ربما لا يخطر على بالك الأمر، ولكنه ليس مشهدًا على شاشات التلفاز أو قصة درامية، حقيقة واقعية تعانى منها أسرة أمل، بعدما ضاقت عليهم الدنيا، تحكى صاحبة الـ٤٢ عامًا، وتقيم فى شارع السكة الحديد بـ«عشش السودان» ولديها ثلاثة أطفال فى مراحل مختلفة من التعليم يعمل زوجها سائقًا على سيارة «ميكروباص».
تبدأ حكايتها قائلة: «كان لينا مكان نسكن فيه قبل هدم العشش منذ بدايتنا ونحن نعيش هناك، وكانت ساترانا، وبعد عملية الهدم زاد علينا الضغوط وتسلمنا شقة فعلا، ولكن لم تكن لنا ومساحتها لا تتعدى ٤٠ مترا، وكانت المفاجأة أنها مشتركة لأسرتين وأكثر من ١١ فردًا، وهم شقيقتى وزوجها وأولادها وأصبحنا نعيش معا فى مساحة لا تتعدى ٤٠ مترًا».
تواصل حديثها بأنها لا تمتلك سوى الصبر، وحياتهم تحولت إلى جحيم من كثرة المشاكل والمنازعات بينهم.
«مش عارفين ندخل الحمام ولاد أختى بنات فى ثانوى وكلنا ننام على الأرض نعمل إيه؟».
وتختتم حديثها: «كل اللى عايزاه مكان نعيش فيه ونترحم من الحياة اللى إحنا فيها».
للتواصل: ٠١١٥٣٧٧٣٢٣٠
