الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

خبراء: الجيش الوطني الليبي ينقذ غرب البلاد من مخطط لتوطين الإرهاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الوطني الليبي، عملياته العسكرية الواسعة لاستعادة طرابلس وإحياء الدولة الوطنية على أراضي ليبيا من جديد، وتطهيرها من الإرهاب، يؤكد المراقبون أن تحركات الجيش الليبي تحمي المنطقة من مخطط شيطاني خطير لتوطين الإرهاب في تلك المنطقة الاستراتيجية من العالم.
وهذا الطرح أيده الدكتور فتحي العفيفي، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، موضحا أن الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، أطلق عملياته العسكرية، لاستعادة العاصمة طرابلس من أيدي الإرهاب، حتى ينقذ غرب البلاد من مخطط شيطاني لتوطين الإرهاب.
وأضاف في تصريح خاص أدلى به إلى "البوابة نيوز"، أن الجهات التي تمول الإرهاب في الشرق الأوسط، استهدفت خلال الفترة الماضية، إقامة مستوطنة للعناصر الإرهابية في طرابلس وعموم المنطقة الغربية الليبية، كبديل لحالة الشتات التي تعيشها هذه العناصر، بعد خسائرها في أماكن تمركزها السابقة، مثل: سوريا، والعراق، وسيناء.
وأشار إلى أن التحرك العسكري الذي يقوده المشير حفتر حاليا، أبطل المخطط الذي تموله وتشرف على تنفيذه المخابرات التركية، والقطرية، بغرض إنشاء وطن للإرهاب يمتد حتى الحدود الجنوبية لمالي. 
وشدد العفيفي على ضرورة مساندة القوى الدولية، والإقليمية المعتدلة، لتحرك الجيش الليبي، إعلاء لقيمة الدولة الوطنية، وحتى لا يجد العالم نفسه أمام دولة مترامية الأطراف يحكمها الإرهاب، على بعد أميال قليلة من المناطق الساخنة في الشرق الأوسط، وعلى الحدود مع أوروبا أيضا. 
بدوره قال الدكتور طه علي الباحث في شؤون الحركات الإسلامية إن هناك قوى كبرى تقف وراء تحويل غرب ليبيا إلى موطن للإرهاب، استغلالا للفراغ السياسي في تلك المنطقة، التي تتسم بجغرافيا صعبة، تشبه أفغانستان، الأمر الذي يعزز من فرص بقاء العناصر الإرهابية وتمددها، دون أن تواجه أي قوة يمكنها ردعها.
ولفت في حديث إلى "البوابة"، إلى أن نقل الصراع بين الإرهاب والقوى الدولية المعتدلة إلى تلك المنطقة من العالم، ينذر ببدء فصل مروع من التناحر، قد يسقط أضعاف من سقط من ضحايا في السنوات الماضية، منذ ظهور القاعدة وداعش. 
وأشار إلى أن الجيش الليبي الوطني، أوقف مخطط التمكين الذي كانت المخابرات الداعمة للإرهاب بعدد من الدول، بصدد بدء تطبيقه فعليا، والذي يعتمد على نقل العناصر الإرهابية الهاربة من العراق وسوريا إلى هناك، واستقطاب الذين ينتمون للدول الأوروبية، التي ترفض حكوماتهم عودتهم، وتهدد باعتقالهم.
وأضاف "علي" أن اختيار غرب ليبيا، يرتبط أيضا بالوجود العميق لتنظيم القاعدة في منطقة غرب إفريقيا وبخاصة في مالي، الأمر الذي يعني أن التآزر بين الجانبين، سيكون له نتائج وخيمة على الأمن العالمي.
ودعا الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، المجتمع الدولي إلى تقويض تمويل الإرهاب، والوقوف في وجه الدول التي تنفق بسخاء من أجل توطين الإرهاب في الشرق الأوسط، حتى تكون قادرة على فرض كلمتها على حكومات الدول في هذه المنطقة.