلى أنها تنافس بقوة الأفلام الروائية، ولكن على صناع تلك الأفلام أن يبتعدوا عن التقليدية.
كما أكد المنتج بيدروا بيمنتا رئيس مهرجان دوكامينا بموزمبيق على نقطة مهمة وهي على الرغم من ضعف الإنتاج إلى أن الأفلام ذات جودة جيدة.
وأضاف المنتج: "أعتقد أن اختيار الأفلام يوضح أن الأفلام التسجيلية تشهد جودة عالية رغم صعوبة الإنتاج والتوزيع لكن الجودة التي رأيناها تجعلها تستطيع أن تنافس حاليًا، احيانًا كنا لا نستطيع تصنيف الفيلم الذي نراه ولكن في النهاية نستطيع القول أننا نشاهد شيئا جيدا".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للجنة تحكيم مسابقتي الأفلام التسجيلية الطويلة والقصيرة بالاسماعيلية، اليوم الأحد، برئاسة المخرج يسري نصر الله، وعضوية كل من كريس ماكدونالد من كندا، وسلاف فواخرجي من سوريا، وبيدرو بيمينلا من موزمبيق وشيريل تشانج من الصين.
