السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تفاصيل زيارة السيسي إلى واشنطن.. الرئيس يؤكد ضرورة الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية ويشكر ترامب على حسن الاستقبال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن سعادته بزيارة واشنطن، على مدار يومين، موضحًا أنها "كانت مثمرة على جميع المستويات".

وتابع، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اليوم الأربعاء: "سعدت بلقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وبُحسن الاستقبال، وتحدثنا معًا في موضوعات بالغة الأهمية، وعن الكثير من الملفات ذات الاهتمام المشترك".
وقال: "استشعرت مدى اهتمام "ترامب" بكل التفاصيل، وقدرته على الإلمام بها، واتفقنا على تعزيز آليات التعاون بين البلدين بمختلف القضايا الإقليمية والدولية".
وأكد الرئيس، حرص مصر على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمثل ركيزة مهمة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وأعرب، عن تطلعه لتعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الأمريكي خلال الفترة المقبلة، بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد استهل اليوم الأول من زيارته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، باستقبال مايك بومبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة، بمقر إقامة الرئيس في "بلير هاوس".
وأكد الرئيس السيسي، حرص مصر على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمثل ركيزة مهمة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، معربًا عن التطلع لتعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الأمريكي، خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك.

ورحب وزير الخارجية الأمريكي، بزيارة الرئيس إلى واشنطن، مؤكدًا ثقته في أن مباحثات الرئيس السيسي مع الرئيس الأمريكي "ترامب"، ستدعم مسيرة العلاقات بين البلدين على نحو بناء وإيجابي، خاصة في ظل التزام الإدارة الأمريكية بتعزيز أطر التعاون المشترك مع مصر بمختلف المجالات، ومشيدًا في هذا الصدد بجهود الرئيس لمكافحة الإرهاب، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مصر والمنطقة بأسرها، مع الإعراب عن دعم بلاده لتلك الجهود.
وشهد اللقاء، أيضًا، التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، لا سيما تطورات الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن، حيث أكد الرئيس، أنه لا سبيل لتسوية تلك الأزمات، إلا من خلال الحلول السياسية، بما يحافظ على وحدة أراضي دولها وسلامة مؤسساتها الوطنية، ومن ثم يوفر الأساس الأمني لمكافحة التنظيمات الإرهابية ومحاصرة عناصرها للحيلولة، دون انتقالهم إلى دول أخرى بالمنطقة.
ومن جانبه؛ أعرب "بومبيو"، عن تطلع الولايات المتحدة لتكثيف التنسيق المشترك مع مصر، بشأن قضايا الشرق الأوسط، وذلك في ضوء الثقل السياسي المصري في محيطها الإقليمي، مشيدًا في هذا السياق بالجهود التي تبذلها مصر لدعم مساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة.
كما استعرض الجانبان، مستجدات القضية الفلسطينية، وسبل إحياء عملية السلام، حيث أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية الأخيرة في احتواء الوضع في قطاع غزة ومنع تفاقم الموقف، مبديًا تطلعه لاستمرار التشاور مع مصر بهذا الخصوص، وأكد الرئيس، موقف مصر الثابت بهذا الصدد، بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية.

كما استقبل الرئيس السيسي جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، بمقر إقامة الرئيس بواشنطن في "بلير هاوس".
واستعرض اللقاء، أوجه التعاون بين مصر وصندوق النقد الدولي، في ضوء تطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري.
وأعرب الرئيس، خلال اللقاء عن التقدير للشراكة المثمرة والتعاون البناء بين الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل، منوهًا بالحرص على استمرار التعاون مع الصندوق، بالنظر إلى ما تمثله الشراكة بين الجانبين من توفير مناخ إيجابي لجميع المستثمرين وأسواق المال العالمية، حول الاقتصاد المصري، وفرص الاستثمار والآفاق الواسعة التي يوفرها.
كما أكد الرئيس، في نفس السياق، أن الشعب المصري كان له الدور الرئيسي في نجاح جهود الدولة في تنفيذ عملية الإصلاح، بوعيه وإدراكه لحتمية الإجراءات الإصلاحية التي تم اتخاذها في هذا الإطار، بما ساهم في إحراز تقدم، أكدته المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري، بشهادة البيانات الرسمية لصندوق النقد الدولي، وتحسن التصنيف الائتماني لمصر من قبل المؤسسات الدولية المتخصصة.
ومن جانبها، قدمت "لاجارد"، التهنئة للرئيس على ما تم إنجازه في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، من قبل الحكومة المصرية، مؤكدةً أن الوعي الكبير الذي أبداه الشعب المصري، إلى جانب الإدارة الناجحة من قبل القيادة السياسية المصرية لسياسات إصلاحية عميقة، أدت إلى تحسين المؤشرات الاقتصادية المختلفة على نحو لافت عكس التطبيق الناجح والدقيق لخطوات الإصلاح الاقتصادي.
وشددت على حرص صندوق النقد الدولي، على مواصلة التعاون البناء مع مصر لاستكمال آخر مراحل برنامج الإصلاح الاقتصادي بنجاح.
كما أعربت "لاجارد"، خلال اللقاء عن إشادتها البالغة باهتمام الرئيس بقطاع الشباب، وكذا التجربة الناجحة بهذا الصدد لتنظيم مؤتمرات الشباب الوطنية والعالمية، التي عقدت بمصر على مدار السنوات الماضية، برعاية مباشرة من الرئيس.

كما شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مأدبة العشاء، التي أقامتها غرفة التجارة الأمريكية على شرف الرئيس، وذلك بمقر الغرفة بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وبحضور كل من النائب الأول لرئيس الغرفة التجارية الأمريكية، ورئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، بالإضافة إلى رؤساء ومديري العديد من كبرى الشركات الأمريكية.
وشهد العشاء، حوارًا مفتوحًا مع ممثلي قطاع الأعمال الأمريكي الحاضرين، والذين أبدوا اهتمامًا بالعمل في مصر أو التوسع في مشروعاتهم القائمة، حيث أكد الرئيس، حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين، للتعرف على المشكلات والمعوقات التي تواجههم والعمل على حلها وتذليل العقبات أمامهم، معربًا عن تقديره للدور الذي تقوم به غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري الأمريكي في دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أهمية دور القطاع الخاص بهذا الإطار كقاطرة للنمو من خلال زيادة الاستثمارات ونقل المعرفة والخبرات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
كما نوه الرئيس، بالمباحثات المثمرة التي أجراها مع الرئيس "ترامب" في البيت الأبيض، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، حيث تم التركيز على سبل تطوير التعاون الاقتصادي وتعظيم حجم التبادل التجاري بين البلدين وزيادة الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية في مصر، خاصةً في ضوء التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل، وتهيئة البنية التشريعية والمؤسسية، لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.
وقد أشاد الحضور، بالتقدم المحرز على صعيد جهود الإصلاح الاقتصادي في مصر، لا سيما من خلال التدابير التي تم اتخاذها لتحسين بيئة الاستثمار وتشجيعه، فضلًا عن المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها، والتي أسهمت في أن تكون مصر قصة نجاح، ونموذجا يحتذى بها على صعيد التعاون مع صندوق النقد الدولي، مع الإعراب عن الحرص على العمل خلال الفترة المقبلة على تعزيز الاستثمارات الأمريكية في مصر بمختلف المجالات، لا سيما الصحة والطاقة والتكنولوجيا والسياحة.
وأكد الرئيس، اعتزام مصر مواصلة جهود الإصلاح والتطوير في ظل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة 2030، مشددًا على تقدير مصر للعلاقة الاستراتيجية الخاصة مع الولايات المتحدة، وترحيبنا في هذا الصدد بتزايد نشاط الشركات الأمريكية العاملة في مصر.