الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الإصلاح الزراعي توفر أسمدة 650 ألف فدان.. "الباركود" يقضي على السوق السوداء.. خبراء: خطوة جديدة لمنع السرقة واستكمال نظام الحيازة الذكية ضروري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جهود مضنية تبذلها وزارة الزراعة، ممثلة في هيئة الإصلاح الزراعي، لتوفير أسمدة تغطي 650 ألف فدان، في ظل النقص الحاد في المغذيات الزراعية الطبيعية مثل الطمي، لاسيما أن الكثير من الفلاحين يعمدون إلى عمل حيازات وهمية لتسلم السماد ومن ثم بيعه بالسوق السوداء.

يقول مجدى الشراكى، رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعى بوزارة الزراعة، إن جميع الأسمدة الصيفية متوفرة لجميع أراضى الإصلاح الزراعى بمحافظات الجمهورية، والبالغة 650 ألف فدان، مؤكدا أن جمعيات الإصلاح لديها خطة تتبعها سنويا بشأن توفير احتياجات المزارعين، وأنه منذ بداية الموسم الجديد يتم صرف المقررات السمادية للسيطرة على تجارة السوق السوداء والحد من عمليات التلاعب.
وأضاف أنه منذ بدء الموسم الجديد، يتم صرف المقررات السمادية حيث يتم صرف 2 شيكارة للفدان واستكمال باقى الحصص بالمعاينة على الطبيعة، لمن يزرعون أرض الإصلاح بالفعل وليس لمجرد امتلاك الحيازة فقط، كما أعلنت وزارة الزراعة عن استخدام نظام الباركود لمنع تهريب كميات السماد عن طريق الحيازات الوهمية، كما سيتم اعتماد كمية الأسمدة عن طريق رئيس الجمعية وأمين الجمعية وأمين المخزن وذلك حتى تكون المسئولية ثلاثية عليهم مما يصعب عمليات السرقة.

في هذا السياق قال الدكتور خليل المالكي، عضو مركز البحوث الزراعية سابقا، إن خاصية الباركود ستساعد كثيرا في الحد من عمليات تهريب الأسمدة وبيعها في السوق السوداء حيث إنها ستكون بمثابة الحد الذي يمكن من خلاله ضبط عملية توزيع الأسمدة الزراعية حسب العدد المسموح به في الجمعية الزراعية بعيدا عن عمليات البيع في السوق السوداء، أو تهريب كميات أكبر للحدائق.
وأكمل المالكي أن هذا النظام سيكتمل تماما بعد تفعيل نظام الحيازة الذكية، وهو نظام ومشروع قومي طال انتظاره، لافتا إلى أنه سيساهم بشكل كبير في تطوير أسلوب الرقابة والإدارة في مستويات العمل المختلفة بوزارة الزراعة، بداية من الجمعيات الزراعية، مرورا بالإدارات والمديريات الزراعية، وقطاعات الوزارة المختلفة، فضلا عن أنها تضمن أيضا وصول الدعم لمستحقيه من المزارعين والفلاحين. 

ويقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعى بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، إن أي نظام حديث يتم استخدامه هو بمثابة خطوة جيدة لمنع عمليات السرقة ولتوفير الأموال اللازمة للوزارة بدلا من إهدارها بدون رقابة، كما ان الطرق الحديثة للرقابة تجعل المتابعة أكثر سهولة ودقة حيث إن الحيازة الذكية تساعد الفلاح على الحصول على مستلزمات إنتاجه دون أي تلاعب، فضلا عن تدقيق الزمام الزراعي.
كما أنها ستساعد في توفير قاعدة بيانات رقمية دقيقة بكافة الحيازات الزراعية علي مستوي الجمهورية، كما ستساعد في حصر المساحات والمحاصيل الزراعية واتاحة كافة التقارير لدعم اتخاذ القرار والتقارير الرقابية والاحصائية بالمساحات المزروعة في كل محصول، كما أنها ستساعد في رفع كفاءة الأداء في الجمعيات الزراعية والقضاء علي الحيازات الوهمية بصورة نهائية.