اتفق عدد من خبراء الاقتصاد، على أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للعديد من الدول الأفريقية قبل توجهه إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء الرئيس دونالد ترامب، تسهم في جذب استثمارات أجنبية مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة من التعاون مع هذه الدول خاصة مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى هذا العام.
وزاد حجم التبادل التجاري بين مصر وأفريقيا بنسبة 100% في فترة حكم الرئيس
السيسي، حسبما ذكر الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات
الاقتصادية، في تصريحات صحفية سابقة له، مؤكدا خلالها أن مصر زادت من
استثماراتها في أفريقيا إلى 10 مليارات دولار.
واستثمرت مصر نحو 1.2
مليار دولار فى أفريقيا خلال 2018 ليصل إجمالى استثماراتها بالقارة إلى
10.2 مليار دولار، وفقا لتصريحات هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة
والإصلاح الإدارى، فيما بلغت إجمالي الاستثمارات المصرية في أفريقيا بلغت
10.2 مليار دولار، بحسب بيان من وزارة الاستثمار.
وأكد الخبراء، أن هذه
الزيارات الرئاسية تشهد بحث العديد من الملفات الهامة خاصة الملف الاقتصادي
بما يتضمنه سواء مناقشة فرص زيادة الاستثمارات أو تعظيم حجم التبادل
التجاري فيما بينهم، بالإضافة إلى إعطاء ثقة للمستثمرين للدخول في الأسواق
المصرية.
قال الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد بجامعة 6 أكتوبر، إن
زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعديد من دول أفريقيا تساهم في زيادة
الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة، كما أنها تؤدي إلى تعظيم
التبادل التجاري من خلال الترويج للمنتجات المصرية والصادرات والدخول في
شركات قوية، وتبادل في الخبرات.
وأضاف الإدريسي، أنه يتم خلال هذه
الزيارات الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في مصر خاصة بعد إنشاء مشروعات
قومية ضخمة خلال الفترة الأخيرة، ومدن جديدة وفتح آفاق للاستثمار في مصر،
لجذب استثمارات أجنبية مباشرة.
وأوضح، أنه سيتم أيضًا الترويج للمناخ
الاستثماري في مصر، في ظل التعديلات التشريعية التي قامت بها الحكومة
مؤخرًا، والاتجاه للمعاملات الالكترونية، وتخفيض أسعار الفائدة، مع دعم ملف
الاستثمار، لافتًا إلى أن هذه الزيارات تعطي ثقة لمستثمرين جدد للدخول في
الأسواق المصرية، أو عودة المستمثرين الذين ابتعدوا عن السوق المصري خلال
فترة عدم الاستقرار الأمني، أو زيادة الاستثمارات الموجودة في مصر.
وفي
السياق ذاته، قال الدكتور عبد النبي عبد المطلب، خبير اقتصادي، إن زيارة
الرئيس عبد الفتاح السيسي للعديد من دول أفريقيا قبل زيارته للولايات
المتحدة الأمريكية، دليل على مكانة هذه الدول لدى مصر، في مختلف المجالات
خاصة الاقتصاد الذي يساهم في تطوير وتنمية جميع الدول، مؤكدا أن جميع
الزيارات الرئاسية تصب في الصالح العام وبعضها يهدف لزيادة التبادل التجاري
بين الدول بعضها البعض.
وأضاف عبد المطلب، أن الزيارة ستؤكد أحياء بعض
العلاقات الاقتصادية بين دول أفريقيا، مشيرا إلى أن إقامة طريق دولي بين
هذه الدول سيساهم في تسهيل عملية التجارة بين هذه الدول، وبالتالي زيادة
معدلات التبادل التجاري الذي ينعكس إيجابيا على الدول.
وأوضح أن أبرز
مجالات التعاون بين مصر ودول إفريقيا تتمثل في الرزاعة والصناعة والتجارة
وتبادل الخبرات في الأدوية وصناعات الجلود والبلاستيك، بالإضافة إلى تبادل
التكنولوجيا في صناعات أخرى، مستكملا: "أنه يمكن الاستفادة من الدول
الأفريقية من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية في مختلف
المجالات".
