الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تعرف على أغرب هدية أرسلتها مصر إلى فرنسا

أغرب هدية
أغرب هدية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أراد أحد بكاوات جنوب السودان، إهداء الوالي محمد علي باشا، هدية قيمة، فاصطاد زرافة كان ذلك في عام 1826 ميلادية، ولم تتخطى الزرافة عامها الثالث، في حين اقترح قنصل فرنسا آنذاك على الوالي، اقتراحا راق له، بأن يهدي الزرافة لملك فرنسا شارل العاشر، وقرر الوالي إرسال الزرافة إلى فرنسا، وأبحرت الزرافة في فلوكة عبر النيل من ميناء الإسكندرية، ثم توجهت بصحبة رجال الوالي إلى فرنسا، عبر البحر المتوسط.

كانت الزرافة تعيش في بيئة حارة بجنوب السودان، فعمل الوالي محمد علي باشا، على تهيئة البيئة الملائمة لها خلال رحلتها لملك فرنسا، كان المركب مفروشا بالحصير، ذو سقف عالي مراعاة لطول رقبة الزرافة، وأبحرت السفينة في تاريخ 29سبتمبر عام 1826 في ظل مراسم عسكرية، وجمل وداع من المصريين للزرافة التي أطلقوا عليها بعض الألقاب مثل:"المصرية الجميلة"، "الكنز الثمين" و"الأنثى"، وقالوا عنها أنها زرافة بالغة الرقة وذات عينين واسعتين جميلتين، ثم وصلت ميناء مارسيليا بفرنسا عام 1826في آخر شهر أكتوبر.

وتكلفت رحلة الزرافة نحو 4500 فرنك فرنسي أي ما يعادل 750 دولار أمريكي آنذاك، وهو مبلغ ضخم في عهد الوالي محمد علي، دفعتها الحكومة عن طيب خاطر، كما رصدته الجريدد الفرنسية "إليستريشن"، ونشرت صورة للزرافة مرسومة يدويا وهي واقفة أعلى سفينة شراعية، وبجوارها مرافقيها.

وعندما دنت لحدود فرنسا، وبعد تحسن الطقس سارت مشيا على الأقدام، وكان في استقبالها الملك شارل العاشر، وتم تفصيل معطفا لها من المشمع المطرز وأحذية طويلة خوفا من تآكل حوافرها، خلال الرحلة التي تبلغ 880 كيلو مترا.

وشددت الحراسات الأمنية لحمايتها، كما تم تجهيز تعزيزات أمنية في كل قرية مرت عليها الزرافة، وتجهيز اسطبلات بها في الأماكن التي ستمر فيها لأجل راحتها، كما أطلق اسم الزرافة على الشوارع والميادين بفرنسا، وتجهزت الاحتفالات لاستقبالها لحظة وصولها بفرنسا، واطلقت الاغاني والمهرجانات لاجلها، واشترى الأطفال كعك على هيئة الزرافة، وارتدى الرجال قبعة الزرافة، أما النساء والفتيات، ارتدين حلي على هيئة الزرافة وصففن شعرهن كما الزرافة.