الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام.. خبراء: تطهير أغلب مناطق سيناء من هذا الخطر.. والمشكلة الحقيقية في الحدود الغربية.. وعدم وجود خرائط يعيق المهمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها المؤرخ في شهر ديسمبر عام 2005، 4 ابريل من كل عام، يوما رسميا للتوعية بالألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بإزالتها.
ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى استمرار الجهود المبذولة بمساعدتها والمنظمات ذات الصلة المشاركة في الأعمال المتعلقة بالألغام للقيام بتشجيع القدرات الوطنية وتطويرها في البلدان التي تشكل فيها الألغام ومخلفات الحروب تهديدا على سلامة السكان المدنيين المحليين وصحتهم وأرواحهم.
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحويل حقول الألغام إلى ملاعب واراضي صالحة للاستخدام والاستعمال الآدمي إلى جانب جمع الموارد لصالح الضحايا والناجين من النزاعات المسلحة، والحد أيضا من التهديدات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية التي تشكلها الألغام ومخلفات الحروب إلى جانب مساعدة المؤسسات الوطنية على إدارة خطر الألغام الأرضية ومخلفات الحروب، كما أننا في مصر ما زلنا نعاني من مناطق الألغام بالأراضي المصرية خاصة منطقة سيناء التي لا نستطيع استغلال مساحات كبيرة منها بسبب الألغام.

في هذا السياق يقول اللواء ا.ح طلعت مسلم الخبير الاستراتيجي والعسكري، إنه بالنسبة للألغام الموجودة بأرض سيناء اغلبها مسجل وقد قام الجيش المصري بتطهير مناطق كثيرة جدا منها، وما زالت هناك الكثير من عمليات التطهير القائمة بسيناء حتي يومنا هذا، أما المشكلة الحقيقية هي الموجودة بالغرب في منطقة العلمين جراء القوات الألمانية والبريطانية خلال الحروب العالمية.
وأضاف "بعد ذلك جاءت عوامل التعرية مثل الرياح والمياه وحركت بعضا من هذه الألغام، أو غطت بعضها بالعديد من كميات الأتربة والرمال التي تسببت بانفجار بعضها أو اختفاء البعض الآخر".
وأكمل "مسلم" أن المشكلة الحقيقية هي في الالغام الكبيرة المضادة للدبابات والتي لا يمكن أن تنفجر بفعل مرور الأجسام الخفيفة عليها والتي تكون حساسيتها ضعيفة جدا تجاه الأفراد أو حتي السيارات، حيث أنها مصنوعة خصيصا لتحمل الأثقال وتنفجر ولكن مع مرور الوقت ضعفت حساسية هذه الألغام مما يجعلها تنفجر بأي طريقة.
وتابع أن الجيش المصري يقوم بتطهير المناطق المشتبه بوجود الألغام بها على فترات وبطرق علمية لمنع حدوث الإصابات، كما أنه لا توجد خرائط معينة توضح الالغام الموجودة بالصحراء مما يزيد الأمر صعوبة ويجعل الأمر أكثر تعقيدا، ولكن الطرق الحديثة في التعامل معها يمكن أن يجعل الأمر أكثر سهولة.

وقال اللواء رضا يعقوب، الخبير الأمني، وخبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن لدينا مناطق في مصر تحتوي علي العديد من أشكال الألغام وأبرزها منطقة مرسي مطروح؛ حيث إن هذه المنطقة تحتوي على الكثير من الألغام منذ بداية الحرب العالمية الثانية وأيضا سيناء بها الكثير من هذه المخلفات الناتجة عن الحروب داخل مصر.
وتابع أن ما يقوم به الإهاب حاليا يمثل خطرا حقيقيا يمكن أن يكون أشد من خطر الألغام حيث أنه يساعد في انتشارها بصورة أكبر، لذلك فإن التعامل معها يكون اما بتفجيرها في أماكنها أو إتلافها أو نقلها الي مناطق اخري لاعدامها بدون إحداث أي إصابات، كما أن هناك الكثير من الأساليب العلمية للتخلص منها.
وأردف "يعقوب" أن كليات الهندسة قامت بتقديم الكثير من المشاريع للقضاء علي هذه الالغام بصورة نهائية وقد تم بالفعل تنفيذ الكثير منها، كما تم تصنيع الكثير من الأجهزة في مصر لاكتشاف هذه الألغام وإعدامها.
وأضاف أن صعوبة المهمة تكمن في عدم وجود خرائط أو أدلة على وجود الألغام في مناطق معينة، لأن العدو كان يضعها بصورة عشوائية في بعض الأحيان، حتى وإن كانت هناك خرائط فمن المؤكد أن مصر لم تحصل على أي منها وإلا لكان الأمر أكثر سهولة.