رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

رئيس نيابة أمن الدولة في "التخابر": عمر بن الخطاب حذر من الإخوان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، اليوم الثلاثاء، إلى مرافعة النيابة العامة في قضية التخابر مع حماس، التي يحاكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، و23 متهمًا آخرين من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية.
قال المستشار إلياس إمام، رئيس نيابة أمن الدولة العليا، إن القضية هي قضية جماعة ووطن، جماعة أرادت بالوطن والإسلام الوهن تحت شعارات زائفة، كفروا المجتمعات، وأباحوا تقسيم البلاد، وتغيير حدودها، فلا سيادة ولا استقلال لكل الأمة العربية، والمتربصون بالعرب أرادوا إضعاف الدول وتقسيمها لدويلات، فبعد أن رأى هؤلاء التكاليف الباهظة لإشعال الحروب، بدأت الوسائل تختلف لنفس الغايات، بإشعال الفتن في الدول لتقضي على الأخضر واليابس، إنها "الفوضى الخلاقة" والتي أسموها "حرب اللا عنف"، حرب يكون طرفاها أخ وأخيه.
واستكمل: "الإخوان سعوا لطمس الحقائق وتزييف التاريخ، وقول الإمام عمر بن الخطاب "الفاروق" محذرًا المسلمين: "إياكم والفتنة، فإن وقع اللسان مثل وقع السيف"، ذاكرًا بأنهم لجأوا لإطلاق الشائعات فهي حروب الساعة، وشنت إحداها على مصر.
وأكد ممثل النيابة، هذه حرب كان المتهمون الأكثر خيانة، فبعد أن أيقن المتربصون بأن تماسك الشعوب هو العقبة الأساس لإسقاط الدول، فنسيج الشعوب مترابط لا وهن فيه، فبدأ بحث الاستخبارات الأجنبية عن وسائل التقسيم والشقاق للبدائل يخضعون دول المنطقة لسيادتهم ومقدراتهم.
وأشارت النيابة إلى أن الاستخبارات درست طبائع الناس، فعلموا إيمانهم بالدين، وأن الإيمان هو من يدفع الناس للنصر المبين، فأيقنوا أن عليهم أن يبحثوا عن عميل يتحدث بأحكام الدين، ذاكرًا حديث الفاروق عمر بن الخطاب حينما قال ما أخاف عليكم أحد رجلين: رجلٌ مؤمنٌ قد تبين إيمانه، ورجلٌ كافرٌ قد تبين كفره، ولكن أخاف عليكم منافقًا يتعوذ بالإيمان ويعمل غيره"، وهذا هو حال الإخوان من زمان، يَضلون فيُضلون، وحتى بعد علم بضلالهم لا إلى الحق يرجعون.
وذكرت المرافعة بأن المتهمين وإن كانوا ذوي علم، فإنهم استقطبهم ضلالة الشعارات التي حسنت ألفاظها وقبحت معانيها، مشيرة الى أن القرآن حذر من التشيع ذاكرًا تأكيد الرسول صلى الله عليه وسلم بأن هؤلاء أهل بدع شبهات وضلال.
وتابعت المرافعة بتأكيدها على أن الإخوان تاريخهم تاريخ إرهاب وخيانة وفرقة بين العالمين، ذاكرًا سجل تاريخ الاعتداءات التي شهدها القرن الماضي ومنها تفجير بنزايون، وقتل الخازندار، ومحاولة نسف محكمة الاستئناف لطمس أدلة إدانة التنظيم السري له، وأن المتهمين حالهم حال جماعة الإخوان كلما زادوا علمًا زادوا ضلالًا، فكان تصرفهم إرهاب وقتل وتخريب وخيانة، ذاكرًا بأن العلم يسمو بالروح وهو ما لم يتوافر في حالتهم.
كانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.