الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"البوابة نيوز" تفتح ملف المال التركي القطري لنشر الإرهاب في أوروبا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
النظام التركي على خطى الملالى.. ألاعيب أردوغان لإرهاب أوروبا
على مدار حلقات تفتح جريدة «البوابة نيوز» ملف المال التركي القطري لنشر الإرهاب في أوروبا بدءا من استغلال بيوت الله والجمعيات الدينية مرورًا بتجنيد الشباب للقتال مع التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق وليبيا والقبض على المعارضين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإعادتهم إلى إسطنبول للتنكيل بهم.

نظام الدوحة ينسج توأمة في الإرهاب مع عملاء أردوغان يستغلون خلالها مئات المساجد في ألمانيا وفرنسا يسيطر عليها أتراك وعناصر من الجماعة الإرهابية يتم تمويلهم بملايين الدولارات سنويًا بالإضافة إلى دعم قادة الإخوان أمثال طارق رمضان لتجميل الوجه القبيح لقطر وصنع لوبي قوي في باريس يُجمل وجه الدم.
أجهزة الأمن والاستخبارات الأوروبية بدأت في حصر نشاط الأتراك والإخوان المشبوه لمطاردتهم بعد تهديدهم للأمن القومي للقارة العجوز ووضعوا على قوائم الحذر مثلما فلعت النمسا.
القضاء التركى يوثق تجسس أنقرة على العالم
يبدو أن النظام التركى بقيادة رئيسه رجب طيب أدروغان، بات على بعد خطوات قليلة من نيل مصير نظام الملالى الحاكم فى إيران، بعد أن تصاعدت بشكل حاد، دعوات فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية، والسياسية ضد أردوغان ورجاله، فى ظل ظهور وثائق تفضح ألاعيبه لنشر الإرهاب فى الشرق الأوسط والتجسس على أوروبا، بالإضافة إلى التآمر من أجل نشر خلاياه النائمة بعدد من المجتمعات فى القارة العجوز. 
التجسس على معارضى أردوغان فى عدد من دول العالم، ومساعيه لإشعال الأوضاع على الأراضى السورية، كان أبرز ما أوردته وسائل الإعلام العالمية، من وثائق تثبت تواطؤ أنقرة ضد أمن واستقرار الشرق الأوسط، وهو ما دفع المراقبين إلى تأكيد أن أردوغان سينال قريبا، المصير ذاته الذى يلقاه حاليا نظام الملالى الحاكم فى إيران. 
البداية من السويد 
موقع «نورديك مونيتور» السويدي، كان صاحب ضربة البداية، بعد نشره وثائق تثبت تورط سفارات أردوغان بأوروبا فى التجسس على معارضى أنقرة، وكذلك على أجهزة حيوية فى تلك الدول.
المثير أن ما تم الكشف عنه من وثائق، كان مسربا من داخل أنقرة ذاتها، وتحديدا من عدد من الدوائر القضائية، التى اعترفت بعد نشر الموقع السويدى لما وصله من مستندات، بأنها صحيحة لا سيما فيما يتعلق بمؤامرة ضرب أركان الدولة السورية، وهدمها.
الوثائق المشار إليها كشفت عن تفاصيل تتعلق بأنشطة المراقبة والاستطلاع التى استهدفت عددا من المؤسسات التركية، ومنها خطاب موجه من مديرية الاستخبارات التركية، إلى المحكمة بتاريخ ٦ يناير ٢٠١٩، توضح تفاصيل ما وصف بأنه نشاط تجسس غير قانوني، لرجال الشرطة فى السفارات التركية، على أنصار المعارض فتح الله جولن فى ٩٢ دولة حول العالم، معظمها أوروبية، كما كشفت الوثائق ذاتها، عن أن وزارة الخارجية التركية وضعت قائمة بالكيانات الأجنبية التى كان يملكها ويديرها مقربون من جولن، بهدف مراقبة أصحابها بدقة شديدة، فضلا عن مستند آخر حمل اسم الوثيقة «٨٢١١٢٥٠»، وموجهة من الخارجية التركية، لمكتب المدعى العام تقر فيها صراحة بأنها جمعت معلومات أمنية، وصفتها بالسرية فى العديد من البلدان فى العالم. 
قائمة الضحايا
الموقع السويدي، كشف فى تقريره عن ٧ دول أوروبية بين ضحايا مؤامرة أردوغان هي: ألمانيا، والنمسا، وبلغاريا، والتشيك، والدنمارك، وفرنسا، وكرواتيا.
كما كشف عن عدد من الدول الأفريقية أيضا ومنها: بوركينا فاسو، وغينيا الاستوائية، وإثيوبيا، والمغرب، والجابون، وغانا، وغينيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة. 
وكشفت الوثائق أيضًا عن أنشطة واسعة للسفارات التركية بهذه الدول، فى مجال الاستخبارات غير المسموح قانونيًا أن يمارسها الدبلوماسيون.
التجسس باسم الدين
الوثائق التى تم تسريبها، تشير إلى أن الرئيس التركي، استغل مؤسسة الدينية «ديانت» التى أنشئت عام ١٩٢٤، لزرع مجموعة من الجواسيس بالمراكز والمساجد التى تشرف عليها.
الوئائق تشير أيضا إلى أن تركيا تستخدم مؤسسة «ديانت»، فى جمع المعلومات الاستخبارية عبر الأئمة الموظفين فى ٣٨ دولة، خاصة ضد أتباع حركة الخدمة.
وطبقا للوثائق ذاتها، فإن تحقيقات أجريت فى برلين، مع عدد من مسئولى «ديانت»، كشفت عن ممارسة أنشطة تجسس تخريبية، على الأراضى الألمانية، وأنها امتدت إلى الخارج، حيث أستراليا. 
الولايات المتحدة
التجسس التركى على الولايات المتحدة، يعد قصة أخرى، لها الكثير من التفاصيل التى كشفها الموقع السويدى فى وثائقه، حيث تبين أن مركز «DCA»، وهو التابع للنظام التركى فى الولايات المتحدة، كان يعمل تحت مظلة «ديانت»، لتنفيذ برامج تجسسية ضد أتباع جولن. 
وتعليقا على هذه المعلومات قال هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن عائلة أردوغان وصلت لمستوى فج من الفساد، الذى أصبح يراه العالم، ويعانى منه بوضوح، لظهوره فى شركات بلال أردوغان، المسيطر على كثير من الأنشطة المالية وانخراطه فى مشاريع تهريب السلاح والنفط والتعامل مع كيانات وتنظيمات إرهابية كداعش وغيرها. 
بينما قال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن العالم بات شاهدًا حقيقيًا على الفساد الذى يعيشه النظام التركي، مشيرًا إلى أن أسرة أردوغان تمتلك سرا شركات وهمية مسجلة فى مالطة وجزيرة مان، لنقل نفط، تبلغ قيمتها حوالى ٢٦.٥ مليون يورو، ويمتلك بلال أردوغان كثيرا من الجمعيات الموجودة فى تركيا، والتى يعمل من خلالها على فرض إتاوات بشكل دورى على المدن التركية.
وأضاف اللاوندى أن العلاقة بين قطر وتركيا هى السبب فى ستر الفساد، حيث إن قطر تدعم تركيا وتعمل على البقاء معها، حيث إنهما مشتركتان فى الفساد الدولى والإرهاب، حيث قال الرئيس عبدالفتاح السيسى «إن الإرهابيين ليسوا من يقتلون الأبرياء فقط، لكنهم كل من يتسترون عليهم أيضا ويمدونهم بالمال والسلاح».
وأشار اللاوندي، إلى أن أحمد أردوغان، الذى يعمل فى مشروعات القطاع النقل البحري، يمتلك ثروة تقدر بـ٨٠ مليون دولار، أما بلال فيثير الكثير من الغموض فى ضوء اتهامات واسعة له بالفساد وتبييض الأموال والاتجار فى النفط من داخل المناطق التى كان يسيطر عليها داعش فى العراق وسوريا.
فى غضون ذلك قال محمد حامد، متخصص فى الشأن التركي، إن ملفات فساد أردوغان فتحت فى شتاء العام ٢٠١٣، عندما تفجرت قصص صادمة عن فضائح طالت أبناء العديد من المسئولين وعلى الأثر امتدت تداعيات الأزمة إلى العديد من المسئولين
كانت تلك بمثابة عاصفة ضربت الحكومة التى كان يرأسها رجب طيب أردوغان فى ذلك الوقت، وأدت إلى استقالة العديد من الوزراء.