السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

السيارات الكلاسيكية.. «لعبة الكبار».. 200 سيارة في ملتقي القاهرة السابع "نادي السيارات": مصر بها 3500 سيارة منهم 1500 مجددة.. و«الفينتيج كلاسيك» و«الرياضية» أكثر الفئات رواجا منذ 1914

السيارات الكلاسيكية
السيارات الكلاسيكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب مالكو السيارات الكلاسيكية فى مصر، بضرورة تخصيص لوحات معدنية خاصة، وإنشاء متحف قومى لسياراتهم للاستفادة منها، حيث يصل عدد سياراتهم إلى حوالى ٣٥٠٠ وتعبر عن تراث البلاد وحضارتها، وتفتقد جميعها توافر قطع الغيار، ومراكز الخدمة.
قال منير الزاهد رئيس شعبة السيارات الكلاسيكية بنادى السيارات، إن مصر بها حوالى ١٥٠٠ سيارة كلاسيكية مجددة على مستوى عالمى ونحو ٢٠٠٠ سيارة أخرى غير مجددة، لافتا إلى أن نادى السيارات يمثل مصر فى الاتحاد الدولى للسيارات الكلاسيكية.
وأضاف الزاهد لـ«البوابة نيوز»، أن السيارات الكلاسيكية تنقسم إلى ٤ فئات وفقا للاتحاد الدولي، الأولى سيارات «الأنتيك» وهى التى تم إنتاجها بين الحربين العالميتين الأولى والثانية امتدادا لأواخر الأربعينيات، وتتميز باحتوائها على كشافات أمامية كبيرة وشكمانات نيكل كروم، والفئة الثانية هى «Vintage»، التى بدأ إنتاجها من أول الخمسينيات حتى أواخر الستينيات، وكان أبرزها إنتاج شركات «جنرال موتورز وكرايسلر وفورد»، بينما الثالثة «مودرن كلاسيك»، وهى التى بدأت فى أوائل السبعينيات حتى منتصف الثمانينيات ليكون قد مر على السيارة ٣٠ عاما كحد أدنى، فيما تسمى الفئة الرابعة «Muscles cars» وهى السيارات الرياضية.
وأوضح الزاهد، أن أكثر الفئات الموجودة فى مصر هى «الفينتيج كلاسيك» و«Muscles cars»، وهما منذ الحرب العالمية الأولى والثانية، وهذا يعكس الحالة الاقتصادية التى كانت تمر بها مصر فى هذه الفترة، ويعكس تطوير ونمو قطاع السيارات.
وأشار الزاهد إلى أن هدف نادى السيارات يتمثل فى المحافظة على التراث، ونشر الهواية بين الشباب والكبار، نظرا لأهميتها وتاريخها الحضاري، لافتا إلى أن السيارات الكلاسيكية لا تشارك فى المعارض الخارجية نظرا للحواجز الجمركية الصعبة فى الدخول والخروج، حيث إنهم يمنعون خروجها لأنها تعد تراثًا.
وطالب الزاهد، بتخصيص لوحات معدنية خاصة للسيارات الكلاسيكية، وتسهيل الإجراءات المرورية والتراخيص، والحصول على تصريح للخروج بها يوم الجمعة فقط؛ حيث إنه يوم الإجازة للاستخدام فى الحفلات أو عمليات الصيانة، وعدم استخدامها طوال الأسبوع، بالإضافة إلى إنشاء متحف قومى على غرار متحف الأردن للسيارات الكلاسيكية.
وأشار إلى أن نحو ٥٠٪ من مالكى السيارات الكلاسيكية لا يستطيعون تجديدها نظرا لتكلفتها العالية، مؤكدا أنه ممنوع استيراد أو تصدير السيارات الكلاسيكية لأنها تعد من التراث.
وفى السياق ذاته، قال المهندس عمرو محمد، لـ«البوابة»، إنه شارك فى ملتقى القاهرة السابع للسيارات الكلاسيكية، بسيارته فورد موديل ٢٤ وهى تعتبر من الجيل الأول من السيارات وتسمى عربة دون خيل، وسرعتها لا تتخطى الـ٤٥ ميلا فى الساعة، نظرا لعدم تحمل «الجنوط» الخشب أكثر من ذلك.
وأوضح أن نسبة مالكى السيارات الكلاسيكية فى مصر ضعيفة لارتفاع أسعار قطع غيارها واحتياجها إلى الترميم والعناية بشكل دوري، بالإضافة إلى أن البعض لا يقدر قيمة هذه السيارات ذات التراث الحضاري، لافتا إلى أنه استغرق نحو عامين لإعادة ترميم سيارته بتكلفة وصلت إلى ٥٠٠ ألف دولار، قائلا: «أخدت وقت طويل فى استيراد قطع الغيار، خاصة أنها من أماكن مختلفة».
من جانبه، قال كابتن طيار ممدوح محمد، أحد المشاركين فى ملتقى القاهرة السابع للسيارات الكلاسيكية، إنه يمتلك سيارة مرسيدس SE٢٥٠ موديل ٧١، وفولكس فاجن بيتل موديل ٦٦، لافتا إلى أنه يفضل السيارات القديمة عن الحديثة، حيث إنه لا يمتلك أى سيارة حديثة فى مصر، بينما يتحرك بسيارته الكلاسيكية خلال الفترة التى يقضيها داخل مصر، بينما يمتلك سيارة حديثة فى عمله بالسعودية.
وأضاف محمد لـ«البوابة»، أنه اشترى إحدى سياراته بنصف مليون جنيه «خردة» وكلفته نحو ٧٠٠ ألف جنيه؛ لإعادة تأهيلها وإصلاحها من جديد، قائلا: «السيارات الكلاسيكية تعتبر لعبة الكبار»، مطالبا بضرورة إنشاء ورش لهذه السيارات بتقنية عالمية، مع توفير فنيين وصنايعية مميزين ومحترفين. وتابع أن عدم توفير قطع غيار السيارات يعد التحدى الأكبر الذى يواجه مالكى السيارات الكلاسيكية فى مصر، كما أنه يحد من انتشارها ورواجها، علاوة على عدم وجود مراكز الخدمة وصنايعية محترفين لصيانة السيارة حال تعرضها لأى عطل.
فيما قال محمد خالد، مهندس جودة بإحدى الشركات، ويمتلك سيارة فولكس فاجن ١٣٠٠ موديل ٧٣، إنه ورث السيارة عن جده منذ الثمانينيات، ويقوم بتجديدها بشكل دورى وفقا للاستخدام اليومي، سرعتها ١٦٠ كيلومترا، مستكملا: «بتمشى حوالى ٤٠٠ كيلو فى الشهر، متوسط المصاريف فى الأسبوع ١٧٠ جنيها، أى فى الشهر من 1000 إلى ١٥٠٠ جنيه».