الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

500 منشد و80 طريقة صوفية يودعون ذكرى "صاحبة الشورى"

مولد السيدة زينب
مولد السيدة زينب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على مدار أسبوعٍ كامل احتفت ٨٠ طريقة صوفية، بذكرى ميلاد عقيلة بنى هاشم وحفيدة رسول الله السيدة زينب بنت الإمام على كرم الله وجهه، وذلك من خلال مدائح وابتهالات شارك فيها مئات المنشدين، وفى طليعتهم سلطان المادحين ياسين التهامي، صوت الجبل جمال سالم، وآخرون، وما بين الليلة الختامية التى استمرت لفجر الأربعاء، والكريمة فجر الخميس، وجد عاشقو أم العواجز وصاحبة الشورى ورئيسة الدواوين ضالتهم فى غذاء الروح.
فيما أحيا «صوت الجبل» و«سلطان المادحين» الليلة الختامية، فلم يتمكن أحد من المادحين من توجيه ابتهالاته ومدائحه على مقربة من مقام السيدة قدر ما تمكن المنشد جمال سالم والملقب بـ«صوت الجبل»، فعلى باب السيدة وقف منشدًا الابتهالات والمدائح حتى فجر الأربعاء إيذانًا بانتهاء الليلة الختامية التى اجتمع فيها الآلاف من محبى آل البيت وأتباع الطرق أمام الباب الرئيسى للمسجد، أنشد خلالها مجموعة من القصائد والابتهالات من التراث الصوفى لسلطان العاشقين ابن الفارض، الحلاج، عبدالقادر الجيلاني، البوصيري، ومحيى الدين بن عربي، بينما كان مئات المادحين ينشدون فى كل خدمة من الخدمات التابعة للطرق الثمانين التى تقدمها الرفاعية، البيومية، العزمية، الشاذلية، والبيومية، وغيرها، المشاركة بالاحتفالات، ليبلغوا نحو ٥٠٠ منشد.
وكعادته كان لسلطان المادحين، ياسين التهامى مسك ختام احتفالات الطرق بذكرى «عقيلة بنى هاشم»، من خلال حفلٍ امتد حتى صباح يوم الخميس.
عاشت «أم العواجز» حياة مليئة بالأهوال، بداية من فقد جدها رسول الإنسانية وهى بنت ٥ سنوات، مرورًا بفقد أمها السيدة فاطمة الزهراء بعدها بأشهر، لُيلقى على عاتقها وهى صبية صغيرة عبء إدارة بيت والدها ورعاية شئون شقيقيها، لتصدم بعدها باستشهاد أبيها الإمام على، ثم ترى شقيقها الإمام الحسين شهيدًا فى «كربلاء».
تحلت السيدة زينب بالعلم والتقوى وحسن الرأى وأطلق عليها الطاهرة، وصاحبة الشورى، وعقيلة بنى هاشم، والمشيرة وغيرها من الألقاب، تزوجت ابن عمها عبدالله بن جعفر الطيار بن أبى طالب، وأنجبت منه «جعفر وعلى وعون وأم كلثوم وأم عبدالله»، وبعدما قدمت إلى مصر، وشاهد أبناء النيل مساعدتها العجزة والمساكين، أطلقوا عليها «أم العواجز»، لأن الوالى وحاشيته كانوا يأتون إليها وتعقد لهم بدارها جلسات للعلم، يتعلمون فيها الأمور الدينية.
وتعد «زينب» من أوائل سيدات أهل البيت التى جاءت إلى أرض مصر، حيث وصلت مع أول شهر شعبان بعد ٦ أشهر على استشهاد الحسين ومعها أبناؤها فاطمة وسكينة وعلى، وفى عام ٦١ من التقويم الهجري، أمر يزيد بن معاوية الأموي، بإخراجها خارج حدود المدينة، طالبًا منها أن تختار لها بلدًا تسكن فيه، بعد أن أصبح بقاؤها يؤجج نيران الثورة ضد الخلافة الأموية، فأبت فى أول الأمر وقالت «أأترك بلد أبى وجدى»، فقال لها عبدالله بن عباس «يا ابنة بنت رسول الله، اذهبى إلى مصر، فإن فيها قومًا يحبونكم لله، ولقرابتكم لرسول الله، وإن لم تجدى أرضًا تسكنيها هناك، فستجدين قلوب أهلها وطنًا»، ووصلت إليها فى شعبان عام ٦١ هجرية واستقبلها أهل مصر بالترحيب وأطلق على الحى السيدة زينب نسبة إليها.
كربلاء
كان للسيدة زينب دور بطولى وأساسى فى ثورة كربلاء التى تعتبر من أهم الأحداث التى عصفت بالأمة الإسلامية بعد رسول الله، وكان دورها لا يقل عن دور أخيها الإمام الحسین وأصحابه صعوبة وتأثيرًا فى نصرة الدين، وأنها قادت مسيرة الثورة بعد استشهاد أخيها وكان لها دور إعلامي، فأوضحت للعالم حقيقة الثورة، وأبعادها وأهدافها.
وفاتها
اختلف المؤرخون فى تحديد سنة وفاتها، وإن كان الأرجح عند كثير من الباحثين أنها توفيت فى سنة ٦٢ هـ، وذكر الكثير من المؤرخين وسير الأخبار أنها توفيت ودفنت فى دمشق، ورأى آخر أنها دفنت فى القاهرة، ويرجح البعض إلى أن قبر السيدة زينب فى القاهرة هو قبر السيدة زينب بنت يحيى المتوج بن الحسن الأنور بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب.