الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

التفاصيل الكاملة لاكتشاف مقبرة "خوي" بسقارة

الدكتور خالد العناني،
الدكتور خالد العناني، وزير الآثار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توجه الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، اليوم السبت، وعدد 52 سفيرا ومستشارا ثقافيا من دول عربية واجنبية وأفريقية، لدي مصر إلى منطقة اثار سقارة، لزيارة مقبرة فريدة من نوعها لشخص يدعى "خوي" الذي كان يشغل منصب النبيل لدي الملك، في أواخر عصر الأسرة الخامسة، والتي تم اكتشافها الاسبوع الماضي.
وقد حضرت مراسم زيارة المقبرة المكتشفة، الفنانة يسرا، التي حرصت علي حضور الكشف الأثري ودخول المقبرة.

وأعربت يسرا، عن سعادتها بالحضور ودخول المقبرة قائلة: إنها مغامرة وتجربة مثيرة وشيقة، كما انبهرت بجمال نقوش المقبرة وألوانها الزاهية، موجهة الشكر للدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والعاملين بالوزارة على هذه الاكتشافات الرائعة والمجهود العظيم الذي تبذله الوزارة.

ورحب الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، بسفراء العالم الذين هم حريصون دائما علي حضور جميع الفاعليات التي تنظمها الوزارة، موضحا انه علي الزعم من اننا أعلنا عن اكتشاف هذه المقبرة في أوائل الشهر الجاري الا ان جمال ونقوش المقبرة جعلت الاعلام يطلب زيارة هذه المقبرة في الواقع

وأشار العناني إلى أن هذه هي الزيارة الخامسة لنا في الأقصر خلال التسع شهور الماضية وذلك للإعلان عن كشف ورشة التحنيط، وجبانة القطط، ومقبرة واحتي وافتتاح مقبرة ميحو، كما دعا العناني، جميع الحضور علي الاحتفال بيوم التراث العالمي يوم ١٨ ابريل، الذي سوف يقام في مدينة الأقصر للإعلان عن كشفين أثريين جدد وترميم اخر تمثال للملك رمسيس الثاني من امام الصرح الاول لمعبد الأقصر.

كما سيتم فتح الممناطق الاثرية والمتاحف في مصر مجانا للمصريين والأفارقة والعرب والاجانب المقيمين في مصر بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم.

وأضاف أن المقبرة قد تم اكتشافها خلال موسم الحفائر الخالي اثناء قيام البعثة المصرية برئاسة الدكتور محمد مجاهد باعمال الحفائر والتسجيل العلمي للمجموعة الهرمية للملك جدكارع من الاسرة الخامسة بجنوب سقارة. والمقبرة فريدة من نوعها لشخص يدعي خوي كان يشغل منصب النبيل لدي الملك، في أواخر عصر الأسرة الخامسة من الدولة القديمة.

ومن جانبه، واوضح الدكتور مصطفي وزيري، الامين العام للمجلس الاعلي للاثار، ان المقبرة تتكون من بناء علوي عبارة عن مقصورة قرابين شيدت علي شكل حرف L، ومن الواضح أن احجار المقصورة قد تم انتزاعها خلال العصور المصرية القديمة واعيد ستخدامها في أماكن أخري، حيث لم تعثر البعثة سوي علي بقايا الجدران السفلية والتي شيدت من الحجر الجيري الأبيض.

وتابع وزيري، ان البعثة عثرت ايضا بالجدار الشمالي من المقبرة علي مدخل البناء السفلي للمقبرة والذي يحاكي تصميمه أهرامات الأسرة الخامسة، وهو التصميم الذي يتم الكشف عنه لأول مرة داخل مقابر للأفراد وليس ملوك تلك الفترة.

ومن جانبه قال الدكتور مجاهد، ان هذا الجزء من المقبرة يبدأ بممر هابط يؤدي الي ردهة صغيرة ومنها الي حجرة امامية منقوشة عليها مناظر تصور صاحب المقبرة جالس أمام مائدة القرابين، وكذلك علي قائمة قرابين ومنظر لواجهة القصر.

كما كشفت البعثة عن حجرة ثانية غير منقوشة استخدمت كحجرة للدفن بها بقايا تابوت من الحجر الجيري الأبيض مهشم تمامًا، إلا أن البعثة تمكنت من الكشف عن البقايا الادمية لخوي بين الاحجار والذي وجد عليها بقايا الزيوت ومادة الراتنج التي كان يستخدمها المصري القديم في التحنيط.

واكد مجاهد، ان هذا الكشف يعد استكمال لإظهار أهمية فترة الملك جدكارع بصفة خاصة ونهاية الأسرة الخامسة بصفة عامة، حيث نجحت البعثة أيضًا خلال موسم حفائرها الماضي في الكشف عن اسم زوجة الملك لاول مرة، والتي كانت تدعي الملكة ست إيب حور، محفورا علي عامود من الجرانيت كان ملقاه بالجانب الجنوبي من معبدها.

واضاف مجاهد، ان المجموعة الهرمية ومعبد الملكة قد تم الكشف عنهم من قبل خلال خمسينيات القرن الماضي ولم يكن لدي الاثريين اية معلومة عن اسم صاحبتها او القابها.

وتعتبر المجموعة الهرمية للملكة ست إيب حور، والموجوده شمال شرق هرم زوجها، أحد أضخم المجموعات الهرمية التي شُيدت لملكة خلال عصر الدولة القديمة، وواحدة من أوائل الأهرامات التي شيدت بجنوب سقارة خلال نهاية الأسرة الخامسة.

وقال صبري فرح، مدير عام اثار سقارة: انتهت البعثة من اعمال الترميم المعماري لهرم الملك جدكارع من الداخل حيث أنه لم يخضع لأيه اعمال ترميم من قبل. كما تقوم البعثة باستكمال اعمال الترميم والتسجيل الأثري للمجموعة الهرمية للملك جدكارع وزوجته ست إيب حور لاكتشاف المزيد من معلومات عن تاريخ نهاية الأسرة الخامسة وبداية الأسرة السادسة والذي شهد تحول جذري في الفكر والعقيدة المصرية القديمة من خلال ظهور نصوص الأهرامات لأول مرة داخل هرم الملك أوناس وريث عرش الملك جدكارع، وكذلك التوقف عن تشييد معابد الشمس التي شيدها جميع ملوك الأسرة الخامسة قبل جدكارع.