وصف عضو الكونجرس الأمريكي جيف فورتنبيرى، مباحثات القمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي، أمس، في واشنطن بأنها مهمة للغاية، خاصة أن العلاقات بين واشنطن والقاهرة ترتكز على أساس قوي، لافتا في الوقت نفسه، إلى أن ما يحدث في سيناء من مكافحة للإرهاب، يعد تضحية كبيرة على الصعيد الأمني والعسكري.
وقال فورتنبيري، في تصريحات خاصة لقناة "إكسترا نيوز" الإخبارية اليوم، "نرغب في رؤية مصر تستعيد صدارتها كقائد في الشرق الأوسط، داعيا كذلك إلى استمرار الحوار بين البلدين في أمور لا تقتصر على الاعتبارات الأمنية، وذلك لتوسيع وتعميق مجمل العلاقات الثنائية وتعزيز التشاور إزاء المشكلات القائمة".
وأضاف، "على مصر أن تعيد تهيئة نفسها وتقديم صورتها الواضحة للعالم، فهي تريد لعب دور قائد في الشرق الأوسط، ويجب عليها أن تستعيد هذا الدور من خلال إعادة تهيئة الاستقرار الداخلي على صعيد الأمن والاقتصاد، ما يمكنها من الاشتراك في أدوار قيادية معنا ومع دول أخري في الإقليم".
وأكد فورتنبيري، أهمية الدور الذي تضطلع به مصر في محاربة الإرهاب سواء فى سيناء أو لضبط حدود مصر الغربية مع ليبيا، قائلا: "إن آخر ما يحتاجه المجتمع الدولي هو أن تصبح مصر غير مستقرة، وبالتالي فإن الوضع الأمني له أهمية كبيرة، ومحاربة الإرهاب داخل دولكم بمساعدة شركاء مثل واشنطن أمر مهم لأمريكا أيضا".
ورأى عضو الكونجرس، أن مصر بحاجة لإعلام أنشط فى الولايات المتحدة لإظهار ما تقوم به من دور إيجابي فى مكافحة التطرف، وتعميق أفكار المساواة والتسامح ، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال ، ليس هناك الكثيرون ممن يعلمون في أمريكا أن الرئيس السيسي أقدم مؤخرا على خطوة شجاعة تستحق الإشادة تمثلت فى افتتاحه كنيسة قبطية كبيرة جنبا إلى جنب مع مسجد كبير فى العاصمة الإدارية الجديدة، وقال "هذه الخطوة تشير إلى أن مصر لديها طابع وطني قوي ربما على نحو غير مسبوق".
في الوقت نفسه، أكد جيف، دعمه لمسيرة الإصلاح المالي والاقتصادي التي شرعت فيها مصر خلال السنوات الأخيرة ، لافتا إلى أنه لا بد من النظر إلى الشرق الأوسط وما حققه من إنجازات خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن استقرار العالم والمنطقة يأتي بالحوار وإقرار السلام.
