السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خطة الشيطان.. "البوابة نيوز" تكشف تفاصيل مقتل عامل على يد مسجلين خطر بالخليفة.. والدة الضحية: طعنوه بـ "سنجة" غدرًا وعايزه حقه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بين الحارات الضيقة، والمنازل القديمة، كان منزله المتهالك، المكون من 3 طوابق، الحوائط مائلة تشعرك أن العقار أوشك على السقوط، أنه منزل الشاب "مصطفي"، قتيل الخليفة، وبمجرد وقوفك أمام منزله تنتابك حالة من الحزن على تلك الأسرة التى فقدت نجلها فى جريمة قتل بشعة، جريمة جسدت معنى الخيانة والغدر.

" البوابة نيوز" انتقلت إلى منزل الضحية، وكشفت على لسان والدته كواليس وتفاصيل الواقعة المأساوية التي شهدتها إحدى الحارات بمنطقة الخليفة.


الضحية يودع والدته باللقاء الأخير: محتاجة أى شىء يا أمى ؟

كان كل شىء يوحى بأنه سيموت، وفى ليلة مقتله توجه إلى والدته ليودعها بطريقة غير مباشرة، حيث أكدت والدة الضحية "مصطفى"، أنه كان يعيش داخل غرفة مهجورة بعيدة بعض الشىء عن المنزل، حيث رفض العيش معها فى المنزل لأن فتياتها من زوجها الثانى تعيش معها فى المنزل، فأخبرها قائلًا "أنا هعيش بره البيت يا أمى، عشان معملش مشاكل"، وفى ليلة الواقعة، تفاجأت به يقف أمام المنزل وينادى عليا، للتأكد ما إذا كنت أحتاج شىء، ثم غادر.


الأطفال يخبرون الأم: "أبنك ملقى على الأرض ومش بيتحرك"

وتضيف الأم: فى الصباح، توجهت وشقيقته إلى المقابر، وفى الطريق، سألت عليه شقيقه الأكبر فأخبرنى بأنه يبحث عنه ولم يجده، فانتابها الشك، وأخذت تبحث عنه، حتى تفاجأت بالأطفال الصغار يخبرونها بأنه ملقى على السلالم داخل مصنع مهجور اعتاد النوم فيه.

الضحية قتيل وجرح يذرف فى رأسه

على الفور توجهت صوبه، وتفاجئت به ملقى على الأرض غارقَا فى دمائه، وهناك جرح فى رأسه، وكان جسده باردا، والنبض واقف، لا يتحرك"... هكذا تكمل أم الضحية حديثها والدموع تذرف من عينيها على نجلها القتيل، مطالبة بالقصاص من القتلة حتى تهدأ نارها، واشارت إلى أنه كان يساعدها فى مصاريف المنزل، قائلًة "دلوقتى مفيش حد بيعولنى أنا واخواته البنات".


استدرجوه.. ضربة فى الرأس.. الضحية يهرب.. ويذرف دمائه فى غرفة مهجورة

وعن حقيقة ما حدث، أوضحت الأم المكلومة، أن أحدهم أبلغ المتهم أن نجلى هو من أرشد المباحث عن شقيق المتهم الذى يتاجر فى المخدرات وتم القبض عليه، مما جعل المتهم يضع خطة للتخلص من نجلى، فاتفق مع المتهم الثانى على استدراجه إلى منزل الأخير بحجة تعاطى الخمور التى اعتادوا شربها، ونظرًا لأن نجلى اعتاد شرب الخمور توجه معه، واعتدى عليه المتهم الأول بالسنجة فى رأسه وأصابه بجرح.

وأضافت أنه عقب تلقى نجلها الضربة فى رأسه بـ "سنجة"، أسرع وهرب من أمام المتهم، وتوجه إلى مصنع ملابس مهجور اعتاد النوم به، وذرفت دماؤه دون أن نعلم، حتى عثرنا عليه قتيلًا.


الأم المكلومة: مفيش معاى أى صور ليه

شاب مكافح، عاش حياته يسعى على لقمة العيش، ترك الحياة فى لحظة خيانة وغدر، ترك أسرته تتألم وتبكي مرارة فراقه، أمه تبكي ليلا ونهارًا تبحث فى متعلقاته وأشيائه عن صوره له تصبرها عن ألم فراقه ولكنها لم تجد له أية صورة سوي صورته الموجودة على بطاقته الشخصية، تتأملها وتبكي، لعله يعود، تشير الأم الحزينة الى أنه كان يعمل أرزقي باليومية، وكان يعطيني مبالغ مالية أولًا بأول، وكان طيب القلب.

بلاغ لقسم شرطة الخليفة

تلقى المقدم أحمد سعيد رئيس مباحث قسم شرطة الخليفة بمديرية أمـــن القاهرة بلاغا بالعثور على جثة عاطل ومسجل خطر داخل مصنع قماش مهجور بشارع الأشراف السيدة سكينة بدائرة القسم وبها إصابة بجرح رضى بالجبهة، وتم ضبط المتهمين " مسجلان خطر".

أما عن سبب الواقعة، فترجع إلى خلافات بينهما، فاستدرجاه لمسكن الأخير بدائرة القسم بزعم احتساء المشروبات الكحولية وعقب خروجهم تعدى عليه بسنجة فأحدثت إصابته وفر هاربًا، وعقب ذلك توجه المجنى عليه للمصنع "مكان العثور عليه" والذى اعتاد المبيت به إلا أنه توفى متأثرًا بإصابته، وأرشدا عن الأداة المستخدمة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.