الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خطاب فاضح مشبوه للصبي الصغير أمام المجتمع الدولي.. أدان نفسه بدعم الإرهاب وكان مرتبكًا.. اعترف بمعاناة شعبه ودويلته

تميم بن حمد
تميم بن حمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فشلت الورقة التي كان يقرأ منها تميم العار خطابه الأخير -خلال افتتاح الجمعية العامة الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي بالدوحة- في التغطية على تلاعبه بالمصطلحات ومناقضته للواقع عندما أشار إلى أن التدخل الدولي أدى إلى تفاقم الأزمات في سوريا واليمن وليبيا.
تصريحات الصبي الصغير باتت وبالا عليه وعلى عصابته فرغم تأكد العالم كله من التدخلات القطرية في كل من سوريا واليمن وليبيا ومناطق أخرى إلا أن تميم جاء "كمن سكت دهرا ونطق كفرا" ليتسبب من خلال خطابه في إدانة نفسه.
وقال الأمير القطري في كلمة ألقاها أول أمس السبت خلال افتتاح الجمعية العامة الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي في العاصمة القطرية: "ثمة قضايا ساخنة في منطقتنا لم تعد العوامل المحلية هي الحاسمة فيها كما في حالات مثل سوريا وليبيا واليمن".
وأوضح: "ومع أنني لا أبرئ الأنظمة والقوى المحلية من المسؤولية الأساسية عن نشوئها إلا أن التدخل الدولي أو الإقليمي بغطاء دولي أصبح يفوقها أهمية في هذه المرحلة ولو تصرفت الدول الإقليمية والدول الكبرى بمسؤولية ودفعت نحو التغيير السلمي والحلول السياسية لوفرت الكثير من الألم والمعاناة على هذه الشعوب".
وتابع أمير الدم والإرهاب: "نعرف جميعا أنه لا عدالة دون سيادة القانون ولكن للأسف كثيرون يؤمنون بسيادة القانون دون عدالة وهذا من أهم مصادر السياسات التي تخضع القانون لخدمة نظام الحكم فحسب أو لمصالح فئة معينة في المجتمع زتشكل مصدرا للشعور بالظلم ومن ثم للقلاقل وعدم الاستقرار".
ومن جهته قال اللواء محمد عبدالعظيم رئيس الحزب الجمهوري أن الخطاب الصبياني لتميم الدم يستحضر المثل العربي الشهير "رمتني بدائها وانسلت طبيب يداوي الناس وهو عليل".فرغم أن نظام الحمدين هو الذي جلب الأذى والمعاناة لشعوب سوريا واليمن وليبيا من خلال تمويله للميليشيات والمنظمات الإرهابية ومحاولة تصعيدها لسدة الحكم إلا أن الصبي الصغيى سعى لتجميل نفسه أمام البرلمانيين الحاضرين من عدة دول لكنه أدان نفسه لعدم إدراكه للصياغة ومفردات السياسة الحقيقية.
وأضاف عبدالعظيم في بيان له أن الخطابات التي أدان فيها تميم دويلته وعصابته كثيرة إذ ادعى في عدة مناسبات أن مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب والتي يصر على تسميتها حصارا لم تنل من قوة بلاده واقتصادها لكن المؤشرات الاقتصادية لا تسعفه على حجب الواقع بكلمات.
وفي نفس السياق قال اللواء أحمد زغلول مساعد مدير المخابرات الحربية الاسبق أن معرض خطاب الصبي الصغير أشار إل وحدة سوريا وهو ما يعطي مثالا آخر للتناقض فلم تعد مفارقة أن جبهة النصرة المصنفة إرهابية هي ذراع قطر المتطرف في سوريا كما سخرت الدوحة قنواتها ومنابرَها الإعلامية للترويج لأفكار هذا التنظيم.
وأضاف زغلول في تصريحات خاصة أن حديث تميم حول حرصه على وحدة سوريا بينما يضع يده بلا مواربة في يد إيران وتركيا حيث يسعى كل منهم إلى تنفيذ مخططاتهم التوسعية لرسم سوريا جديدة بديمغرافية جديدة شعارها التطرف والإرهاب خير مؤشر على تناقض الصبى الصغير وأحد أكبر رعاة الإرهاب في العالم
وفي سياق متصل صرح القيادي بحزب الغد أنور المنشاوي أن التناقض أيضا في حديث تميم بدى واضحا عند حديثه عن اليمن ففي هذا البلد لعبت قطر دورها المفضل كعميل مزدوج لفترة بعدما شاركت في قوات التحالف العربي لدعم الشرعية مع السعودية والإمارات وفي ذات الوقت كانت تقدم الدعم للمتمردين الحوثيين وتمدهم بالمعلومات الاستراتيجية قبل أن تنهي السعودية مشاركة الدوحة في التحالف عقب اكتشاف خيانتها.
وأعلن المنشاوي في تصريحات خاصة أيضا أن تميم خلال خطابه المفضوح عن ليبيا حاول أن يلبث دور البريء لكن القرائن تؤكد دور قطر الفعال في العبث بأمن واستقرار هذا البلد فيتكشف أن تمويل الدوحة لميليشيات شكلتها في هذا البلد لم يتوقف منذ الحراك الذي أسقط نظام معمر القذافي وحتى مع إطلاق المشير خليفة حفتر عملية الكرامة لتحرير العاصمة الليبية طرابلس من مليشيات وأذناب الحمدين المدعومين بقوة من الإخوان وتميم العار.
جدير بالذكر أيضا أن التمويل القطري جاء كذلك من خلال دعم شخصيات ليبية من أطياف مختلفة منها صديق الدوحة القيادي في تنظيم الإخوان الإرهابي، علي الصلابي، وعبد الحكيم بلحاج، مؤسس ميليشيا الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة.المرتبطة تنظيميا بالقاعدة ومفتي الإرهاب صادق الغرياني وغيرهم من رجالات قطر الإرهابيين.
تميم الذي بدا شاحبا ومرتبكا بسبب تبعات المقاطعة حاول نفي الجرائم التي ارتكبها نظامه فسرد أكاذيب تتلوها الأكاذيب سعى لخداع شعبه والحاضريت فتكشفت ألاعيب نظامه للعلن فجاءت كلمته مثالا للمكابرة والتعنت والتمسك بسياسة دعم الإرهاب والتآمر على المجتمعات العربية مكتفيا فقط بلبس ثوب المظلومية وإظهار بعض دموع التماسيح.
كما فضحت تناقضات الأمير الصغير نفسها بنفسها فبينما أكد أن الحياة تسير بشكل طبيعي في دويلته عاد في نفس ذات الخطاب وتحدث عن أنه لا يريد التقليل "من حجم الألم والمعاناة الذي سببه الحصار" ثم اشتكى من الهجوم الإعلامي لوسائل إعلام عربية على النظام القطري ونسى أو تناسى أن الإعلام القطري لم يترك حجرا في المنطقة العربية إلا ووجهت له الإساءة، متجاهلا أداء قناة "الجزيرة" القطرية التي تفتح أبوابها أمام المحرضين والإرهابيين.