الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بعد وقف الأنشطة الشيعية في 3 دول.. خبراء: أوروبا تتصدى لطهران

أوروبا تتصدى لطهران
أوروبا تتصدى لطهران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتخذت حكومات الدنمارك وفرنسا وألمانيا مؤخرًا، قرارا بوقف أنشطة عدة مراكز شيعية، والتي تعمل بالعمل الثقافي والديني، والمساهمة في الترويج والدعاية السياسية والأيديولوجية، للنظام في طهران، بحسب ما أعلنت عنه عدد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية؛ حيث أوضحت أنّ تلك الدول تعقبت الأدوار التي تقوم بها المراكز الشيعية في أوساط المهاجرين العرب والمسلمين، بعد أن ثبتت صلتها المباشرة بالدولة في طهران وسياستها، والحصول على دعم وتنسيق، سواء من المرشد الأعلى، علي خامنئي، أو من المؤسسة الأمنية والاستخباراتية؛ مثل الحرس الثوري وفيلق القدس.
ونشرت صحيفة صنداي تلغراف مقالا، يقول فيه الكاتب أن إيران تبث الرعب في أوروبا، ويجب على الاتحاد الأوروبي حظر جمعيات إيران في أوروبا بعد سلسلة من المخططات الإرهابية على التراب الأوروبي الفترة الماضية.
ومن ناحيته قال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية: إن الدول الأوروبية باتت على قناعة بخطورة الصمت على أي نشاط مذهبي أو طائفي أو أيديولوجي على أراضيها وهو النشاط المرشح بأن يواجه في المقابل بنشاط مضاد من اليمين العنصري المسلح خاصة بعد أحداث مسجدي نيوزيلندا، مضيفا كان لابد من التحرك على مستوى الدولة والمؤسسات لتفكيك هذه الازدواجية المسلحة المتعلقة بالنشاط الطائفي والمذهبي والأيديولوجي الشيعي والسني من جهة والنشاط اليمني العنصري المتطرف من جهة أخرى وإلا سارت تلك الدول في اتجاه صراعات وحروب موسعة تحت عناوين دينية ومذهبية.
فيما أكد أحمد قبال، الباحث في الشأن الإيراني، أن هناك حكومات مثل الدنمارك وفرنسا وألمانيا، قررت وقف أنشطة عدة مراكز شيعية تهتم بالعمل الثقافي والديني، وكانت العديد من الدول الأوروبية شهدت سلسلة من الاغتيالات لناشطين ومعارضين إيرانيين، لافتا إلى أن فرنسا وألمانيا تمثل إحدى ركائز الاتفاق النووي مع إيران بوصفها ضمن مجموعة 5+1، هذا الاتفاق انسحبت منه الولايات المتحدة منذ عام وفرضت سلسلة من العقوبات الاقتصادية ضد إيران، في ظل اعتراض أوروبي بزعامة بريطانيا وفرنسا وألمانيا التي ما زالت تتمسك بالاتفاق بوصفه يمثل أحد إنجازات التفاوض التي ستجبر إيران على التخلي عن طموحاتها النووية.
وأضاف قبال في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن الموقف الأوروبي من الاتفاق النووي لا يعني بالضرورة التغاضي تماما عن مخاوف وترقب للدور الإيراني، لاسيما على صعيد حقوق الإنسان ونشاطات إيران وتوظيفها القوى الناعمة بإشراف وإدارة الحرس الثوري والمؤسسة الدينية لتثبيت ركائز مشروعها التوسعي، ولعل من أبرز ملامح هذه القوى مساعي إيران على صعيد المؤسسات الثقافية التي تعمل في مجال نشر المذهب الشيعي وتمويل تلك المؤسسات بإشراف مباشر من المرجعية الشيعية والمرشد، ومن ثم الترويج لأيديولوجيا الثورة الخمينية ومبدأ ولاية الفقيه وإحداث بؤر توتر وعدم استقرار، وتكوين خلايا وقواعد مجتمعية داخل أوروبا تؤيد المشروع الإيراني على المدى الطويل.